إن عماد متعب نجم من نجوم الكرة المصرية سواء مع النادي الأهلي الذي نشأ به أو مع المنتخب الوطني ، وقد عاصر ذاك الجيل الذهبي مع محبوب الملايين محمد أبو تريكة فأعطى للنادي الأهلي والمنتخب لمعة بأهدافه القاتلة ، حيث هل ينسى مشجع أهلاوي هدفه في سيوي سبورت الكوديفواري بنهائي الكونفدرالية واستطاع النادي الأهلي بالحصول عليها عام 2014 ؟ أو هل ينسى أي مصري هدفه في الجزائر واستطاع المنتخب الصعود إلى مباراة فاصلة وكاد يصعد لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 لولا سوء الحظ ؟ وغيرها من تلك الاهداف التي غالباً تكون في الآونة الأخيرة من اللقاء حتى إن محبوه لقبوه بـ (( ملك الـ +90 )) لكثرتها .
وعلى مستوى تلك السنوات مازال يمتلك القوة البدنية التي تضعه في المستطيل الأخضر ليهاجم وينظم خط الهجوم ، كما حدث في مباراة النادي الأهلي ضد الألومنيوم عندما تم إستبداله في الدقيقة 55 من عمر المباراة واستطاع إدخال الهاتريك الثاني له مع المارد الأحمر ، ولكن ، لماذا يبقى أسيراً للدكة من وجهة نظر المدير الفني للفريق حسام البدري ؟
كما أعلنت إدارة النادي الأهلي نيتها عن تجديد عقده لموسم إضافي وبجانبه زميله حسام غالي ، ولكنه ليس من ضمن أول ثلاث خيارات في مركز المهاجم ، وهذا لعدة اسباب منها :
1 - غياب عماد متعب من التدريبات :
انعكس على عماد متعب عدم تواجده في المباريات بعدم انسجامه مع باقي زملاءه في الفريق ، وغيابه الكثير من التدربيات بحجج مختلفة ، أحياناً لإصاباته الطويلة ، أو إعتذاره لأسباب أسرية ، أو انشغاله ببعض الأمور الخاصة .
2 - ضعف عماد متعب من النواحي الدفاعية :
لا تظن إدارة النادي الأهلي أن عماد متعب يقوم بواجباته الدفاعية كما يجب ، فهناك سبب لعدم وصوله للمستوى البدني المرجو وسبب آخر لكبر سنه ، حيث في 20 فبراير القادم سيتم عامه الرابع والثلاثين .
3 - التجديد :
لحسام البدري وجهة نظر بعدم الإعتماد على مجموعة مع اللاعبين واستمرارهم مع الفريق ، مثلما حدث مع علي معلول عندما وصل عرض وأكثر لشرائه فتم وضعه في دكة البدلاء ويتشابه هذا الموقف مع موقف عماد متعب .
حتى أنه ليس حسام البدري فقط هو الذي يحاول القضاء عليه من القلعة الحمراء بل جاءت حروب لتشن عليه ، إن جلاد الحراس لا تجب معاملته بهذه الحروب فإن له تاريخ كبير وأرقام مع النادي والمنتخب وله حبه للكيان وعشقه للفانلة الحمراء والتخلف عن الإحتراف في سبيل فوز النادي ، وإن حاولنا أن نذكر كل ما فعله القناص لن ننتهي ، إن له مذاق مختلف عن أي لاعب آخر ، كما جعلنا نتذوق حلاوته فلنجعله يشعر بفرحتنا بمذاقه ، إنه أسطورة حية معنا ، يجب علينا تكريمه لتاريخه العظيم .