الفكر التربوي المعاصر في إسرائيل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الفكر التربوي المعاصر في إسرائيل

الفكر التربوي

  نشر في 13 نونبر 2022 .

مقدمة:‏

لقد أصبح التعليم اليوم سلاحا وميدانا للصراع الدولي؛ لأن العديد من الدول تلجأ إليه ‏لمواجهة الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، مما يؤكد على الدور الحيوي الذي يقوم ‏به التعليم في عمليات التغيير المستقبلي بكافة أشكاله: (حضاري، اجتماعي، سياسي، ‏اقتصادي...) والدور الأساسي له في نشر القيم الإيجابية بل الإنسانية التي تدعو إليها ‏جميع الديانات السماوية.‏

‏" ولما كان التعليم - في أي دولة – هو أساس البنيان الاجتماعي، فقد حظي بعناية ‏كبرى في إسرائيل باعتباره القوة الداعمة والحاكمة التي تعمل على توجيه العقول وتغذيتها ‏بمبادئ التربية الغربية والصهيونية. ولعل المناهج الدراسية من أهم الوسائل التي تحقق ‏تلك الإيديولوجية العنصرية فكراً وسلوكاً"‏

كما يرى أفلاطون أن التربية يجب أن تخدم الأغراض السياسية لإقامة العدل كما أنه ‏اعتنى بالتربية الوطنية فقال "لم يولد الإنسان لنفسه. ولد الإنسان لوطنه" وذلك أن ‏موضوع التربية الوطنية وغرس الولاء قضية مصيرية‎.

إن توجيه الفكر التربوي وأدلجته هو احد الأسلحة الرئيسية التي استعانت بها الصهيونية ‏في صراعها مع العرب وبناء أجيالها الناشئة وتشكيل شخصياتهم وتحقيق هدفهم الأول ( ‏إقامة الدولة اليهودية)‏‎.

استطاعت الحركة الصهيونية عن طريق الفكر التربوي التي زرعته من أن تحول ‏اليهودي التائه إلى إسرائيلي جديد ، حيث تحدث هيرتزل في يومياته عن التربية كأسلوب ‏لتحقيق هدفه ، وأشار إلى ضرورة وضع بعض المواد في مقدمة منهاجه " مثل الأناشيد ‏الوطنية والمسرحيات البطولية‎".‎

مكانة الفكر التربوي في إسرائيل:‏

للتربية والتعليم عند اليهود مكانة خاصة، ويعتبر أن من القيم الرئيسية التي يؤمنون ‏بها أينما وجدوا في جميع أنحاء العالم، وحب التربية والتعليم كانا منذ القديم تعبيرا عن ‏وصية توراتية تقول: " ولسوف نعلمها لأطفالك" ‏

إن إسرائيل دولة محدودة الموارد لذا كان لها أن تركز على الاهتمام بالتربية بجوانبها ‏المختلفة كوسيلة أساسية لحسن استغلال الموارد المحدودة، كما نظرت إليها كوسيلة من ‏مستلزمات الدفاع الوطني، بل اعتبرت دورها يفوق دور دبابات " السنتوريون" التي ‏تؤلف عاملا هاما من عوامل الأمن والسلامة بالنسبة لمستقبل إسرائيل القريب، بينما تمثل ‏التربية العامل الأكثر أهمية بالنسبة لمستقبل إسرائيل البعيد.‏

ويكشف "زبلون هامر" وزير المعارف والثقافة الإسرائيلي السابق إلى أهمية التربية ‏في مواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع الإسرائيلي قائلا: "إن صمودنا أمام التحدي ‏الكبير الذي يواجهنا يتمثل في مقدرتنا على تربية قومية مرتبطة بالتعاليم الروحية ‏اليهودية، تربية يتقبلها الطفل راغبا وليس مكرها، وعلى جهاز التعليم الرسمي والشعبي ‏أن يتحمل التبعات الكبية أمام التحديات التي تواجه إسرائيل"‏

مبادئ الفكر التربوي المعاصر في إسرائيل:‏

‏-ضرورة وجود ميكانيزم داخلي للتغيير والتجديد على أساس مفهوم عملية التغير ‏البطيء المستمر أكثر من الثروة المتطرفة.‏

‏- إن إعادة صياغة الأهداف التعليمية أمر لازم، بحيث تجمع بين التوجه الاجتماعي ‏والحفاظ على المنظومة القيمية من جهة، والتأكيد على الأبعاد ذات التوجه الفردي من ‏جهة أخرى.‏

‏- أن التوجه إلى العالم المتغير والمتطور يتطلب البحث عن سبل جديدة لتكوين ‏شخصية التلميذ الإسرائيلي يتمثل في تدريبه على الطرق اللازمة للتفكير المستقل والقدرة ‏على صنع القرار العقلاني وطرق التربية الذاتية وإلغاء تكثيف المعلومات، والقدرة على ‏امتلاك نظرة كلية للأمور، والتأكيد على العلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة وتعميق ‏الدراسات الإنسانية واليهودية.‏

‏- إن التعليم أداة لنقل الخبرات الماضية للشعب اليهودي، واكتساب الخبرات ‏والمهارات الحياتية، كما أن تربية المستقبل أمر لازم، فهي تربية تقوم على أساس توقع ما ‏يمكن أن يقع أو يحدث لإسرائيل، ويؤثر على أمنها القومي وتحاشيه أو تغييره قبل أن ‏يقع.‏

‏- الأخذ بمبدأ تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية مع توجيه رعاية خاصة للصفوة، واهتمام ‏بتنشئة الأطفال المحرومين ورفع مستوى تعليم الأقليات.‏

‏- التأكيد على تدريب المعلمين المستمر أثناء الخدمة، وهذا التدريب جوهري لمستقبل ‏النظام. ‏

مصادر فلسفة التربية الإسرائيلية:‏

اعتمدت إسرائيل في صناعتها للفكر التربوي على عدة مصادر أهمها: النصوص ‏الدينية اليهودية المقدسة، التاريخ اليهودي القديم الممتد، الايدولوجيا الصهيونية والفكر ‏الغربي‎.‎

أولا: الحركة الصهيونية:‏

الصهيونية تنقسم إلى جزأين متكاملين هما: الصهيونية الدينية والصهيونية السياسية، ‏فالصهيونية الدينية ترتبط بالأمل اليهودي الكبير القائم على العودة إلى (أرض الميعاد).‏

أما الصهيونية السياسية فهي مذهب سياسي يدعو إلى تجميع اليهود في أرض فلسطين ‏على أساس قومي عنصري، وقد كان هناك نوعان من المؤيدين في صفوف الحركة ‏الصهيونية، يطلب الأول تحقيق النواحي الثقافية، بينما يطلب الآخر الأغراض السياسية، ‏حيث مطلبهم يتمثل في تأسيس دولة قومية يهودية في فلسطين. أما الصهيونيين الثقافيون ‏فكانوا يهتمون أولا وقبل كل شيء بإعادة تربية الإنسان اليهودي، وتشكيله ذهنيا، ببعث ‏الثقافة العبرية من النواحي اللغوية والدينية والعنصرية كمقومات تشكل بنية الفكر ‏الصهيوني.‏

ثانيا: الديانة اليهودية:‏

تعتبر الديانة اليهودية مصدرا هاما من مصادر الفلسفة التربوية عند اليهود، فلقد ‏اعتمدت التربية اعتمادا كبيرا على الدين في سبيل تشكيل أجيال متشعبة بتعاليم التوراة ‏والتلمود، من أجل ترسيخ مفاهيم معينة في نفوس الناشئة اليهودية." وقد ركزت تلك ‏التعاليم على ترسيخ مفهوم الوطن القومي اليهودي الذي يعيش فيه شعب يهودي امتدت ‏صورته الروحانية والدينية والقومية والرسمية عبر التاريخ"‏

وقد تضمنت تلك الفلسفة تعليم أبناء اليهود المفاهيم الدينية التالية:‏

‏1-‏ اعتبار التوراة والتلمود المصدر الأساسي للتاريخ والجغرافيا والأدب القومي، ‏والمحتوى الأساسي للتقاليد الروحية والأخلاقية.‏

‏2-‏ اعتبار الشعب اليهودي هو "شعب الله المختار" الذي هو فوق كل الشعوب التي ‏سخرت لخدمته، وأن جميع الحضارات والثقافات هي من وحي هذه الديانة وهذا الشعب.‏

‏3-‏ ملء المناهج بالبطولات الخارقة والأساطير التي تؤكد أن الله وعدهم باستخلافهم ‏في الأرض.‏

‏4-‏ إن اليهود أمة واحدة لذلك لا بد من جمع جميع اليهود في فلسطين على أساس ‏الدين واللغة العبرية، وإعادة صياغة الأمة اليهودية وفق الروح اليهودية والثقافة اليهودية ‏وحيا من الدين اليهودي، وتهدف التربية الدينية إلى تربية الطفل جسديا واجتماعية ‏وانفعاليا وعقليا عن طريق قصص من التوراة وأسفارها. وفي هذا يقول حاييم وايزمن ‏أول رئيس لدولة إسرائيل " عندما بلغت مالا غنى عنه لأي طفل يهودي، وخلال السنوات ‏التي قضيتها في مدارس الدين تلك، كان على أن أدرس أشياء من أصول الديانة اليهودية، ‏والذي ملك علي لبي هو سفر الأنبياء"‏

وما يمكن ملاحظته هو الاهتمام الكبير بتدريس المواد الدينية في جميع مراحل التعليم ‏لأبناء اليهود أينما وجدوا، حيث تأتي مادتا التوراة والتلمود في مقدمة الدراسات، وتعتبر ‏المادتان أساسا وإطارا للغايات التربوية، وإلى ذلك يشير مائير بار إيلان أحد مفكري ‏التربية اليهودية بقوله" إن روح التلمود ومعرفة عامة شرائعه وآدابه يجب أن يكون جزءا ‏من دراسة كل يهودي متعلم، حتى وإن لم يكن سيجعل من حقل الدراسة هذا مجالا للعمل، ‏والأمر شبيه بتعليم الفيزياء والرياضيات. فمع أنه ليس كل تلميذ يتخصص فيهما، ولا ‏يستخدم جميع ما يتعلمه فيهما في حياته العملية، إلا أنهما ضروريتان له، كذلك بالنسبة ‏للتلمود يجب أن يحفظ كل تلميذ مقاطع معينة منه وأن يتشرب روحها.‏

