مستقبل الطلاب في بلادي.؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مستقبل الطلاب في بلادي.؟

  نشر في 31 يوليوز 2023 .

رؤى الحجاز

فيصل البكري

كانت السياسة التعليمة في السعودية منذ نشأتها تقوم على التركيز المستمر من خلال نواتج التعليم في جميع المستويات مع إلتزامها بالأجندة المعنية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بصفة "المملكة" عضوآ مؤسسآ فيها.

فقد مر التعليم في البلاد منذُ بداياته بثوابت متعارف عليها عبر مراحله الثلاثة الإبتدائية والإعدادية ومن ثم المرحلة الثانوية التي تعتبر بداية لطلابنا نحو خوض مرحلة جديدة من التعليم العالي دون مواجهة أي عوائق لدخول التخصص الذي يميل إليه سواء طلاب القسم العلمي أو الأدبي.

ولكن اليوم تغير الأمر وتغيرت مفاهيم عدة فرضها المسؤولين في المؤسسة التعليمية بإستحداث ما يسمى بإختبار القدرات والتحصيلي. ليصتدم أبناؤنا الطلاب بعثرات نحو مستقبلهم وأحلامهم.

فلماذ أوجد القائمين على التعليم تلك الإختبارات التي لا يوجد لها مبرر سوى الوقوف أمام طموح الطلاب. ليضعوا الف علامة إستفهام هل هي مجرد قياس أم سوء فهم ؟

ولماذا تم إسقاطه على نتائج الطلاب كنسبة مع معدل الناجحين في الثانوية العامة؟

هل يعتقد المسؤولين بفرضهم تلك الإختبارات أنهم وصولوا لمنظومة أكثر علما وفهما مما كانت عليه في السابق بعدما وقفوا عثرة أمام ميول الطلاب في دراسة التخصصات التي يروا فيها أنفسهم أكثر إيجابآ من مثيلاتها.

لماذا لا نفكر بمستقبل (الوطن) قبل أن نفكر بالتعنت لقرارات غير إيجابية لا تهدف نحو مؤسسات التنمية المتعددة بخريجين درسوا في تخصصات لا يميلون إليها ومن ثم العمل في مجالات لا تناسب قدراتهم وميولهم.

عندما نمعن النظر في السياسة التي تنتهجا المؤسسة التعليمة فهي سياسة تعسفية من حيث الشكل والمضمون ولا يمكن بأي حال من الأحول أن تفرض تخصصات لا يرغب فيها الطلاب مما يعد إخفاقآ متلاحقآ تؤول به إلى رقمآ جديدآ في إحصائية البطالة ومصادرة جهود الدولة التي بذلت في محاربتها منذ عقود من الزمان.

يجب إعادة النظر في فرض إختبار القدرات والتحصيلي. فمن قال بأن الدول المتقدمه ومنها الولايات المتحدة الأمريكية لديها إختبارات مشابهة لمثل المفروض على طلابنا فقد أخطأ في المفهوم التي تنتهجه تلك الدول التي لا تتعدى نسبة العمل بإختبار (SAT) أكثر من (1%)

لقد هجر الكثير من أبناءنا الطلاب الوطن ليكملوا تعليمهم في دول الشرق والغرب بسبب السياسة الخاطئة التي أنتهجتها المؤسسة التعليمة في بلادنا دون النظر لتبعات ذلك الأمر على الفرد والأسرة وحفظ كيان المجتمع ونظمه وإستقراره.

فهل أيقن المسؤولين بعد (60) عاما بأن النهج التعليمي طوال تلك الفترة كان خاطئآ وجاء بمنظومة إصلاح جديدة أفرزت لنا فرض الواقع المظلم لمسقبل أبناءنا الطلاب والله الموفق...



   نشر في 31 يوليوز 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا