يوم الثلاثاء 21 يوليوز 2016 م في منتصف شهر رمضان المبارك تقريبا بعد صلاه العصر وبالخصوص في حي بوجراح في محل عملي حيث كنت أكتري محلين محل خارجي للبيع و محل داخلي للإصلاح كنت في المحل الداخلي فسمعت احدا يسأ ل عن صاحب المحل خرجت لأتفاجأ من مجموعة من رجال الامن بزي مدني يسألون عن صاحب المحل طلبوا تفتيش المحل سألتهم عن المشكل وقالوا ان هناك اشتباه في قيامي بنشر ملصقات .

فتشوا المكان جيدا اخذوا ثلاث حواسيب و قرص صلب خارجي طلبوا مني انا اذهب معهم الى مكان سكني اقتربنا من البيت و في الطريق كنت افكر في مسألة وحيدة وهي امي مريضة بداء السكري وقد لا تتحمل الصدمة

وصلنا الى الحي اخبرتهم بالأمر و تفهموا الوضع

فتحت الباب دخلت واخبرت أمي ان هناك اصدقاء معي و اقفلت عليها باب الغرفة و صعدت الى الطابق الثاني وجدت أبي جالسا اردت ان اخبره بنفس الامر لكن الامر كان مكشوفا فأجهزة الاتصال و القيود المعلقة فضحت الامر بقي ابي صامت و كسر هدا الصمت نزول ابنائي الثلاثة يهتفون أبي أبي... هناك اخبرت رجال الامن ان يقفوا مكانهم حتى أعلم زوجتي بان تلبس ثيابها ارادت ان تبدا في البكاء الا انني تداركت الامر و قلت لها ليس وقت البكاء عادي إن شاء الله صعدوا الى البيت فتشوا غرفتي ومن بعدها ارادوا تفتيش المطبخ لم يأخذوا شيئا من البيت

وبعدها ذهبنا الى ولاية الأمن جلست في مقعد وانا انتظر لمده طويلة حتى جاء رجل ووقف أمامي وبدا يبتسم و يحرك راسه وكانه يخبرني بشيء ما دون أن يتكلم دخلت الى الغرقة فوجدته جالسا في مكتبه بدا التحقيق معي بأسئلة عن الكفر والتكفير خصوصا عن الشيعة وتكلم عن الساحة السورية العراقية أجبته بما أعتقده فسالني عن قتالهم فاخبرته بان هناك فتوى علماء الامه على وجوب القتال في الشام وفجأة قام بإسقاط غريب حيث اسقط الواقع الشامي على الواقع المغربي وقال أن حكم الشيعة في المغرب أيضا كفار و يجب قتالهم هنا أجبته بانني ناشط حقوقي في اللجنه المشتركه للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين و أنني لست شيخا و لا داعية و ليس لي أي تصريح بخصوص هذا الامر .

انتقل الى الموضوع الاخر و اخرج من جيبه هاتفه واظهر لي صوره كتب عليها سب الدين كفر فقال لي انت من وزع هذه المنشورات وهناك شهود وهناك كاميرات صورتك .

انكرت الامر وقلت له انني اعتقد ان من يسب الدين والرب فهو كافر ولكنني لم انشر هذه الملصقات وليس لي علاقه بها ولا يوجد لديك دليل و احد

اجابني اذا ستتأخر معنا و كانت اخر كلمة يقولها و انصرف كان رجلان عن يميني يراقبانني من البداية و لم ينطقوا بكلمة حتى غادر المحقق فتكلم احدهم و سألني لماذا لم تأسسوا حزبا سياسيا ان كنتم تريدون الاصلاح وختم كلامه بقول هدا خارج التحقيق انما هي دردشة بيننا و اما الثالث فلم ينطق بكلمة و لم تتغير ملامح وجهه و بعدها انزلوني الى غرفه الطابق السفلي وافطرت هناك حتى بعد صلاة العشاء نقلوني الى مكتب و قيدوني مع المكتب وبقيت انتظروا لساعات فجأة دخل الغرقة الكثير من رجال الامن امروني بان اكتب لهم بخط يدي تصريحا بانني اسمح لهم بتفتيش مكان عملي و مكان سكني واخذ منها كل ما يلزم و وضعوا محضرا منسوخا لاوقع عليه و هم يقولون بسرعة كنت أحاول أن أقرأ ما كتب فيها و في كل ورقة أقرأ جزءا لأنها نسخ

كتب عليها أسماء أناشيد و كتب و كلمات

اخذوني لغرفة قاموا بأخذ البصمات و الصور وتتمة الاجراءات

بعدها قاموا بوضع القيود في يدي وأحسست ان القضية فيها سجن لانهم قبلها اخبروني بانني ساخرج و ليس لدي أي مشكل مجرد اجراءات عادية

بدأنا ننزل الى الطابق الاخير و انا اعرف المكان حيث سبق ان دخلته بعد ان اقتربنا ال البوابه الرئيسية انعطفوا بي الى اليمين لانزل في مصعد لطابق تحت الارض اركبوني في السيارة خرجنا الباب فالتقوا بالعديد من الاخوة يكبرون و يهليلون

بسرعة انطلقوا الى سجن الصومال لاخد شاحنة القوات المساعدة بالاضافة الى دراجتين ناريتن للدرك و انطلقت أصوات الصافرات و الاضواء و صلت الى مقر ال DST الجديد بسلا حوالي الساعة 4

يتبع ...في الحلقة المقبلة ساحكي عن سلا و ما ادراك ما سلا

و في الختام لا تنسونا من صالح دعائكم

و اي اضافة او تصحيح لا تبخلوا علينا و جزاكم الله خيرا

الحلقات ساضعها في هدا الرابط كلها ان شاء الله

https://khabarajil.blogspot.com/2019/10/blog-post.html

و لمتابعة قضية المعتقلين الاسلاميين بالمغرب

http://www.ccddi.org

https://www.facebook.com/groups/ccddi/?ref=bookmarks

https://www.facebook.com/alrasidtetouan?fref=ts