قدّمتَ لنا منهج الإله..على آنية من ذهب..
ووضعته تاجا على رؤوسنا ..مُرصّعا بالآلأ و الدرر..
تعبتَ...و ما تعبنا..
رموكَ بالحصى.. أدموا قدميكَ الشّريفتين..
فرفعتَ يديكَ إليه:ربّ إن لم يكن منك غضب عليّ فلا أبالي..
قيل لك ..نُطبق عليهم الأخشبين..قلتَ:لا..لعلّ الله يُخرج من أصلابهم من يُؤمن به..
سيّدي و مولاي..تمنّيتُ لو كنتُ أسماء..أشقّ نطاقي نصفين..لأحمل لك الطعام و الماء ..إلى الغار
تمنّيتُ لو كنتُ أبا بكر..أصدّقك إذ يُكذبكَ النّاس..
يا ليتني كنتُ أنس..أخدمك..وأتعطّر بتُرابٍ ..وطأتهُ قدماك..
تمنّيت لو هاجرتُ إلى المدينة برفقتك..و رفعتُ لواء التّوحيد معك..
و شهدتُ تحطيم الأصنام..و سمعتُك و أنتَ تقول لمن آذاك ...إذهبوا فأنتم الطلقاء..
تعبتَ..و قلت اللّهم فاشهد..
أحبّ فيك محمدَ الإنسان..
ما أرحمك..إذ جيئ إليك بأحدهم و هو سكران..تتبعُه كلمات الصحابي:لعنك الله ما أكثر ما يُؤتى بك إلى رسول الله
فقلتَ:لا تلعنوه ..إنّه يُحبّ الله و رسوله..
حتّى غضبك ..ما خلا من جمال..
لم تكن تغضب لنفسك و لا تنتصر لها..بل تعفو و تغفر..
كُنتَ أكثر النّاس تبسّما و حِلما..أشجعهم..و أجودهم..كُنتَ تُعطي عطاءَ من لا يخشى الفاقة..
ما أرقّ قلبك.. و أنتَ تشهد تشييع جنازة..تسأل عن صاحبها..يُقال لك فلان اليهودي..فتدمع عيناك..تُسأل..أتبكي على من لم يُؤمن برسالتك..فتقول ..نفسٌ أفلتت منّي إلى جهنّم..
قيل لنا ..كأنّ الشّمس كانت تجري في وجهك من فرط جمالك..
و كأنّكَ قرآنا يمشي على الأرض من فرط أخلاقك..
قيل لنا .بأنّ إتّباع سُنّتك قولا و عملا..هو إتّباع خطى حبيب ..أسكنّاه قلوبنا و عقولنا..
حبيب.. كرّس حياته بحبّ لنكون من الفائزين..
سجدتَ للرحمن ..و أنت تقول أمّتي..أمّتي
فأجابك مولاك.سنرضيكَ في أمّتك..
فهل سنُرضيكَ نحن..و ننال شرف شفاعتك؟؟؟