ثالثا: دولة إسرائيل:‏

دولة إسرائيل التي قامت على جزء من فلسطين في 15/ 5 / 1984 بتحالف بين ‏الحركة الصهيونية وقوى التحالف الغربي واعتمادا على العنصر اليهودي، تعتبر اليوم أحد ‏مصادر فلسفة التربية عند اليهود نظرٌ لاعتمادها لمصدرين سابقين، الصهيونية والدين ‏اليهودي في مؤسسات التربية لعدد كبير من اليهود والذين هم سكان دولة إسرائيل.‏

فلو أقينا نظرة على مصادر الفلسفة التربوية القائمة في دولة إسرائيل لوجدنا أنها تقوم ‏على إعداد النشء اليهودي إعدادا يقوم على المعرفة والإلمام بالثقافة والتقاليد اليهودية التي ‏يعاني منها اليهود في (أرض الشتات) أو في الضياع (الدياسبورا)، وقد نص قانون التعليم ‏الرسمي في دولة إسرائيل على ما يلي:‏

‏"إن التعليم الابتدائي يهدف إلى إرساء الأسس التربوية على قيم الثقافة اليهودية وعلى ‏احترام الإنجاز العلمي، ويعتمد على حب الوطن والتضحية والإخلاص للدولة والشعب ‏اليهودي، كما انه يركز في التدريب على الأعمال الزراعية والحرف اليدوية وتحقيق ‏مبادئ الرواد الصهاينة الأوائل"‏

رابعا: الحضارة الغربية:‏

لقد كانت الحضارة الغربية وماتزال، أحد مصادر فلسفة التربية عند اليهود، حيث ‏كان تساؤلهم دائما: كيف يمكن أن تقوم لليهود دولة عصرية؟ ولقد جاء الجواب على ألسنة ‏زعماء الصهاينة اليهود الذين هم زعماء دولة إسرائيل، ومعظمهم من اليهود الغربيين، ‏والذين يمثلون الغالبية العظمى في فلسطين قبل هم زعماء دولة إسرائيل، ومعظمهم من ‏اليهود الغربيين، والذين يمثلون الغالبية العظمى في فلسطين قبل عام 1948 والذين ‏يمتازون بارتفاع مستواهم الثقافي والاجتماعي ويعيشون في المدن أكثر من القرى، وكان ‏من الطبيعي أن يقوموا ببناء دولتهم على أسس عصرية غربية، ومن هنا كان الاهتمام ‏كبيرا من ناحيتين:‏

‏1-‏ العلم والتكنولوجيا: ولهذا كان أول عمل قامت به الصهيونية عند مباشرتها العمل ‏في فلسطين هو بناء الجامعة العبرية في القدس وكذلك بناء معهد الهندسة التطبيقية في ‏حيفا عام 1912، والاهتمام الكبير بالتعليم الصناعي لتخريج العمال المهرة والفنيين.‏

‏2-‏ اتباع أحدث الاتجاهات الغربية في التعليم وهم في هذا سباقون حتى وصل بهم ‏الأمر إلى أنهم يحاولون تعميم المدارس الشاملة في إسرائيل قبل تعميمها في الدول ‏الغربية.‏

اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي:‏

القسم الأول: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد العملي:‏

ينطوي الفكر التربوي الإسرائيلي في الكثير من جوانبه على اتجاهات ذات بعد عملي ‏يمكن تصنيفها على النحو الآتي:‏

أولا: التربية من أجل الاستيطان:‏

تمثل المسألة الاستيطانية مكانة هامة في الفكر التربوي الإسرائيلي، ويتضمن ‏الاستيطان معاني أبعد مغزى وأكبر أثرا من مجرد الاستيلاء على قطعة من الأرض في ‏فلسطين والإقامة فيها وتطويرها، إنه يحمل في طياته قيما تربوية أساسية من وجهة نظر ‏الصهيونية، ويأتي في طليعة هذه القيم الريادة، ونكران الذات، والعمل الجماعي، ‏والاستعداد للتضحية والإنتاج.‏

ويؤكد الفكر التربوي الإسرائيلي من خلال المناهج والكتب الدراسية في مختلف ‏المراحل التعليمية وخاصة مناهج العلوم الدينية والمواد الاجتماعية ودروس المطالعة على ‏مفاهيم الاستيطان والاحتلال، ومن الأمثلة الدالة على ذلك:‏

 تهيئة نفسية الطالب اليهودي منذ الصغر للإيمان بالاستيطان والتوسع.‏

 التركيز باستمرار من خلال المناهج والكتب الدراسية على تسمية فلسطين بأرض ‏إسرائيل دون ذكر ولو مرة واحدة اسم فلسطين، وإطلاق الأسماء اليهودية على الأراضي ‏العربية، أم الرشراش أصبحت "إيلات"، وجبال القدس استبدل اسمها "بجبال يهودا"‏

