واجبات اللجئين
ما هي مسؤوليات اللاجئيين الذين تقبلهم الدول الغربية؟
نشر في 08 شتنبر 2015 .
بدأت الدول الغربية تاخذ خطوات حثيثة في سبيل فتح الباب امام اللاجئين السوريين، ورغم اختلاف دوافع هذه الدول للقيام بفتح بلدانهم امام المهاجرين، سواء من اجل ضخ قوة عاملةفي الاقتصاد او تحسين صورها اما العالم، الا ان ذلك لا ينفي البعد الانساني الملموس في قرارهم بالموافقة على استقبال اللاجئيين.
وفي مقابل ما اعتبره موقف انساني-رغم ان البعض يرى ان ما تفعله اوروبا هو جزء بسيط مما يجب ان تقوم به ازاء السوريين باعتبارها طرفا اسهم في تعقييد الازمة السورية ولا يعد منة او احسانا او حتى موقف انساني- لابد ان يقابل هذا الموقف حسن تصرف من اللاجئيين، فما تداولته وسائل الاعلام الاوروبية من قيام لاجئ سوري بتمرير يده إلى عنقه، في إشارة واضحة إلى الذبح أمس الاثنين، وهو خلف مراسل تلفزيون مجري كان يغطي خبرا في بث مباشر عن وصول دفعة جديدة من المهاجرين الى بودابست، يعد حماقة يجب تجنبها والبعد عنها.
فمثل هذا التصرف يزيد مخاوف الاوروبيين من فتح بلدانهم امام اللاجئيين، كما انه يتيح للاحزاب اليمينية المتطرفة فرصة الحشد من اجل تنفيذ رؤيتهم القاضية بعدم استقبال اللاجئيين بل وطرد من تم استقباله خارج البلدان الاوروبية، ولا ادل على ذلك من انقناة TV2.huالتلفزيونية اعتبرت هذا التصرف نذير خطر على أوروبا، وذلك الامر سينعكس على اللاجئيين السوريين.
ان ما يجب على اللاجئيين السوريين للغرب فعله هو الابتعاد عن مثل هذه التصرفات، والاندماج في المجتمعات التي سافروا اليها بشكل يحفظ لهم دينهم وثقافتهم وفي نفس الوقت يتيح لهم التعامل مع مواطنين دول المهجر بشكل انساني واخلاقي ويساعدهم على ان يكونوا عاملا ايجابيا في البلدان التي هاجروا اليها، كما يجب على اللاجئين نبذ من يتجهون الى العنف ويتخذونه مسلكا لتحقيق ماربهم، كما عليهم توعية المتعصبيين بضرورة التخلي عن تعصبهم، وضروة الاندماج الحافظ للذات.
فرد الجميل لمن قدمه يكون بمعاونته على الخير، والوقوف معه في بناء دولته، فدولة قائمة على العدل تستحق العناء، اما دولة قائمة على الظلم فتستحق الفناء.