خدعة الخبرة من أجل ماذا؟
مروه فلاته
نشر في 20 أكتوبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
في كل مرة نرى إعلان عن وظيفة ما نجد ( خبرة لا تقل عن سنتين او ثلاثة , يفضل صاحب الخبرة....... الخ).
هكذا أصبح البحث عن وظيفة عبارة عن مجاهدة يومية وتحطيم متكرر لكل الأحلام والأمال المبنية على تلك الوظيفة والتي ربما تكون سبباً في حل أزمة معيشة لطالباها.
عندما دخلت الجامعة كان حلمي هو بأن أحصل على شهادة في تخصصي ومن بعد التخرج أحصل على وظيفة تليق بشهادتي وبتعليمي ولكن صدمت بالواقع المرير.
لكي أعمل لابد من خبرة ولكن كيف وأين سأتي بالخبرة المطلوبة وليس هنالك مجال لها.
للأسف الشديد أصبحت الكثير من المؤسسات تطالب المتقدم لها للعمل بالخبرة ولا تفكر حتى في توفير برامج تدريبية فيها من أجل سد حاجاتها من الكادر الوظيفي
وعند المطالبة بمثل هذه البرامج يقال لك نفس الكلام هيا تحت الدراسة والشركة تعتزم في القريب العاجل بأن توفر برامج تدريبية لطالبي العمل وهكذا تمر السنين بدون جدوى.
تبدا بعدها بأخذ الكثير من الدورات المكلفة ماليا لمن ليس لديه الدخل الكافي من أجلها وفي أخر الأمر تنتهي بالعمل في مهنة لا تناسبك أو تناسب شهادتك التي حصلت عليها بعد كفاح وتعب.
وإذا ما كنت محظوظاً جداً ولديك واسطة ستكون في وظيفة محترمة وبراتب عالي جداً حتى بدون الخبرة المطلوبة.
ماهو الهدف الحقيقي من طلب الخبرة في مجال العمل؟
لطالما سألت نفسي هذا السؤال فوجدت بأن أغلب أصحاب الشركات لا يريدون توظيف أبناء البلد بسبب ارتفاع رواتبهم وهذا غير مرغوب به من وجهة نظر رب العمل فالراتب الذي سيعطيه لمن هو قادم من خارج البلاد أقل بقليل من الذي سيعطيه لمن هو بداخلها.
لدى أصحاب العمل نظرة بأن أبناء البلد ليسو أكفاء من اجل شغل وظائف معينة في الشركة الخاصة بهم مع العلم بان ذلك الأمر سيكون واضحا في حال توفر دورات تدريبية لهم تقيم مستوى كل متقدم وطالب للعمل على حدى .
تلعب الواسطة دور كبير جداً في مجال التوظيف وكلما كانت قوية ومن منصب عالي كانت الأولوية أكبر لصاحبها والفرصة المتاحه له لشغل الوظيفة أكبر من غيره.
هدفي من هذا المقال هو فتح المجال من أجل مناقشة موضوع التوظيف وسماع أراءكم وأتمنى بأن لا أكون قد أطلت في مقالي هذا وأرجو منكم مشاركتي في ما ترون من أسباب ومشكلات أخرى غير التي طرحتها بين يديكم.
وشكرا...
التعليقات
هل معك شهادات دورات ؟؟
وحين التحقت بعدة دورات لألبي طلبهم وشروطهم ...
اتفاجأ بتغاضيهم عن الدورات وكأنها لاشيء !!!
ويصرون على الخبرة ،
حتى تقديرك الجامعي وتخصصك لا يسأل عنه
بداية موفقة .