 عناوين كتب التربية الوطنية التي تدرس لتلاميذ المرحلة الابتدائية في إسرائيل ‏تندرج تحت اسم "هذا وطني" أو "هذه بلادي" وتستهدف هذه التسمية تكريس مفهوم ‏التوسع واحتلال الأرض العربي في ذهن الطالب الإسرائيلي منذ الصغر، وتذكيره بأنه في ‏بلاده وليس غريبا عنها.‏

ثانيا: التربية من أجل العمل:‏

يعد العمل أحد الأدوات الأساسية التي أكد عليها الفكر التربوي الإسرائيلي في تحقيق ‏الاستيطان في فلسطين وفي تشكيل الكيان الإسرائيلي.‏

ويعد تمجيد العمل أحد المقومات الهامة التي يرتكز عليها الفكر التربوي الصهيوني، ‏كان من الطبيعي أن ينعكس هذا الاهتمام على مختلف مجالات التربية الإسرائيلية وذلك ‏من خلال المحاور الآتية:‏

‏1-‏ ‏ تضمين المناهج التعليمية لكل ما يسهم في إبراز قيمة العمل وتمجيده.‏

الفكر التربوي الإسرائيلي يؤكد من خلال مضامين المناهج الدراسية في مختلف ‏المراحل التعليمية على إبراز قيمة كوسيلة تحقق الارتباط بالأرض وذلك من خلال الدعوة ‏الى العمل اقتداء بالنبي "إسحاق " أبو اليهود الذي كان يعمل في الأرض بجد ونشاط في ‏الوقت الذي لم يعمل إسماعيل أبو العرب في الأرض، بل تركها واتجه إلى الشرق، ‏وكذلك السعي إلى تكوين اتجاهات إيجابية لدى التلاميذ تجاه العمل الزراعي، حيث ‏تتضمن بعض المناهج ترتيبات عملية تستهدف تعريفهم بخطوات الزراعة وإكسابهم ‏المهارات الخاصة بها. وهناك مقولة إسرائيلية شهيرة تمجد العمل الزراعي تقول:" إن ‏الذي لم يزرع شجرة ولم يسقها لن يذوق أبدا طعم محبة الأرض وما عليها".‏

‏2-‏ تدعيم التعليم الثانوي والفني والنهوض به:‏

عند اعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 أكد الفكر التربوي الإسرائيلي على أهمية ‏نشر التعليم الثانوي الفني في إسرائيل وكانت هناك عدة عوامل ساعدت في تدعيم هذا ‏الجانب وذلك من خلال:‏

 إيجاد حلول سريعة سريعة لاستيعاب أبناء الطبقات الفقيرة واستخدامهم في الإنتاج ‏المثمر.‏

 تغيير صورة اليهودي في أعين العالم كشخص غير منتج وذلك بخلق مجالات ‏عديدة لإتقان المهن الحرفية حتى يتمكن اليهودي من العمل بدلا من أن يعيش عالة على ‏حساب الطبقات المنتجة في البلاد الأخرى.‏

 خلق اندماج اجتماعي للتلميذ الانطوائي الذي تأثر نفسيا بسبب هجرته من مجتمعه ‏الأصلي إلى إسرائيل، والعمل على جعله مواطنا صالحا لمجتمعه الجديد.‏

‏3-‏ تطبيق قانون التنشئة المهنية:‏

يعتبر هذا القانون جزءا أساسيا من نظام التعليم الشامل الذي يكتسب الطالب من خلاله ‏الخبرة العملية، ويتعمق إيمانه بالعمل كقيمة وكوسيلة لحماية القيم الأخرى في المجتمع.‏

إن الأساس الذي يرتكز عليه قانون التنشئة المهنية في إسرائيل هو إدخال الحرفة ‏كمادة أساسية في مؤسسات التعليم العام.‏

ففي المرحلة الابتدائية يتدرب التلاميذ على الأعمال الزراعية والحرف اليدوية وإتقان ‏مهنة.‏

‏ وفي التعليم الثانوي يوجه الطالب نحو مسار مهني تدريبي يؤهله للالتحاق بالتعليم ‏الجامعي.‏

‏4-‏ إدخال التعليم التكنولوجي في مدارس التعليم العام:‏

بمقتضى قانون "تمدا لعام 1998" أعيد النظر في المؤسسات التربوية من أجل تعزيز ‏تعليم التكنولوجيا وخلق مدرسة أكثر شمولية.‏

‏5-‏ ربط التعليم باحتياجات سوق العمل:‏

قام مشروع "أورت" الذي بدأ تنظيمه عام 1948 بمعالجة أحوال ثلاث فئات ‏اجتماعية هي المزارعون الشباب، العاطلون عن العمل، الحرفيون الملمون بالأولويات ‏فقط للارتقاء بهم، بحيث يتم دمج تلك الفئات الثلاث في النظام التعليمي وسوق العمل ‏ويساند المشروع رجال الصناعة والاقتصاد والتعليم والثقافة والدين والسياسة لتحقيق ‏متطلبات سوق العمل حتى عام 2005.‏

ولمشروع أورت موقعا على الإنترنت لتأهيل الدارسين قليلي الخبرة مهنيا، وتضم ‏شبكة أورت طرقا تعليمية مختلفة وبرامج تدريب مهنية متنوعة لمختلف المستويات بما ‏يساعد على ملاحقة كل جديد بدون توقف.‏

