لعنة الانتظار..
باقية على ذِمِة انتِظارِ
لستُ أبالي والمُتزلفُون مُنسَحِبُون
لن احتملَ كذبَ المُمَرغون بالتيه
وأنا على العهدِ أمارسُ انتِظاري
حتى الخُطوةِ الأخيرة
فمن ذا بارتِحالي يُبالي
يَنتظرنيِ على البُعد ..
بروضِ احتِمالي..
ما زلتُ أتنقلُ بلا أقدام
على ارتحالات ذاكرة اليقين
فوق أرض الحنين
الوقتُ يُداهِمُني فيما
يَلعنُ تراتيل اعتِزالي
لكلِّ أؤلئكَ المُتعَبين
كلُّ الناس تلعنُ شبَقَ الوقت
فكيف إذن أنا به أكون
بأيِّ وَجهٍ باتَ الزمن مَسكُون
وأنا هنا ساهمةٌ
بلا أجفانٍ تسدلُ غيمَها
على صَمتٍ يُلغي غيثها
على ذمة انتظار أناوئ سهوي
الحلمُ يقفُ على حافةِ هُدبِي
فيما الشمسُ غاضبةً
تسألُ الكوْن
هل القمرُ يَسرقُ من نُوري؟..
ذاكَ الضياءُ العابثُ المَشحُون؟..
الغارقُ في أعماقِ المَكنون؟
فما زلتُ أنا ألوذُ بانتِظارِي
أخشى عناء رحيلٍ مأفون
لابتعادٍ ليسَ عليَّ يَهُون
أكونُ أنا أو لا أكون بلا شجُون
على حافةِ الاحتِضارِ
يُداهِمُني الوقتُ عَجُولا
يُهامِسُ بمَوعِدِ رحيلٍ آتٍ
صبراً ألمي على عُمرٍ مَهدُور
إذ كيف أنا ما زلتُ ..
لهذا الزَّمَنِ أبغِي أنْ أكون
بِدَمي الشَّفاف اللعين
مَهدُورٌ على قارعةِ طريق
بلا لون يسطو على زمني
والقمرُ يَسحَبُ لألوانِهِ
أذيالَ الغرُوب
أتحسَسُ على وَجَلٍ الخُطى
لألا تُضيِّعني خارطة شَراييني
تَتَمَدَدُ كيما تتعرج بأعماقي
وكيما منها سُقيا العيون
خُذيني على مَحمَلِ يَقيني
اُبذُريني بغيْرِ هذا الزمن المَغبُون
علّي أنمُو بجذوري
في قعرِ حُلمي المَركون
خذيني على محمل يقيني
ابذريني بغير هذا الزمن المغبون
علّي أنمُو بجذوري
في قعرِ حُلمي المركون
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية