من التغيير والاصلاح حتى ضريبة التكافل
قصة خيالية : لذلك وجب التنبيه أن جميع ما ورد في هذا المقال والافكار الواردة به خيالية ولا تمت للواقع بصلة وأي تشابه بينها وبين الواقع فهو أغرب من الخيال .
نشر في 29 مارس 2016 .
" ذات يوم جاءت مجموعة تريد التغيير , تريد الافضل لبلادها , تريد اصلاح ما فسد من الوطن , وتريد جبر الكسر الموجود في الشعب العظيم في بلادها , سادت الاعلانات والحملات الانتخابية سائر البلاد , والشعب اراد التغيير واراد الافضل واراد الاصلاح , فنجحت هذه المجموعة للوصول لهدفها وهو المنصب الاكبر لحكم البلاد , لكن أبت المجموعة السابقة أن تستغني عن حكمها بسهولة , فأصبح اصحاب رأي التغيير والاصلاح الوصول لما اعتبروه حقهم بالقوة , وبالسلاح فقتلوا بعضهم بعضاً واشتركت كل يدِِ من ايديهم بالدماء بقتل الاخ لأخيه , وبطريق القتل والدماء وصل اصحاب رسالة التغيير والاصلاح لمناصبهم التي اعتبروها حقهم , واعتبروا ان قتل اخوتهم هو بداية الطريق للتغيير والاصلاح وتنظيف الفئة الفاسدة ممن كانوا في البلاد .
بعد عام قام عدو هذه البلاد وهو المحتل لأرضهم وسالبها منهم بالقوة منذ عشرات السنين , بحرب عليهم وانتصرت بلادهم كما سمعت , رغم أنه كان هناك الآلاف من الشهداء والجرحى والآلاف من البيوت المدمرة واصبحت الحياة اسوأ عندما فرض عدوهم الحصار عليهم , 4 اعوام مرت وكان الحياة في اسوأ اشكالها , واليأس يتملك جيل الشباب من الشعب , وانتزع الأمل نفسه من قلوبهم , فلم تعد حياتهم حياة , الموت كان أفضل لهم لو كانوا يعلمون ما سيواجهون , ولكنهم صبروا وتمسكوا بالقشة ألا وهي مقاومة بلادهم المقاومة الشجاعة , ودعموها بكل ما يملكون أريد أن أذكُرَ شيئاً واحداً يغني الذكر عن باقي الاشياء هو أبنائهم , نعم دعموهم بأبنائهم وبأغلى ما يملكون فلذات أكبادهم ذهبوا ليكونوا في منصب المدافعين عن شرف هذه البلاد العظيمة .
بعد تلك ال 4 اعوام جاء الانتصار الثاني لهم إنتصار الصبر , قد مات واصيب وتدمر الآلاف ايضاً , رغم ذلك أسموه انتصار , نعم انه انتصار الصمود والمواجهة والقدرة على تحمل الفقد وتحمل الوضع المرعب هناك , رغم كل اليأس ورغم كل الموت المقابل لهم كانوا يصبرون ويحتسبون فقلوبهم عامرة بالايمان بربهم وخالقهم , مرَ عامان فقط ليأتي أعظم وأكبر الانتصارات , دماراً مضاعف وشهداء أضعاف الاضعاف وجرحى بالآلاف , رغم ذلك كان انتصار , انتصار البقاء ولن اتحدث عن صبر ذلك الشعب العظيم .
بعد تلك الانتصارات العظيمة والصمود المستبسل من قبل الشعب العظيم والصابر , قد كافئهم التغيير والاصلاح , بشيء أعظم وأعظم ( الضرائب ) , لأختصر الموضوع عليكم كان يتبقى لهم فقط ضريبة واحدة لم يصدرونها حتى اخر الايام , هي ضريبة التنفس , فطالما أن الوطن ملك لهم فلديهم الحرية التصرف في الهواء الذي يتحرك فوق هذا الوطن , رغم الضيق وقلة الحال وضعف الدخل وزيادة نسبة البطالة و ... الخ , لأختصر مرةً أخرى ضع كلمة زيادة مقابل أي شيء سيء قد تجده في البلدان الاسوأ حالاً , كانت هذه مكافئتهم بل وزاد الألم والأسى هو أنك اذا لم تكن تدعمهم وتوافقهم الرأي فأنت بمثابة الخائن لبلادك ولفكر التغيير والاصلاح , رغم أن الرشاوي والواسطات والمحسوبية زادت عن حدها , وإياك ثم إياك أن تخطر ببالك فكرة الاختلاف معهم أو انتقادهم أو الاعتراض , ان فعلت ذلك فأنت حتماً في قائمة من سيكون إسكاتكَ جبراً وبأي طريقة كانت بأااي طريقة .
ملاحظة : لعلي سرحت بخيالي قليلاً في هذه القصة , هناك أجزاء أخرى منها لاحقاً لمن يريد تجسيدها في فيلم خيال علمي
-
Mohmmed S. Massriمشروع مهندس معماري | ممثل مسرحي | كاتب