ألهذه الدرجة وصل الإعلام - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ألهذه الدرجة وصل الإعلام

كمثال قصة التيتانيك

  نشر في 27 يناير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

          تطورت التكنولوجيا في هذا العصر تطورا لا يصدق بالنسبة لأناس عايشوا فترات الحروب العالمية والأزمات الداخلية,لا أقول هذا بصفة عامة وإنما بصفة خاصة,ولهذا التطور أثر كبير فهناك ماهو سلبي وهناك ماهو إيجابي وكالعادة يبقى الرأي متفاوتا ومتباينا وفي أحيان كثيرة متضاربا من شخص الى آخر.

               على سبيل المثال نأخذ أشهر فيلم التيتانيك, ففي هذا الفيلم حرص المخرج أو المنتج أو حتى الكاتب على تسليط الأضواء كاملة على شخصين رئيسيين جاك وروز,من خلال هذين الشخصين نبدأ ما يهدف إليه المقال حيث أن حادثة إصطدام السفينة وما الى غيره من أحداث لم يأثر كثيرا في عقل وعين واحساس المشاهد ولكن ما أثر فيه أكثر هو غرق الشخصيتين الرئيسيتين. 

                  بعيدا عن أحداث الفيلم ومجرياته اذا سألت أغلبة من شاهدوا الفيلم عن مدى تأثرهم سيجيبون بإجابة واحدة واقعية أكثر ما أثر في نفسي هو موت جاك وروز

ومع كل الصفات اللاأخلاقية لجاك كالسكر وما يماثله من أفعال وتصرفات أثر فيهم موته ولم يئثر فييهم موت مايقارب ال1500 شخص من أطفال وعجائز نساءا ورجلا ,كل هذا العدد لم يشكل فارقا لكن روز وجاك شكلا أكبر فارق.

بالمختصر المفيد أردت أن أوضح لكم أن الإعلام في هذا الوقت لم يعد إلا كذبة متقنة ,فحتى وإن كان كل شيء يبدوا صادقا فلا بد أن تكون هناك كذبة أو أكثر لترمم القصة فعلى سبيل المثال شاهدت شريطا وثائقيا أمريكي الأصل حقيقة يبرز كيف يحارب العراقيون الأمريكيين لكن ويحاك ياللأسف ذاك الشريط بكل مايحمله من معنى كذب فلو أني لم أكن أعرف الحقيقة لكنت قد خدعت بكل بساطة فقد أظهر وجسد أن الأمريكين يقومون بتأدية واجبهم في حماية ومساعدة أهل العراق لكن هؤلاء الأخيرين كانوا يقابلونهم بالقتل والقصف.

     كان هذا هدفي من بداية المقال أن أثبت لكم أ، الاعلام يريك ماييريد هو ويخفي عنك مايرغب وكما أذكر فقد ذكر الشاعر الجزائري لطيب بن محمد بن إبراهيم روح الصحافة في الماضي حين كانت الجزائر مستدمرة من قبل القوات الفرنسية فقال في بعض أبياته:

   -1 حَيِّ الجزائرَ ما دامَت تُحَيِّينا و انْهَضْ بِشَعْبٍ قَىَ في جَهْله حِينَا

-2 واعْمَلْ لِخَ رِْ ب ادٍ طَالَمَا هُضِمَتْ حُقُوقُها، واتَّخِذْ مِنْ حُبِّها دِينَا

-3 وَسِْ حَثِيثًا ع ى تلك الطَّريقِ إلى حَيثُ المَعارفُ حيثُ العِلْمُ يَهْدِينا

-4 تلك الصِّحافةُ لَوْ تنَْدىَ الأَكُفُّ لها لا شَْءَ عنها مَدَى الأيّامِ يُسْلِينا

-5 مَرْحَى لها وَلِمَنْ قَامُوا بواجِبها يَدْعُونَنَا عَلَنًا لِلْحَقّ مُصْغِينَا

-6 اللّهُ وَفّقكُمْ، قُمْتُمْ بواجبكمْ حَقّقْتُمُ ما رآهُ الغَ رُ تَخْمِينَا

-7 نَاشَدْتُكَ اللّهَ لا تَبْغِي بها بَدَلً و لا تَلِجْ خُطّةً في العَسْفِ تُرْدِينَا

-8 واذكُرْ حديثَ جُدُودٍ قَبْلنا سَلَفُوا عَسَاكَ بالعِلمِ بَعْدَ الجَهْلِ تُحْيِينَا

-9 كَمْ أمَّةً أصْبَحَتْ تَعْلُو بِعِزَّتِهَا كانتْ لِنَيْل العَطا قُدْمًا تُرَجِّينَا

-10 وكَمْ قَبيلٍ أتَ يَبغِي مَعَارِفَنَا و كَمْ جُمُوعٍ لها كانت تُوَافِينا

-11 كانوا يَؤُمُّونَ رَوْضَ العِلمِ دَانِيةً قُطوفُهُ ومَعِ نَ الفَضْلِ يَبْغُونا

                


  • 2

  • مرغيد مريم
    الكتابة هي الملاذ الوحيد والأخير عند كل الظروف وكل الحالات وفي أي شعور ينتاب الانسان. ميزاني الخيالي هو قول ارسطو: ان اردت ان احكم على إنسان فأني أسأله كم قرأ وماذا قرأ.
   نشر في 27 يناير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا