أوقف سيارته عند مدخل المنزل المهجور بعدما كان يراقبه منذ مدة و تاكد من خلوه من الناس ! نظر زعيم العصابة " مجدي " الي زميليه " شادي " و " مادي " و هو يقول بترقب
" هذا المكان امن لنواري الذهب و الأموال بحيث استحالة وصول البوليس إليها "
"طوال عمرنا نقول عليك big boss يا زعيم "
"طبعا يا " شادي " انتم تلاميذ عندي "
" لندخل الآن يا الداخل يا سيدي الن نصطحب الخادمة " ميرنا "
" هل انت معتوه تلك الطفلة الهاربة التي اختتطفناها من اهلها قد تفضحنا لو بقيت حية "
" لدي فكرة سناسر الطفلة في المنزل و لن يجدها أحد حتي تموت من الجوع و العطش "
" اول مرة تأتي بفكرة صحيحة يا " مادي " طبعا لان جهودي فيك اثمرت "
يقتربا من صندوق صغير من الخشب و قد أغلق بأحكام لإخراج الطفلة " ميرنا " التي صرخت
" من انتم ماذا تريدون مني انا اريد ماما و بابا "
" معذرة يا صغيرة ماما و بابا لم يدفعوا عنكي الفدية و لا يمكننا اعادتك في هذه الحالة ابدا "
يقترب منها و هو يوثقها بالحبال بقوة وسط صراخ الطفلة
" يداي ماذا تفعلوا بي "
" لصمتي يا فتاة ستموتي الان و انتهي كل شيء "
لم يهتموا بصراخ الطفلة المسكينة " ميرنا " ليجروها جرا الي داخل المنزل و هم لا يدرون أنهم علي موعد مع الرعب !!
كانت المنزل من الداخل مظلما بطريقة مخيفة و منقطعة عنه الكهرباء اخرج " مجدي " شمعة صغيرة من حقيبته و أشعل لها اعواد الثقاب بحيث انار المكان انارة هادئة صفراء كمم " شادي " " ميرنا " بمنديل مبلل بمخدر ثم قادها الي الدرج العلوي كان الدرج منحدرا بطريقة مخيفة لاحظ " شادي " فجأة انعكاس ظل امرأة في الصورة المعلقة علي الحائط!!
دب " بشادي " القلق ليصرخ قائلا
" يا زعيم من هذه المرأة يا زعيم عفريييت "
" كف عن الغباء يا " شادي " هذه مجرد لوحة "
" إلا تري الظل فوق اللوحة يا زعيم انتظر كارثة يا زعيم هل تعلم لمن الصورة المعلقة "
" و ما دخلنا يا رجل هذا ليس شأننا "
" الطفلة" ميرنا "تظهر في الصورة مع امرأة "
" بدات تهذي يا " شادي " لم أكن أعلم أنك جبان هكذا نحن درسنا وضع الطفلة جيدا و الطفلة يتيمة الام ثم ما الذي يأتي بصورتها الي هذا المنزل !!"
" انتظر يا سيدي انا لا اهذي انظر النجدة !!! "
" بسرعة الضوء خرجت فجأة ظل امرأة من اللوحة لتفصل رقبة " شادي " بطريقة مرعبة صدمت " مجدي " و " مادي "
صرخ " مادي " غاضبا
" ماذا يحدث بالظبط يا سيد " مجدي " اين مراقبتك للبيت "
" لا افهم شيء مما يجري في هذا البيت اللعين لحظة اين الطفلة "
" لا ادري اختفت تماما لكن انظر صراخ الطفلة قادم من الطابق العلوي "
"اصمت هذا ليس صراخا هذه أصوات ضحكات و همسات مخيفة "
"سنصعد الي الطابق العلوي لنفهم ماذا يحدث "
" انتبه ايها الغريب المتطفل انت من حررت نفسك الي الطابق الملعون "
" انا خائف يا سيد " مجدي " من صاحب الصوت المخيف "
" انظر لقد أغلقت ابواب المنزل لا مفر من الصعود "
استقلا المصعد و القلق بعدي عليهم حتى توقف فجأة في المنتصف و اظلمت الدنيا تماما بدأ يسمعا أصوات صراخ الطفلة و ضحكاتها و همساتها مما أثار الرعب في نفوسهم علق " مجدي "
" هذه الطفلة بها شيء هي ليست بشرية ابدا "
" ماذا تقول سيد " مجدي" ! "
"انظر ما هذا التاريخ المحفور علي الحائط بالدماء ( ٤/٩/١٩٣٠ ) لا تقل لي ما أظنه صواب "
" هل تمزح هل تقصد ...."
