كثير من الطلاب والطالبات يحتار في تخصصه الجامعي ولا يعلم في أي تخصص يلتحق بعد التخرج من المرحلة الثانوية، وهذا ناتج من ضعف التوجيه والتثقيف في بيوتا ومدارسنا حول التخصصات الجامعية، فينتج من ذلك تخبط فتجد الطالب يدرس في تخصص ما مدة فصل دراسي ثم ينتقل لآخر، ثم يكتشف أنه لا يحب هذا التخصص فينتقل لآخر، وفي نهاية المطاف يتخرج وقد امضى قرابة السبع سنوات في درجة البكالوريوس، فهو عكس الآخر الذي كان يعرف ميوله وماذا يريد فألتحق بالجامعة وتخرج منها في المدة النظامية دون تعثر.
فالأول أُنهك من التخبط والثاني أُنهك من التحصيل العلمي، فإذا كنت تعاني من التخبط فإليك بثلاثة كلمات تساعدك في اختيارك لتخصصك الجامعي، وتختصر في كلمة (رفق)، فالأولى من حرف الراء وهي (رغبة) أي أن تكون لديك رغبة في هذا التخصص فلا إكراه في أمور مصيرية، والثانية من حرف الفاء وهي (فرصة) أي أن تكون هناك حاجة لتخصصك في سوق العمل، والأخيرة من القاف وهي (قدرة)، أن تكون لديك قدرة واستطاعة لدراسة التخصص فلا تلتحق بكلية الشريعة وأنت تجد صعوبة في الحفظ، وبالمثل لا تلتحق بكلية الهندسة وأنت تفهم بعد "شغلانه".
لو حصل أنك امضيت ثلاث سنوات في تخصص ما أو أنك على وشك التخرج من تخصص وأنت لا تريده، فماذا تفعل..؟ لا تقلق فليست هذه نهاية الحياة، فهناك إحصائية تثبت أن 80% من المجتمع الأمريكي يعمل في غير تخصصه، فهذه من الأمور الواردة، لكن تصبح مقلقة إذا لم تجد المجال الذي تجد نفسك فيه وتستطيع أن تبدع فيه، فبجانب أنك تخصصت في مالا تحبه، لم تجد ما تحبه.
فبإيجادك المجال الذي تحبه قد تفتح أبواباً كانت مغلقة سابقاً، مثل: الرزق، والتفكير الإبداعي، والسعادة؛ حيث أنك بدأت تعمل في ما تحبه مما يجعلك بالتأكيد سعيداً.
-
Ahmed Aldadiتغيير طريقة التفكير و الإرادة من أهم أسباب النجاح