«40 سنة حفائر».. كتاب يكشف خبيئة زاهي حواس الأثرية! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

«40 سنة حفائر».. كتاب يكشف خبيئة زاهي حواس الأثرية!

الكتاب أشبه ببانوراما أثرية تتناول أسرار العمل الأثري في مصر عبر أربعين عامًا

  نشر في 15 نونبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

بعد أربعين سنة من الحفائر، قرر عالم المصريات الشهير د. زاهي حواس الكشف عن خبيئته المليئة بكنوز المعرفة والخبرة، وأسرار الاكتشافات الأسرية في مصر، وذلك من خلال أحدث كتبه: «40 سنة حفائر» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، في طبعة شديدة الأناقة، حيث جاء الكتاب أشبه ببانوراما أثرية، تتناول أسرار العمل الأثري في مصر عبر أربعين عامًا، من خلال تجربة أحد أبرز علماء المصريات، الذي يرويها في نحو 272 صفحة من القطع الكبير، تضم عددًا من الصور واللوحات الملونة وغير الملونة، بإخراج فني متميز لحسين الشحات، صمَّمه ونفذه خالد الناقة.. ليطلع القارئ المصري والعربي لأول مرة على أسرار الاكتشافات الأثرية، والقصص الإنسانية التي صاحبت أبرز وأشهر الاكتشافات التي أضافت الكثير إلى تاريخ مصر القديم.

وقد استهل د. حواس كتابه بإهداء «إلى السيدة الفاضلة جيهان السادات.. عرفانًا لحبها وإخلاصها في خدمة بلدها.. مصر.. عشقنا جميعًا».

وفي مقدمة الكتاب تحدث عن تشرفه بتحمل مسئولية حماية الآثار المصرية خلال الفترة التي تولى فيها منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر منذ 2002 وحتى 2011، ثم توليه حقيبة وزارة الآثار في حكومتين متعاقبتين بعد ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن مهمته الدائمة كانت هي الحفاظ على الآثار للأجيال التالية، وهي المهمة التي تتطلب أن يكون إداريًّا ناجحًا، إلى جانب كونه أثريًّا نابهًا، يقول: «أنا أثري، يجب أن أشرف على حفائري بالجيزة وسقارة والواحات البحرية وهليوبوليس، بالإضافة إلى عمل البعثات الأجنبية في جميع تلك المناطق وغيرها تحت إشرافي. كما يجب أن أجد الوقت كي أكتب مقالاتي وكتبي العلمية المتخصصة كي أسجل وأشرح تفاصيل عملي لبقية الأثريين، وكتابة كتب أخرى مبسطة للعامة، مثل هذا الكتاب الذي بين أيديكم».

ومن خلال عمله ومسئوليته عن الآثار المصرية، أصبح د. زاهي حواس – كما يقول في كتابه – سفيرًا لها حول العالم، يقابل رؤساء وزعماء وصحفيين ومشاهير، ويقوم بالعديد من المقابلات الصحفية والتلفزيونية كي يجعل الملايين من الناس حول العالم يشاركونه مغامراته بين آثار مصر، وفي كتابه «40 سنة حفائر» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، يقول د. حواس: «في هذا الكتاب... أروي مغامراتي في عالم الآثار، بالإضافة إلى الاكتشافات الرائعة التي قمت بها طيلة ثلاثة وثلاثين عامًا أبحث فيها عن ماضي مصر، حيث إن العقدين الماضيين قد أثمرا العديد من الاكتشافات بوجه الخصوص. فحياة الأثري مزدحمة ومليئة بالمغامرات، وفي بعض الأحيان تكون معرضة للخطر، وفي صفحات هذا الكتاب أوضح ما قمت به من اكتشافات ومواقف قوية للحفاظ على تراث مصر.. فرمال مصر كانت كريمة معي، وها قد جاء الوقت كي أرد لها الجميل، وأجعل العالم يشاركني اكتشافاتي».

وتحدث د. زاهي حواس عن أهم مشروعاته الأثرية، ومنها تطوير مشروع في الجيزة أسفر عن اكتشافات رائعة، كالعثور على عدد من المباني والتكوينات المعمارية المرتبطة بمجموعة خوفو الهرمية، من بينها الهرم العقائدي، والطريق الصاعد، ومعبد الوادي، والميناء، وبقايا قصر ومدينة الهرم، بالإضافة إلى أعمال جديدة حول معبد الوادي للملك خفرع، والعثور على أدلة تؤكد وجود ميناءٍ ثانٍ، فضلًا عن إكمال مشروع ترميم «أبو الهول» و«الأهرام»، واكتشاف تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني بالقرب من هرم منكاورع، وكذلك العثور على أدلة مهمة حول الرجال والنساء الذين شاركوا في بناء أهرام الجيزة، وذلك بمشاركة صديقه الراحل مارك لينز، مدير قسم النشر بالجامعة الأمريكية.

