احتلت خدمة المجتمع أولويات العمل في الحركة الكشفية منذ نشأتها إلي يومنا هذا والذي يستدل عليها الوعد الكشفي " الواجب نحو الله - الواجب نحو الوطن - الواجب نحو الأخريين " و من أهداف ومبادئ الحركة الكشفية المنصوص عليها في دستورها وهي المساهمة في إعداد الأفراد للوصول بطاقاتهم وقدراتهم العقلية والإبداعية والاجتماعية والروحية لتحقيق الهدف العام وهو خلق أفراد كمواطنين وأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم المحلية والوطنية بالشراكة مع المؤسسات المجتمعية فمثل هذه حركة تربوية تطوعية تعمل علي إعداد النشء وتنمية شعوره بالمسئولية اتجاه مجتمعة وتوجيه طاقاته الهادفة اتجاه المجتمع و في مختلف مناحي الحياة .

حركة كهذه الحركة الشبابية الكبيرة والتي تهدف إلي انتقال الفتية والشباب من مرحلة الاعتماد علي الأخريين إلي مرحلة الاعتماد عل النفس اوجدت دوافع مشتركة بين العمل الكشفي وخدمه وتنمية المجتمع لتصبح أداه فعالة لتحقيق الأهداف التربوية من الحركة الكشفية فعناصر الحركة الكشفية من التعلم بالممارسة والعمل الجماعي في الطلائع والفرق الكشفية والمساهمة التطوعية عناصر أساسية في تنمية المجتمع والتي يكون الناتج عنها في كلتا الحالتين الاعتماد علي النفس كل هذه الأمور تضع الحركة الكشفية في وضع متميز يمكنها من أن تلعب الدور الأساسي في عملية تنميه المجتمع .

تعمل خدمة وتنمية المجتمع في الحركة الكشفية علي توفير الفرصة لتطبيق مبدأ خدمه الغير والاشتراك في مثل هذه الأنشطة يوفر للفرد الكشفي فرصة تطبيق الوعد والقانون بأسلوب عملي إلي جانب الشعور باحتياجات المجتمع من خلال الممارسة . لذالك اختلفت الاتجاهات لخدمه وتنمية المجتمع داخل الحركة الكشفية باختلاف المراحل السنية ففي مرحلة الأشبال وبنعومة أظافرهم تتسم أنشطتهم بألا عمال البسيطة وليس من المطلوب منه أن يقوم بالعمل الشاق وان ينجز عمله علي اكمل وجه يكفي ان يقوم بما يجب عليه بأن يبذل جهده في سبيل تحقيق خدمه مجتمعة يكفي أن تقوم بتعليمة أن يربط منديله الكشفي عند القيام بأي عمل تطوعي في. ثم يكبر الشبل ليصبح كشافاً يحمل بكل ثوره إبداعه شعاره " كن مستعداً " ويقوم بالتدرب علي مفهوم الخدمة وأن يعد نفسه في أي لحظة لأداء الواجب وتحت أي ظرف لمساعدة الأخريين وتكون خدمه المجتمع في مرحلة فتيان الكشاف أكثر وتأثيراً . وتأتي مرحلة الكشاف المتقدم مرحلة بداية الشباب طاقة ونشاط ليكون شعاره " أفق واسع " ويكون لها الدور الأساسي في تنظيم مشروعات خدمه وتنمية المجتمع وتنفيذها . فإذا انتقل الكشاف المتقدم إلي مرحلة الجوالة اكتملت له الصورة لكي يصبح شعاره " خدمة وتنمية المجتمع " بعد أن صعد في عدة مراحل تحت شعار كامل ينص علي " ابذل جهدي لاكون مستعداً بأفق واسع لخدمة وتنمية المجتمع " .

وفي النهاية فقد أصبح العمل الكشفي في خدمة وتنمية المجتمع من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة والنهوض بمكانه المجتمعات في عالمنا والذي يكتسب يوما بعد يوم أهمية متزايدة فمع تعقد وتقدم الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر لذالك كان لا بد من وجود جهات أخري موازنة للجهات الحكومية تقوم بملئ المجال العام وتكمل الدور الذي تقوم به في تلبية الاحتياجات المجتمعية وهنا اقصد بالحركة الكشفية ففي احيان كثيره كان دور الحركة الكشفي الدور السباق في معالجة بعض القضايا سواء الاجتماعية او الاقتصادية او الثقافيه وأصبحت تضع خططاً وبرامج تنموية يحتذي بها .