التناقضات التي أنهكت العراق
لن اعود الى تاريخ العراق القديم و ما كانت فيه من تناقضات و لكن سنأخذ مقتطفات من هذه التناقضات في عصر الدولة العراقية الحديثة و كيف قادت هذه التناقضات في الافعال و الاقوال البلد الى الهاوية فنأتي على سبيل القول :
• يثور العراقيون ضد الاحتلال الانكليزي و يدعون لتشكيل حكومة وطنية عراقية ,, فتشكل حكومة العراق تحت الاشراف الانكليزي ووصايته ويرضون بذلك.
• في عام 1958م تظهر ثورة اخرى لتحول نظام الحكم الملكي الى جمهوري في العراق ... فيقتل العراقيون الملك و الوصي و يمثلون بهم ثم بعد ذلك يتباكى العراق على النظام الملكي.
• في عام 1968م تقام ثورة بقيادة البعث فيكون ثاني بيان في الثورة الغاء قانون العشائر ثم يمضي الزمن ليتم الرجوع الى العشائر و استحداث شيوخ التسعين و تقسيمهم الف و باء و جيم.
• يعطون للاكراد الحكم الذاتي و بعدها يصنعون منهم اعداء و يجعلونهم في اعالي الجبال .
• يدخل العراق في حرب مع ايران ثمان سنوات و بعدها يقال للايرانيين (( لكم ما اردتم )) .
• ينادى في العراق بالوحدة العربية و يتم دخول الكويت بتوريطة و استغفال امريكي .
• المنادات بشعارات ضد الاستعمار و الامبريالية و محاربة امريكا ,, و امريكا هي من تعطي الخرائط و الاحداثيات في حرب العراق مع ايران .
• العراق و شعبه في حصار و لديهم اتفاقية النفط مقابل الغذاء و الدواء ... و يتم التبرع للشعب الفلسطيني الشقيق و الدول العربية المجاورة .
• تدهور اوضاع العراقيين المعاشية حتى اصبح راتب المدرس ثلاثة الاف دينار بسعر دجاجة مشوية ... و العراق يتبرع بالمبالغ للامريكان من العرق الاسود .
• تصريحات نارية تناقض الواقع (( لتخلي النار تاكل نص اسرائيل ))... و اكلت النار العراق بالاخضر و اليابس .
• تصريحات نارية تناقض الواقع (( خلي ينطونه وصيلت كاع ملاصقة لاسرائيل ...)) ,, و اصبحت الجيوش و اسرائيل بصف الباب و انهت العراق .
• الامريكان يأتون بمن كان خارج العراق من العراقيين و تسليمهم قيادة البلد برعاية امريكيا و يحكمون تحت الوصاية الامريكية و اليوم يرفضون التدخلات الامريكية في الشأن العراقي .
• يقرون دستورا للعراق بغير مباركة من جميع العراقيين و عندما تأتي الجهة الرافضة للدستور الذي تم اقراره لتطبيق احدى المواد لصالحها يقوم السياسيون و لا يقعدون و يعتبرونها اجندات خارجية .
• يأتون بلصوص دوليين و يعطونهم سلطات كرئاسة اللجنة المالية ...... الخ.
• اعطاء المجال لتشكيل مليشيات سنية و شيعيه و بمسميات مختلفة لاحلال الامن و الامان في المناطق... و قادتها و اعضائها سراق و لصوص و قتلة .
• دعوات و مؤتمرات للمصالحة الوطنية و لا يعرف مع من التصالح و لا على ماذا يتم التصالح ؟؟؟
• الاكراد في سيناريو تهديد بالانفصال و الانقسام و يطالبون حكومة المركز بالمبالغ المالية المخصصة للاقليم فلماذا التهديد بالنفصال .
• خروج المحافظات الوسطى و الشمالية في مظاهرات و مطالب مشروعة ,, تسيس و تجير و تسمى ارهابا .
• خروج المحافظات في الوسط و الجنوب في مظاهرات و مطالب مشروعة ,, تسيس و تجير و يتم اعتقال ناشطيها .
• المطالب في كلتي المظاهرات هي للعراق عامة و لا يمكن تخصيصها لفئة او طائفة معينة ,, و لكن نرى من يقول انهم يريدون اخراج المعتقلين السنة و ينسون ان المعتقلين الشيعة من جيش المهدي و الذين قاتلوا المحتل بالمئات ..و القانون عام للجميع.
• رفض تدخل الامريكان بأعتبارهم دولة غير مسلمة و الترحيب و التهليل للروس ربما انهم مسلمون !!!
• يتناسى من وصل للسلطة من الذي اوصله و اتى به و هو له تابع و انما يبدو كبيدق الشطرنج و يلعب علينا دور الملك .
• المستشارون الامريكيون و قواتهم شيء مرفوض بأعتبارهم محتل و المستشارون الايرانيون و قواتهم مرحب بهم بأعتبارهم دولة اسلامية و جارة , و المستشارون الاتراك و قواتهم غير مرحب بهم لماذا ؟؟؟ و هم دولة اسلامية و جارة ,, و اعتبار ذلك انتهاك للسيادة !!!!
• عندما تصرح ايران بأسم العراق فهذا لا يعتبر انتهاك للسيادة ( تأييد شيعي , رفض سني )
• عندما تصرح تركيا بأسم العراق فهذا يعتبر انتهاك للسيادة ( اعتراض شيعي , تأييد سني )
• هوشيار زيباري يصرح بوجود اتفاق عراقي – تركي منذ عام 1995م , و مثال الالوسي يصرح بوجود اتفاق بين الداخليتين العراقية و التركية منذ عام 2007م , و المجلس الوزاري للامن الوطني يقول تدخل القوات التركية بدون علم و بدون اتفاق مسبق.
• في العراق فقط عندما تقول تحرير ترى تجرير و تجريف و هدم للجوامع و دور العبادة و المباني و البيوت .
• في العراق فقط ترى نفس الوجوه في مشاريع سياسية متجددة و لكنها من فشل الى فشل .
• في العراق فقط يدخل الزوار الايرانيون بلا تأشيرة و لا فيزا , و لو كانت الزيارة بالعكس الى الامام الرضا ,, فهل سيدخل العراقيون الى ايران بنفس الطريقة ؟؟ .
• في العراق يهجر الشخص في بلده و لا يستطيع التنقل في المحافظات لانه ممنوع عليه ,, و لكن الافغاني الذي ليس له اي مستمسك مسموح له التنقل و التجوال ,, فأي لعبة هذه و ما نتائجها ؟؟ .
• في العراق كل من ينادي بالحق يوضع تحت مسمى الارهاب و كل ارهابي يرفع و يمجد كأنه رمز .
• في العراق يرحل المفكرون و العلماء و الرموز و القادة و الادباء و الشعراء الى خارج العراق و عند موتهم تقام لهم المحافل التأبينية لذكراهم .
• في العراق تهجر العوائل و يقتل الشيب و الشباب و لا يعرف ماذا بعد ذلك .
• في العراق فقط يبدل العلم العراقي مع كل حكومة تتسلم السلطة .
• في العراق لا يعرف اين فصل الكلام .... فلله درك يا عراق .
• في العراق تستمر التناقضات في التصريحات و الافعال و الاقوال و اصبح البلد كما يحكى في القول الشعبي : ((من كل زيج ركعة )).
تناقض في تناقض