أغمضت عينيها يوما على احلام جميلة رسمت فيها كيف ستكون حياتها بعد سنين فكرت في كل شيء ولم تهمل اي تفصيل لكن بعد ان فتحتهما لم تجد تلك الاحلام, لقد تحولت الى اوهام تعشش داخل ذاكرتها الى ذكريات تؤلمهما .... ماأصعب أن تغلق عينيك يوما على حلم جميل لتفتحهما على واقع مؤلم
هي التي عاشت طفولتها تنتظر بفارغ الصبر يوما تكبر فيه وترى احلامها تتجسد الى واقع كان الاجمل بالنسبة لها لكن يبدو انها كانت تضيع احلامها واحدا تلو الآخر وهي في طريقها الى الحياة المثالية التي منت نفسها بها ويوم وصلت الى الوجهة المقصودة لم تجد شيئا كما أرادته, كانت تشعر بغربتها في هذه المرحلة الجديدة من الحياة دون احلامهاوآمالها ولاتدري اتستسلم لما وجدته ام تحارب للملمة ماتبقى من حطام احلامها واكمال المشوار ام تراها تلملم بقاياها وتعود الى ايام الصبا لكن مامضى لايعود أبداومايعود لايحمل ابدا نكهة مامضى يومها أدركت أن النهايات السعيدة لاتكون الا في الافلام.
تسأل نفسها دوما لماذا ليس هؤلاء الناس مثلي لما هذا الكره والحقد والانانية في بلوغ الاهداف لماذا يسعى الكل الى اهدافهم بنبل وانسانية ودون تحطيم احلام الآخرين أفكاروتساؤلات كثيرة كانت تدور في رأسها وبدأت تأخذ مكان الاحلام شيئا فشيئا هل العالم سيء ام هي من لاتنفع للعيش في هذا العصر هي لم تستطع تغيير ماحولها ولن تستطيع التعايش مع الوضع فقررت اذا تغيير نفسها فتقلدت دورا لم يكتب يوما لهاوما وجدت من حل لمواجهة قساوة الحياة غير التخلي عن الطفلة البريئة وأصبحت انسانة لاتشبهها تماما.