مابين الحب والزواج
في صباح أول يوم من فصل دراسي جديد، وأثناء الطابور صاح المعلم _باستخدام مكبر الصوت_ قائلاً أنه سيعلن أسماء الطلبة الأوائل، كانت تشمل هذه القائمة اسمي واسم البنت الجميلة التي أحبها قلبي..
فأحتشد الطلبة الفائزين أمام الطابور المدرسي بجوار المعلمين يستلمون جوائزهم، وعندما حان دوري لأستلام جائزتي... نظرت إلي حبيبتي ... رأيتها مبتسمة، وبادلتها بدوري نفس نظرات الحب الطفولي البرئ .. حينها ! شردت بذهني وأخذتني مخيلتي إلي المستقبل، فرأيتُ فيه أننا في بيت واحد تجمعنا الأحضان وبينما أنا أرفع فمي كي أُقبل شفتيها فأذا بطفلُ صغير يبكي، فتبتعد عني قائلة (يوووه نسيت الواد في البانيو) واذا ببنت تشدني من بنطال وتهتف (بابا ....واء.. واء... واء.... أخويا بيضربني ومش عاوزني أكل معاه)
فاستفيق علي صديقي يركلني من الخلف كي يستلم بدوره جائزته فأرفع عيني لهذه البنت، وأراها مازالت تنظر إلي مبتسمة في بلاهة...
فأنظر لها نظرة اشمئزاز معلناً أنه لا زواج بعد اليوم .......