يحدث أن...
نفحات من الواقع...
نشر في 03 شتنبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
و يحدث أن تتذكر فجأة ذلك الشخص الذي أحبك بصدق و اختارك من بين الألوف لتكون قطعة من قلبه و شقفة من روحه الغريقة التي لم تغفَ جفونها منذ اللقاء الأول...
يحدث أن تتذكر نظراته المنغمسة في ثغرك عندما تتحدث و السارحة في عينيك غرقا
و تأمّلا عندما تكون في غفلة من أمرك...
يحدث أن تتذكر كيف كان يقف بلهفة و شوق عند زاوية الرصيف ينتظر قدومك ليتأملّ
خطواتك الثابتة المثقلة تلك و هي تقبل الأرض قبلا خفيفة يود لو يختطفك بعينيه الأسيرتين
و يحتويك داخله...
يحدث أن تتذكر كتاباته تلك التي كان يخبرك فيها بكل جرأة و شجاعة قلمية كم هو متيم بك و مدمن لتفاصيلك، و كم هو خائف أن يخسرك...
يحدث أن تتذكر كيف كانت ملامحه البريئة تلك تتقلب كلما تقلبت فصول حياتك
و كيف كان يختارك و يؤمن بك دائما كلما تخلى عنك الناس و انطفأت شمعة روحك...
و يحدث أن تتذكر كيف كنت تقابل كل هذه المواقف بقسوة وبرودة قاتلة في غير قصد منك
و لا رغبة و لكن هروبا و خوفا و طوعا....
نعم هروبا من كل هذه التفاصيل التي أرهقت تفكيرك و أيقظت حرب المشاعر داخلك فجأة...
نعم خوفا من ضعف قلبك القاهر عندما ينبض لأحد غير الله ...كيف لا و هو الذي لا يحب الشريك الذي ينازعه في قلب عبده...
نعم خوفا من أن يكون الشيطان ثالثكما فيزين لكما أعمالكما و يرمي بكما في هاوية الندم...
نعم طاعة و طوعا لحدود دينك الذي كرمكِ بعفتكِ و أخلاقكِ و استوصى بكِ خيرا أن اتقوا الله فيهنّ و استودعوهنّ عند الله فإنه لا تضيع ودائعه...
-
عاشقة الخواطر .....(اية)كاتبة للخواطر ....من سكان عالم الكتب و الحبر و الورق