انقطع صوت " مجدي " قبل أن يكمل كلامه بدا يسمع صراخ " مجدي " حتي عادت الشمعة تنير لنجد " مجدي غارقا في دماءه !!
بدأ الموضوع مرعبا " لمادي " الذي بدأ يبحث عن طريقة للهروب فتح المصعد فجأة اخذ يجري بخوف حتي وصل إلي دهليز لمح به الفتاة. الصغيرة جري تجاهل صارخة
" ما قصتك ايها اللعينة "
ألقت عليه جريدة قديمة ثم اختفت فجأة نظر في الجريدة ليجد صورتها و خبر مقتلها في ( ٩/٤(١٩٣٠ ) هي و امها في ظروف مجهولة!!
اخذ الذهول يدب به ثم تذكر ابي الفتاة الذي اتهمه بالجنون و رفض دفع الفدية في ابنته الميتة ""
ظل السؤال يدور في رأسه لماذا ظهرت تلك الطفلة اللعينة إليهم حتي لمح خيال الطفلة و هي تقتل مع امها علي يد الخادمة التي تزوجت الاب سيدها !! لم يصدق نفسه هل اختارت الطفلة لصا من أجل أن يكشف الحقيقة !!
ظهرت الطفلة " ميرنا " مرة أخري و هي تعطيه ظرف داخله مناديل ملوثة بالدماء الضحايا و عليها سكين به بصمات الجاني بدأ الأمر مرعبا له بدأ يحاول الهروب من هذا المكان إلا أن " ميرنا " ظهرت له مرة أخري و هي تعطيه الوثيقة التي كانت تحملها امها وقالت بسببها حيث كانت الخادمة طامعة في المنزل !!
اتصل برقم صاحب المنزل بقلق ثم قال
" سيدي لدي شيء هام لك قابلني في منزلك الليلة "
" ماذا معك يا رجل "
" ادوات قتل ابنتك ووثيقة المنزل "
" ماذا انا قريب منك يأتي حالا "
بدي القلق عليه إلا أن الطفلة وجدت أن دوره انتهي و هوت عليه دون أن ينتبه بفاس فصل رقبته و انغزرت الدماء !!
صعد الاب الدرج بقلق ليجد أمامه المناديل الملقاة و عليها دماء و اثار بصمات الخادمة زوجته !!
لم يتوقع ابدا ان الخادمة وراء فقده اغلي ما عليه زوجته و ابنته شعر بالحقد عليها و لكن هل ينتقم و يقتلها ثم يتحول أبناءهم يتامي !!
دخلت " علا " بقلق و هي تصرخ
" ما الذي جاء بك الي هنا "
"لماذا قتلتيهم يا " علا "
" ضاع وقت تصفية الحسابات انت جد الآن "
"نعم إذا سيبدوا الأمر كحادث عادي "
"يوسف انتظر و اعطني فرصة افهمك "
أشعل البوتجاز مع اسلاك الكهرباء حتي اشتعلت البيت تماما وسط صراخ " علا " الا أننا تلمح من وسط الأحداث الطفلة " ميرنا " و هي تمد يديها الي ابواها !!!
"النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 30 غشت
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة