ترى في الإعلام الجديد شيء غريب يجعل أصحاب العلم والعقول الإعلامية وأصحاب النقد البناء تسخر ممن يقدمونه جهلاء العصر من أعمال لا علاقة لها بالمجال الإعلامي والفني ولا تهدف إلى رسالة إجتماعية تساعد على الإصلاح في الجانب الإجتماعي والأسري بل كل ذلك مجرد ترهات تجعل الغبي صاحب شأن وتجعل الكلب النابح صاحب صوت عذب وتجعل الفاشل صاحب نجاح و تخل بكيان مجتمعهم وتأخر مجتمعنا من الناحية العلمية والثقافية فكل من أراد أن يكون إعلامي دخل من هذا الجانب ومن أراد أن يكون ناقد دخل من هذا الجانب وكل من أراد أن يكون فنان دخل من هذا الجانب حتى أصبحت هذه الوسيلة داخل البيوت و الشوارع وأماكن التعليم و العمل يا للأسف الشديد أكل هؤلاء أذناب سخرتها الغرب تسخير غير مباشر لتأخير مجتمعنا العربي من الرقي والتطور و هدم تاريخ الثقافة الإسلامية والعلم لماذا كل ذلك ...!
أيعرف أحدكم رد على كل ما يحصل في مجتمعنا لا وألف لا لو كان أحدكم يعرف ما يحصل تدارك الوضع قبل إنتشار هذا الوباء ولكن يشغل الواحد منا بالضحك واللهو ويبحث لوسائل توصله للإشتهار والترزز والتميلح أمام الكاميرات والشاشات وكسب الشعبيات ليس بهدف تحقيق الأهداف للرقي والتطور الإجتماعي بل لكسب المادة الذاتية على حساب مجتمعه يا للخيبة انحل إعلامنا ويا للريبة تشوهت رسالتنا وياللحسرة ضاعت ثقافتنا وياللأسف أنهار مجتمعنا كل ذلك بسبب أبناء هذا المجتمع العربي الذي أصبح سلاح يستخدم دون الشعور ضد مجتمعه وجعلوا مجتمعهم في عالم الضحكة ..كفاكم تجاهل الأخطاء و كفاكم إلحاق مجتمعكم الأذى فيقوا من حلم الخلود كل ما تعملونه يجعلكم تهلكون مجتمعكم بأنفسكم وأكتفي بقول الله عز وجل ( فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُون ).. (المؤمنون 10)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ) .