لقد انصف الإسلام المرأة ورفع من شأنها ، ووضعها في مكانتها اللائقة بها بعد أن كانت مهضومة الحقوق ،
يسيطر الرجل عليها ويعاملها معاملة الأنعام ، فلا تجد نظاماً اجتماعياً سابقاً على الإسلام أخذ بيد المرأة وفرض لها
من الحقوق والواجبات ، مثل ما فرض لها الدين الحنيف دين الإسلام الذي اختاره الله لخير أمة وخير نبي وجعله
صالحاً لكل زمان ومكان .
قبل الإسلام كانت تشرق وتغرب فلا ترى المرأة إلا سلعة ينتفع بها أو متاعاً يستمتع به ، قعيدة البيت لا ترى شمساً
ولا قمراً ولا تشم نسيما . جاءها الإسلام فأخرجها من الظلمات إلى النور ، وانتشلها من وحدتها وأعطاها حريتها ،فرفع
عنها كل ما ألقاه عليها الظلم والجهل مما ناءت بحملة قروناً طويلة في عهود مختلفة .
فأهتمت الشريعة الإسلامية بالمرأة إهتماماً كبيراً جعلها سيدة مكرمة ، محترمة ، فألزمت الرجل بنفقتها والقيام بجميع
ماتحتاجه من لوازم الحياة كذلك منحتها التوارث . نعم تتولاك الدهشة أمام إنصاف الإسلام للمرأة هذا الانصاف
العظيم الشأن الذي لم يأت به نظام اجتماعي قبله ولم تعرفه أمة من الأمم الغابرة التي كانت تستعبد المرأة وتصادر حريتها
• بقلم الاستاذة / شادية ناصرآل مجثل