ويعدد د. حواس - في كتابه المهم - الاكتشافات الأثرية التي قام بها أو أشرف عليها خلال أربعين سنة من الحفائر، كما يذكر أعضاء فريق العمل الذي يعتبر نفسه محظوظًا للعمل معهم، مشيرًا إلى أنه قام بتدريب العديد منهم على أساليب العمل الأثري والترميم.

وقسَّم د. زاهي حواس كتابه إلى خمسة فصول، الأول عنونه بـ: «طريقي إلى الأهرام»، وتحدث فيه عن سنواته الأولى في العمل كمفتش آثار أول لأهرام الجيزة، وعمله بصحراء تونا الجبل، والقيام بحفائر لإنقاذ كوم أبوبللو، والكشف عن ما قبل التاريخ في مرمدة بني سلامة، وانتقاله من أبو سمبل إلى العمل في الجيزة، بعد لقائه الدكتور جمال مختار رئيس مصلحة الآثار عام 1974 ومستشاره اللواء عودة أحمد عودة، وهو اللقاء الذي يعتبره حواس أدى إلى تغيير مجرى حياته.

وفي الفصل الثاني يتحدث عن: «اكتشافات جديدة بالجيزة»، حيث يتناول تجربته بعد تولي العمل كمفتش أول لأهرام الجيزة، لينتقل في الفصل الثالث إلى الحديث عن: «اكتشافات جديدة بسقارة وهليوبوليس»، قبل أن يتناول في الفصل الرابع: «اكتشافات مذهلة بالواحات البحرية»، حيث يتحدث عن أحد أكثر الاكتشافات إثارة منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وهو موقع وادي المومياوات الذهبية، الذي يضم سبع عشرة مقبرة كاملة تضم المومياوات المذهبة، وعتادًا جنائزيًّا لم يمسسه أحد، وتكشف الكثير عن حضارة الواحات خلال العصر اليوناني الروماني.

وتعد منطقة وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية هي أكبر جبانة منتظمة عثر عليها حتى الآن، حيث تحتوي على أكثر من عشرة آلاف مومياء، وتحوي كمًّا مهولًا من الكنوز.

ويختتم د. زاهي حواس كتابه الشيق بالفصل الخامس، وعنوانه: «من أجل حماية تراثنا»، والذي يتناول فيه مستقبل الآثار المصرية بشكل عام، وآثار الجيزة، وسقارة، والواحات البحرية، بشكل خاص، كما يتحدث عن السياحة، والنمو العمراني، والأعمال الخاطئة في الترميم، وسرقة الآثار، والتخطيط للمستقبل؛ إذ يرى د. حواس ضرورة التوقف عن أعمال الحفائر بمصر العليا بداية من الجيزة شمالًا وحتى أبو سمبل جنوبًا لمدة عشرة أو عشرين عامًا على الأقل، ويؤكد في الوقت نفسه على ضرورة القيام بحفائر في الدلتا بسبب التهديدات الجسيمة على المواقع، من حيث ارتفاع منسوب المياه وزيادة الأراضي الزراعية والسكان، محذرًا: «إذا لم نقم بإنقاذ الآثار بتلك المنطقة الآن فسوف نفقدها للأبد».


 إضاءة:

                                                                               زاهي حواس

• من أشهر الأثريين في العالم، نظرًا لاكتشافاته الأثرية المهمة، والتي يأتي على رأسها الكشف عن مقابر العمال بناة الأهرام، ووادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية، والكشف عن هرم جديد بسقارة، بالإضافة إلى كشفه عن مومياء الملكة حتشبسوت وعائلة الملك توت عنخ آمون.

• حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا عام 1987، ونال خمس درجات دكتوراه فخرية من جامعات أوربية وآسيوية.

• له أكثر من أربعين مؤلفًا باللغات الأجنبية المختلفة، أهمها: «وادي المومياوات الذهبية»، و«المقابر الملكية بالأقصر»، و«أسرار الأهرامات»، و«بناة الأهرامات»، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات باللغة العربية، وأكثر من 150 مقالًا علميًّا عن اكتشافاته الأثرية.

• حصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، منها: وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في العلوم والآداب، وجائزة الأسطوانة الذهبية من الأكاديمية الأمريكية.

• تم اختياره من قبل جمعية المصريات بألمانيا كأحد أشهر الأثريين، ونال العديد من الأوسمة من الدول الأوربية، وعُيِّن سفيرًا للنوايا الحسنة، واختارته مجلة «تايم» الأمريكية ضمن مائة شخصية مؤثرة على مستوى العالم عام 2006.

• ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية العالمية، وله برامج تتحدث عن حياته واكتشافاته في إيطاليا واليابان وأمريكا.

• عمل أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للآثار عشر سنوات، واختير بعد ثورة 25 يناير 2011 كأول وزير للآثار.

• يعمل حاليًا كاتبًا في جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، وجريدة «المصري اليوم»، ويحاضر في العديد من الجامعات بمختلف دول العالم.



   نشر في 15 نونبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا