عصر الازمات والحروب الداخلية وعولمة الارهاب
الازمات المعقدة في عصر عولمة الارهاب
نشر في 01 غشت 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يبدو أن عصرنا هذا قد تميز عن العصور والحقب الماضية بكثرة الأزمات المعقدة ذات الطابع الديني والعرقي التي تهدد امن واستقرار العالم عصر كثرة فيه الحروب والصراعات الداخلية التي انهكت الاقتصاد في العديد من دول العالم وبخاصة في عالمنا العربي عصر عجز إنسانه بكل مايملك من علوم وتقنيه عن حل تلك الازمات والتخلص من الاعباء الصعبة التي تفرضها تلك الصراعات على شعوب العالم امنياً, واقتصادياً واجتماعياً، لا يستثنى منها بلد من بلدان العالم ولا شعب من الشعوب، ففي بلداننا العربية على سبيل المثال نعيش أزمة التفكك والصراعات والحروب الداخلية التي راح ضحيتها ملايين من قتلى وجرحى ومشردين هاجروا خوف من القتل والتنكيل بهم
وفي أحسن الاحوال حكم الفرد الواحد يتحكم في أمور الدولة وفي مصير الملايين مما جعل الصراع السياسي الظاهر والخفي يشكل أزمة غير قابلة للحل ولو على مستوى الأفق البعيد. وعلى الصعيد الغربي الأوروبي والامريكي قد عاد الصراع يحتدم من جديد و بدأت مؤشرات تظهر في الأفق تدل بقرب عودة القطبية إلى مسرح السياسة العالمية، فها هي روسيا التي كان تأثيرها في السياسة الدولية قد خفت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، تعود كقوة مؤثرة من جديد في الأحداث الدولية، حسبما تعكسه الأحداث التي جرت في أوكرانيا والصراع الدائر في سوريا، الذي ازداد تعقيداً بسبب التدافع الجاري بين أمريكا و روسيا، هذا الصراع يذكرنا بصراع القطبين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية؛ وهما القطب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقطب الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي وها هو تصويت الشعب البريطاني بالموافقة على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبعث رسالة قوية على بداية نهاية مرحلة التكتلات الكبرى وعودة الشعوب إلى عهد الدولة الوطنية والقومية في أوروبا، وذلك وفق إصرار اسكوتلندا على البقاء في الاتحاد الأوروبي و لو تطلب الأمر منها الانفصال عن بريطانيا، ناهيك بما يجري في القارة الافريقية من صراعات دامية و حروب طاحنة لم تتوقف رحاها عن الدوران منذ الستينات واخيرا سياسة التخبط وتصفية كبار الموظفين في البيت الابيض.
أما بالنسبة لأسيا فتتصدر الأحداث فيها، أزمة الجارتين الكوريتين الشمالية والجنوبية تلك الأزمة المزمنة التي استعصت على الحل منذ انقسامهما عن بعضهما البعض، بسبب تأثير المعسكرين الإيديولوجيين المتصارعين الشيوعي والرأسمالي الإمبريالي، ومع ذلك نجد الساسة في كل تلك المناطق ومجلس الامن وقفوا عاجزين عن حل تلك الأزمات التي تزداد حدتها وتعقيداتها كل يوم وتشكل خطر حقيقي علي الحياة بسلام واستقرار على كوكبنا.
אין סימוני פלוס אחת
אין תגובות
אין שיתופים
שותף באופן ציבורי
-
د. علي ابو زايدماجستير علوم سياسية ودكتوراه في التاريخ العالمي