تهديد الحياة البشرية وإصطياد الفيروس لضحاياه في كل مكان علي سطح كوكب الأرض حاليا وصل مداه من حيث الخطورة ، فمنهم من يلقي حتفه ومنهم من يهزمه المرض فيقعده طريح الفراش حتي يستعيد وعيه ، ونوع آخر حالته الصحية جيدة وطبيعية ولكن أصابه مرض الرعب والهلع من الوقوع كفريسة لهذا الفيروس القاتل ، ويظل ينئي بنفسه ويعزلها هن الآخرين ويلتزم بالإجراءات الإحترازية والتباعد الإجتماعي ، واستخدام التعقيمات وزيادة جرعات النظافة الشخصية ، والصنف الرابع منهم لا يبالي ويطبق نظرية مناعة القطيع والإعتماد علي قدرة جهاز مناعته في التصدي والمقاومة ضد الفيروس وهذا النوع من الناس له عذره فقد يكون مجبر علي الخروج ومجابهة ظروف المعيشة الصعبه له ولعائلته وأولاده ويمشي بالدعاء أن يسترها المولي عز وحل معه ، وقد يكون عليهم وزر هؤلاء الأشخاص الذين لا قائدة من خروحهم وإنما نوعا من الترفيهات والحفلات الصاخبة والألعاب الواهية والمواعيد الماجنة وداء الشراء وتخزين الأطعمة والمشروبات وفي سبيل تجمعاتهم ينتشر الفيروس فالزحام والإختلاط هما وقود هذا الفيروس الفتاك وهو ما يؤدي الي استمراريته لحد الآن وتعدد جيناته وتشكيلاته وصفاته وتجدد خلاياه ، فالطب ما زال عاجزا عن إيجاد العلاج فعندما يقترب العلماء ويكونوا قاب قوسين أو أدني من انتاج المصل المنقذ من الهلاك تتغير المعطيات ونرجع إلي نقطة الصفر ، تهواي الإقتصاد العالمي وأصبح ينتقل من سيء إلي أسوء ، شلت الحياة العادية للمواطنيين ، وألح الكثيرون في فهم الواقع الذي يحدث أهي مؤامرات وصراع نفوذ بين القوي العظمي أم حرب بيولوجية جديدة مقبلون عليها ، الكوارث الطبيعية ما زالت تحدث وتنزوي الغمة قريبا أما هذا الوباء فما زال مستمرا لشهور وأصبح العالم مطالب بالعيش والتكيف معه وإتخاذ التدابير اللازمة للحد من إنتشاره ، وندعو من الله سبحانه وتعالي أن يعفو عنا ويرفع البلاء ونعود إلي حياتنا الطبيعية مرة آخري إن شاء الله ....