‏6-‏ التأهيل المهني بوزارة العمل:‏

قامت وزارة العمل الإسرائيلية بإعداد برامج دراسية متزامنة مع المناهج الدراسية ‏التي تعدها وزارة التعليم والثقافة، وذلك لتأهيل الفئات التالية:‏

 تأهيل الكبار والشباب العامل في مصانع الإنتاج مهنيا.‏

 تأهيل المعلمين والمعلمات للتعليم المهني لتطوير قدراتهم أولا بأول.‏

 تأهيل الشباب العاطل الذين تسربوا من التعليم بمراحله المختلفة بهدف إكسابهم ‏ثقافة تكنولوجية متقدمة.‏

ثالثا: إذكاء الحس اليهودي بضرورة الهجرة إلى فلسطين:‏

إن هجرة اليهود إلى فلسطين تمثل إحدى المرتكزات الأساسية التي يلعب الفكر ‏التربوي الإسرائيلي على وترها لتحقيق الاستيطان فيها، كما أنها تمثل – في زعمهم-‏وسيلة حمايتهم ووقايتهم من الاضطهاد.‏

ومن الطبيعي أن تجند التربية وتكرس الجهود التربوية لتسهيل الهجرة. ذلك لأن ‏الهجرة لا تكون بالإجبار والإكراه، وإنما تكون عن طريق الرغبة والإقناع.‏

يربط الحاخام (مردخاي كير شيلوم) بين التربية والهجرة أمام المؤتمر الصهيوني الـ ‏‏27 قائلا: " عن مسئولية يومنا هذه تتمثل في كلمتين: "تربية وهجرة، ولن تتم هجرة ‏الجيل الناشئ إذا لم نفهم أن الهجرة تبدأ بتربية أطفالنا وأبنائنا على أن أرض إسرائيل ‏والهجرة إلى أرض آبائنا هما ركنا الكيان القومي لشعبنا، ولا مستقبل للهجرة دون تربية ‏يهودية شاملة، ولا تربية حقيقية ذات قيمة إلا إذا كانت أرض إسرائيل أساسا لها"‏

القسم الثاني: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد الديني:‏

تعد العقيدة اليهودية من أهم المصادر التي يشتق منها الفكر التربوي الإسرائيلي ‏مضامينه، وتتمثل اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد الديني فيما يلي:‏

أولا: ترسيخ الوعي الديني اليهودي في وجدان أبناء الكيان ‏الإسرائيلي:‏

أدركت التربية اليهودية على الدراسات الدينية، وهذا التأكيد عبرت عنه إحدى ‏التوصيات الصادرة عن المؤتمر الصهيوني السابع والعشرين بقولها :" يجب أن تؤكد ‏برامج التعليم في مختلف المراحل الدراسية على الثقافة العبرية الكلاسيكية كما هو معبر ‏عنها في التوراة والأدب العربي القديم والحديث، وهذا هو الحبل المشترك الذي يوحد ‏جميع اليهود ويكون لهم تقاليدهم المشتركة"‏

يركز الفكر التربوي الإسرائيلي من خلال الدراسات الدينية على موضوعات معينة ‏تساعد على إيقاظ الحس الديني لدى الأطفال اليهود منذ الصغر مثل كيفية أداء طقوس ‏الديانة اليهودية على الشكل الصحيح.‏

كما يحرص الفكر التربوي الإسرائيلي – من خلال أدب الأطفال-على استحضار ‏الشخصيات اليهودية المستوحاة من التوراة لدغدغة النوازع الداخلية للأطفال وإثارة ‏حماسهم، حيث يستقي الأطفال من هذه الشخصيات العظة ليكونوا قدوة بالنسبة لهم.‏

ثانيا: تدعيم مشاعر الاعتزاز بالرموز المقدسة:‏

يستهدف الفكر التربوي في إسرائيل من خلال الدراسات الدينية تدعيم مشاعر اعتزاز ‏اليهود برموز تمثل أماكن ليس لها نظير في فلسطين، مثل مدينة القدس التي تشغل مكانة ‏هامة في الوجدان اليهودي، ويقول عنها حاخامات اليهود " هبطت على الدنيا عشرة ‏معايير للجمال وكان حظ القدس منها تسعة" ويطلقون عليها "مدينة الله" وهي في نظر ‏‏"أشعيا" (المدينة الصادقة "وهي مهبط الصلاح المليئة بالعدل، كما أنها تضم تابوت العهد ‏الذي نقله داود إليها، ومن هنا يسعى الفكر التربوي الإسرائيلي إلى ربط الأطفال بها ‏وإبراز أهميتها الدينية. ‏

وعلى سبيل الذكر سأذكر بعض الرموز ودلالاتها الدينية مثل:‏

مرتفع صهيون وهو الجبل الذي ستأتي منه كلمة الله ويحج اليه اليهود.‏

حائط المبكى يعتبر من أقدس الأماكن التي يحج إليها اليهود.‏

نجمة داوود اللتان أصبح لهما صفة قومية التي ترمز إلى علم إسرائيل.‏

لعبت جميع هذه الرموز الدينية وغيرها الكثير دورا هاما في وجدان الأطفال.‏

القسم الثالث: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد التاريخي ‏والقومي:‏

