رؤى الحجاز
فيصل البكري
مع صبيحة يوم أمس الجمعة الثاني عشر من شهر ذي الحجة بدأت قوافل الحجيج في مغادرة أرض الحرمين الشريفين عائدة إلى بلادها بعد أن مٌن الله عليهم بفريضة حج هذا العام في رحلة إيمانية لرحاب مكة المكرمة وطيبة الطيبة.
عادوا "الحجيج" لأوطانهم فرحين مكبرين مهللين بما أنعم الله عليهم من إحسانه وفضله ليبدؤوا حياتهم وقلوبهم وآجلة لله تعالى بأن يعفوا عنهم ويغفر خطاياهم.
عادوا... شداد العزم على ما عاهدوا الله على التوبة الصالحة وان يمدهم بالأعمال التي تقربهم إلى نعيم الجنة وأنهارها.
عادوا... بصفاء قلوبهم وهي بيضاء من براثن الشيطان. صافية لله تعالى موحدين بما يختزنه القلب من محبة لأقربائهم وأصدقائهم ومحبيهم.
فقد كانت لهم رحلة تجردوا من خلالها بكل زينات الدنيا ليعودوا لأوطانهم وقلوبهم محبه لعمل الطاعات والصفح عما مضى.
تقبل الله من حجاج بيت الله الحرام شعيرتهم التي تحملوا من اجل أداؤها الشيئ الكثير ليتموا "الركن الخامس" للدين الحنيف مقتدين بسنة رسول الهدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فقد سعدنا بحجاج بيت الله الحرام وتشرفنا بخدمتهم.
سألين المولى أن يتقبل حجهم ويغفر ذنبهم وكل عام والجميع بخير والله الموفق…