في جو خارق للعادة، السماء مكسوة بطبقة من البياض الناعم، وذرات الرياح تنكمش لتبلغ درجة الصفر، وسيوف متناهية الصغر تخترق جلدك فتسري في دمائك شعور بالبرد، شعور يجعلك تتحرك رغما لتحافظ على حرارة جسمك، بلورات الثلج عالم من سحر الجمال، تحس بسعادة غامرة في جو من الخيال الابيض، في جو يخطف الانفاس،لكن، وجودك الطويل في أحسن ذلك المكان،يخلق في داخلك، في أعماق توقف كأنه الزمان توقف داخلك،تحس بالضعف، كأن شيئا يتسلل إلى روحك،تحس أنك ساكن وسط الفضاء المتناهي الصغر، تحس بأنك تنكمش من الداخل، وتبدأ تصغر شيئا فشيئا، تعيدك تلك الأجواء إلى ماض سحيق أو مغامرة من نسيج الكلمات والخيال، دروب البرد تنعش فكرك العاجز، ترى كل شيء بلونه الساطع، تغمرك احاسيس غريبة مغتربة، موجة البرد حقا تجعل روحك جامدة من البرد، جامدة من تلك اللوحة البيضاء.
-
كون عميققلب من الامل
نشر في 27 يوليوز
2018 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
عبد الرقيب البكاري
منذ 4 أسبوع
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 شهر
حسن غريب
منذ 2 شهر
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 3 شهر
nessmanimer
منذ 7 شهر
soumia kartit
منذ 8 شهر
soumia kartit
منذ 10 شهر
آلاء غريب
منذ 10 شهر
Mais Soulias
منذ 10 شهر
د. يـمــان يوسف
منذ 10 شهر
Rim atassi
منذ 1 سنة
آلاء غريب
منذ 1 سنة
عزة عبد القادر
منذ 1 سنة
وليد طه
منذ 1 سنة
رسالة حب خائفة
قصة قصيرة جلس أمام مكتبه يعيد قراءة الرسالة التى انتهى من كتابتها للمرة العاشرة عله يجد ما يمكن أن يحتاج لتعديل أو تبديل وفى الحقيقة هو فى كل مرة يقرأها لا تواتيه الشجاعة أن يرسلها فيتردد ويعيد قراءتها مرة أخرى
عصام
منذ 1 سنة
ماذا أرى
غابت الشمس، و غاب معها احساسي بحقيقة الأشياء، هناك نوع من اللهفة يسيطر علي كلما اقترب المغيب، تلك اللحظة حينما تمتد يد الغيب لتضع ذلك المنظار على عيني، فتبدأ مظاهر الأشياء بالتبدل، أو لربما تعود للتشكل بهيئتها الحقيقية التي
مريم غربي
منذ 1 سنة