يمثل التاريخ اليهودي أحد المصادر الأساسية التي يستقي منه الفكر التربوي ‏الإسرائيلي اتجاهاته، ويمكن إبراز هذه الاتجاهات كما يلي:‏

أولا: تثبيت الوعي القومي بالحق التاريخي في فلسطين:‏

يستهدف الفكر التربوي الإسرائيلي تثبيت الوعي القومي لدى التلاميذ في إسرائيل منذ ‏الصغر بأحقيتهم في فلسطين على أنها إرث لهم منذ قديم الزمان، وأنها أرضهم التاريخية.‏

ويستند الفكر التربوي الإسرائيلي في إبراز حق إسرائيل التاريخي في فلسطين من ‏خلال المناهج التعليمية إلى مبررين أساسيين هما:‏

 ‏ العهد الذي قطعه الرب لإبراهيم بامتلاك اليهود وأرض الميعاد وأحقيتهم فيها.‏

 قدرة اليهود دون غيرهم في تحويل فلسطين إلى أرض منتجة، وهو ما عبر عنه " ‏دافيد بن جوريون حين قال" إنني اعتقد أننا نملك حقا واضحا في هذه البلاد، إنه ليس ‏كحق انتزاعه من الآخرين، فلم يكن هناك آخرون.. إن هذه البلاد كانت تفتح بلا انقطاع ‏ثم تترك بلا انقطاع، إن هذه الأرض لم تكن موطنا لأحد قط، إنها كانت ساحة للمعارك أو ‏أرضا للغزو، أو ملتقى طرق العابرين أو أرضا للمراعي. إن اليهود فقط هم الذين أحيوا ‏الأرض لذاتها، وعملوا فيها وقاموا بتحسينها وجعلوها ملكا لهم من خلال عنايتهم بها، ‏كان هذا هو الحق منذ 2000 سنة، وهو حق بنفس القدر المحتوم اليوم"‏

ولغرس هذه الأفكار لدى التلاميذ يجري تدريس التاريخ اليهودي في 3 مجالات:‏

المجال الأول: هو التاريخ اليهودي القديم، حيث يبحث فيه عن جذور ثقافية مشتركة ‏لإقناع اليهود المعاصرين أنهم من سلالة الشعب الذي سكن هذه البقعة من الأرض في ‏الزمن التوراتي القديم.‏

المجال الثاني: هو تاريخ اليهود في " الدياسبور" (خارج فلسطين) بشكل يجعل النشء ‏ينظرون إلى الوراء معتزين بدلا من ان ينظروا إليه غاضبين.‏

المجال الثالث: هو تاريخ إسرائيل الحديث والمعاصر: والتأكيد على الدور الذي قام به ‏الرواد في تأسيس دولة إسرائيل.‏

ويلجأ الفكر التربوي الإسرائيلي من خلال مادة التاريخ إلى تزييف حقائق التاريخ ‏بالكثير من المغالطات مثل:‏

• الادعاء بأن مدينة القدس قد بنيت في عهد داوود منذ 3000 سنة لاتخاذها ‏عاصمة لإسرائيل، لكن الحقيقة أن القدس كانت موجودة منذ الاف السنين ومنذ أيام ‏اليبوسيين.‏

• الادعاء بأن فلسطين كانت دائما أرضا مقفرة يقطنها الغرباء.‏

• الادعاء بأن وجود اليهود في القدس كان بموافقة الخليفة عمر بن الخطاب كرمز ‏للاعتراف بجميل اليهود على مساعدتهم العرب في احتلالهم البلاد، حيث سمح الخليفة ‏عمر بن الخطاب لسبعين عائلة يهودية بالإقامة في القدس، والحقيقة أنه لم يسمح لأحد من ‏اليهود بسكنى القدس.‏

• اتهام العرب بالتعاون مع الأنظمة الفاشية والنازية.‏

• الادعاء بسعادة الجماهير العربية بالهجرة اليهودية إلى فلسطين، حيث أدى ذلك ‏

• إلى تحسين معيشة العرب في فلسطين.‏

وهناك الكثير من الادعاءات التاريخية التي لا يسعني ذكرها.‏

ثانيا: تمجيد البطولة اليهودية عبر التاريخ:‏

من الأساليب التي يؤكد عليها الفكر التربوي الإسرائيلي في هذا المجال، استخدام ‏أسلوب القدوة والمثل الأعلى، وذلك من خلال سرد حكايات البطولة والشجاعة لزعماء ‏اليهود وقادتهم على مر العصور.‏

ثالثا: التأكيد على الهوية اليهودية:‏

يسعى الفكر التربوي الإسرائيلي من خلال المناهج الدراسية إلى تنمية مشاعر ‏الاعتزاز بالهوية اليهودية وذلك على النحو الآتي:‏

 رفض التخلي عن الجنسية اليهودية حتى لو اختار الفرد الإسرائيلي أن يحصل ‏على جنسية دولة أجنبية.‏

 الرفض المطلق لأن تصبح إسرائيل في ظل أي تسوية للصرع العربي دولة ثنائية ‏القومية.‏

 رفض الاندماج التام والنهائي في أي مجتمع أجنبي.‏

 التأكيد على أن اليهودي داخل إسرائيل لا يحتاج إلى إخفاء هويته، وأنه يحيا حياة ‏إنسانية كاملة لأنه يهودي مائة في المائة.‏

القسم الرابع: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد الاجتماعي ‏والثقافي:‏

يمكن إبراز أهم اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد الاجتماعي والثقافي كما ‏يلي:‏

أولا: التربية من أجل التماسك:‏

المجتمع الإسرائيلي يفتقر إلى التجانس الاجتماعي، ذلك لأن التركيبة السكانية لهذا ‏المجتمع تتكون من أصول وافدة من دول مختلفة وهو ما يسهم في إحداث صراع بين ‏أبناء الكيان الإسرائيلي.‏

ولمواجهة هذا الواقع فإن الاستراتيجية الاجتماعية والتربوية السائدة في إسرائيل ‏

يطلق عليها اسم "بوتقة الصهر" ويقصد بها حشد جهود الدولة والمجتمع في سبيل ‏تذويب الفوارق الحضارية والاقتصادية بين الجماعات اليهودية المتباينة في المجتمع ‏الإسرائيلي.‏

ثانيا: العبرنة:‏

تعد اللغة المشتركة أساس لا غنى عنه وشرطا لابد من توافره للأمة الواحدة، فالأمة ‏وجود معقد لابد لتوافره من شروط، وتمثل اللغة أهم هذه الشروط.‏

ولأهمية اللغة أسست وزارة التربية والثقافة الإسرائيلية بالتعاون مع الوكالة اليهودية ‏وسلطات التعليم المحلية واتحاد العمال مدارس لتعليم اللغة العبرية أطلق عليها اسم ‏‏"مدارس اليولبانيم" وهي عبارة عن معاهد نهارية لتعليم اللغة العبرية للمهاجرين الجدد.‏

ثالثا: محاولة تفويض أركان الثقافة العربية:‏

تقدم إسرائيل نفسها للعالم على أنها بلد صغير المساحة، عظيم الشأن في دنيا الثقافة، ‏ثقافة ممتدة عبر 4000 سنة من اليهودية، 1000 سنة من الصهيونية، وما يزيد على ‏خمسين عاما من إنشاء إسرائيل.‏

يستهدف الفكر التربوي في إسرائيل مواجهة الثقافة العربية بمحاولة طمس معالمها ‏وتشويهها وتجهيلها، ويقابل ذلك عملية تضخيم الصورة لإسرائيل لتكون الصورة التي لا ‏بديل لها، وتستخدم إسرائيل جميع الأدوات والوسائل التي تمكنها من ذلك.‏

القسم الخامس: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد النفسي:‏

كانت الأحداث التي تعرض لها اليهود عبر تاريخهم ذات أثر كبير في تكوينهم ‏النفسي، وهو ما انعكس على الفكر التربوي الإسرائيلي الذي تنطوي الكثير من اتجاهاته ‏على أبعاد سيكولوجية تعتبر من المكونات الهامة في شخصية الشعب اليهودي والتي تتمثل ‏فيما يلي:‏

أولا: التركيز على المعاناة اليهودية عبر العصور.‏

ثانيا: ترسيخ مقولة تمايز اليهود العنصري على غيرهم من البشر.‏

ثالثا: تشويه صورة العرب وبث مشاعر الحقد والكراهية والعداء تجاههم.‏

القسم السادس: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد ‏العسكري:‏

المجتمع الإسرائيلي في طبيعته مجتمع محارب يعتمد في وجوده وتأمين كيانه على ‏المؤسسة العسكرية، فلا عجب أن تكون اتجاهات الفكر التربوي في هذا المجتمع ذات ‏أبعاد عسكرية تستهدف بناء دولة قوية وسط المحيط العربي بحيث تتفوق قدرة إسرائيل ‏العسكرية على القدرات العسكرية للدول العربية مجتمعة، ويمكن إبراز أهم اتجاهات الفكر ‏التربوي الإسرائيلي ذات البعد العسكري والتي يحرص الفكر التربوي في إسرائيل على ‏غرسها في نفوس النشء منذ الصغر كما يلي:‏

أولا: التربية من أجل تحقيق الأمن القومي.‏

ثانيا: التربية من أجل الاستعداد الدائم للحرب.‏

ثالثا: التأكيد على العسكرة والشوفينية في المناهج الدراسية.‏

رابعا: اعتبار الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي واجب مقدس.‏

القسم السابع: اتجاهات الفكر التربوي الإسرائيلي ذات البعد العلمي ‏التكنولوجي:‏

أدركت إسرائيل وهي دولة صغيرة المساحة، قليلة العدد، فقيرة في الإمكانيات ‏الطبيعية أن استثمار الطاقة البشرية وجودة إعدادها عن طريق أساليب التربية الفعالة هو ‏ضمان تقدمها العلمي والتكنولوجي.‏

‏ لقد أحرزت إسرائيل تقدما كبيرا في مجال البحث العلمي التكنولوجي وما كان ‏ليتحقق ذلك إلا بفضل تأكيد السياسات والاستراتيجيات التربوية والعلمية في إسرائيل على ‏الأخذ بالاتجاهات الآتية:‏

أولا: بناء قاعدة علمية فعالة.‏

ثانيا: إشاعة الثقافة العلمية والوعي بأهمية العلم والتكنولوجيا.‏

ثالثا: تفعيل دور التعليم العالي في مجال البحث العلمي والتكنولوجي.‏

ويبلغ عدد الجامعات في إسرائيل (7) جامعات تتمثل فيما يلي:‏

 معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون)‏

 الجامعة العبرية

 معهد وايزمان للعلوم

 جامعة بار إيلان

 جامعة تل أبيب

 جامعة حيفا

 جامعة بن جوريون

 رابعا: استثمار تكنولوجيا المعلومات في الحقل التربوي

دور التربية العربية في مواجهة تحديات الفكر التربوي المعاصر في ‏إسرائيل:‏

إننا ندرك حدود التربية ونقول بضرورة تكامل دورها مع سائر أدوار المؤسسات ‏المجتمعية الأخرى والذي عن طريقه يمكن اشتقاق فلسفة تربوية عربية نابعة من واقع ‏المجتمعات العربية وليست فكرا منقولا وبحيث تكون قادرة على مواجهة تحديات الفكر ‏التربوي الإسرائيلي ويكون ذلك على النحو الآتي:‏

‏1-‏ التربية من أجل الإيمان.‏

‏2-‏ التأكيد على مبدأ التربية من أجل التضامن.‏

‏3-‏ التأكيد على قيمة العمل.‏

‏4-‏ تضمين برامج التعليم العربية كل ما يساعد على فهم ودراسة الكيان الإسرائيلي في ‏جميع الجوانب.‏

‏5-‏ اتخاذ اللغة العربية كأداة تدرس بها علوم العصر.‏

‏6-‏ التربية من أجل ترسيخ الديموقراطية.‏

‏7-‏ التربية من أجل التنمية.‏

‏8-‏ تجويد فعاليات التعليم العربي.‏

‏9-‏ التنسيق بين التعليم واحتياجات سوق العمل.‏

‏10-‏ تفعيل آليات البحث العلمي في البلاد العربية.‏

‏11-‏ بناء القدرة التكنولوجية العربية الذاتية ودعمها

‏12-‏ التأكيد على إبراز معالم الشخصية العربية كأمر أساسي وضروري من ‏ضروريات البناء الذاتي للأمة العربية.‏

‏13-‏ تدعيم آلية الإعلام العربي.‏

‏14-‏ التحفظ على الدعوى إلى ثقافة السلام في ظل استمرار الاحتلال ‏الإسرائيلي للأراضي العربي.‏

وأخيرا. لا يسعني إلا أن أكرر دعوتي لرجال الفكر التربوي في البلاد العربية لوضع ‏فلسفة تربوية عربية قادرة على مواجهة مخططات الكيان الصهيوني وذلك في إطار ‏فلسفة تشترك فيها التربية مع سواها من المؤسسات المجتمعية العربية الأخرى، بحيث ‏تكون أهم ملامحها التأكيد على المصير الواحد، وضرورة التحام الوجود العربي.‏

المراجع:‏

 علي، نبيل. (2001): الثقافة العربية وعصر المعلومات، رؤية لمستقبل الخطاب ‏الثقافي العربي. عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ال عدد265، ‏الصفحات 56 – 57.‏

 ربيع، حامد. (1975): النموذج الإسرائيلي للممارسة السياسية. معهد الدراسات ‏والبحوث العربية، القاهرة،1975، ال صفحات111-112.‏

 حسين، سناء(1992): الاتجاهات الأيدلوجية في أدب الأطفال العبري المعاصر ‏في إسرائيل (رسالة دكتوراه غير منشورة). جامعة عين شمس. مصر

 المسيري، عبد الوهاب(1997): موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية، ‏رؤية نقدية. الأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية

 السحمرائي، أسعد. (1993): من اليهودية إلى الصهيونية، الفكر الديني اليهودي ‏في خدمة المشروع السياسي الصهيوني. بيروت: دار النفائس.‏

 أبومساعد، أسماء(1992): صورة العرب والمسلمين في المناهج الإسرائيلية ‏‏(رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية. غزة

 عبد القادر، يوسف. (1989): تعليم الفلسطينين ماضيا وحاضرا ومستقبلا. ‏عمان: دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية .‏

 عبد المقصود، فوزي. (1993): اتجاهات في الفكر التربوي المعاصر في ‏إسرائيل. القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع .‏

 رشيد، هاشم.(1983): حول الفكر التربوي الصهيوني في فلسطين المحتلة.جامعة ‏الدول العربية- الأمانة العامة، العدد34,33، الصفحات 40 – 47.‏

 شبير، محمد. (1989): صراعنا مع اليهود في ضوء السياسة الشرعية. الكويت: ‏مكتبة الفلاح.‏

 سرية، صالح. (1974): تعليم العرب في إسرائيل. بيروت: مركز الأبحاث ‏الفلسطيني .‏

 علي، سعيد. (1974): التربية اليهودية الصهيونية. القاهرة: دار الثقافة.‏

‏ ‏



  • سمية محارب مغاري
    معلم رياضيات - ماجستير مناهج وطرق تدريس رياضيات- باحث دكتوراة مناهج وطرق تدريس رياضيات
   نشر في 13 نونبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا