مَنْ تُراكَ تكون؟
وأنتَ مُتأرجِحٌ..
على هاوِية تَتَرداكَ
سُكونٌ وارتِعاشُ جُفُون
وعَصفٌ يَتخَطى آفاقَ رُباكَ
أتَسلَلُ إلى ذاكِرةِ عِتابٍ
أنتشلُ رؤاً تشبهُ ملامحَ رُؤاك
ورؤاكَ قلقٌ يعتريكَ مُجاهراً
يَتَخَطى فيك زمنَ لحظةٍ تَتَردى
كأنَّ بكَ عِلة يَنالكَ مِنها بلواءُ فناك
عالقٌ أنتَ بوُعُورةِ دَربٍ طوَى
حينَ نكَثَ بلبِكَ ماردُ العَبْثِ
فانساقَ بكَ انقلابٌ داوٍ
ثائراً مُحققاً زيفَ رؤاكَ
وأنتَ تَتَدلى وَهَناً عنْ حافةِ غُصنٍ
يُوشِكُ أنْ يَنقصِفَ مُعلناً عَناك
تُناورُكَ بذي يومٍ مَعركة انهزامٍ
لتبدُو عنْ بُعدِ غرابة أطوارك
يَتندى عنْ ساعتِكَ رنينُ تحذيرٍ
تلتَفُ عقاربها على دائرةِ أساك
لتُريك زمناً التاعَتْ منازلُ أحوالهِ
فمالَ فيك مزاجٌ أربكَ جواك
ومِلتَ أنتَ عن زحفِ هوَاهُ
غُداة ما رَعاكَ أنسٌ كان سلاك
بدتْ للتفاصيلِ أبعادٌ أخرى
مادَتْ على عُجالةٍ تتردى
فلستُ بعد هذا الغُبنِ الغريبِ أنساكْ
فما كنتَ وكان بكَ التواءُ فصلٍ
حتى نلتَه وَجِلا كأنكَ تدعُوهُ للقياك
فمُرتَجَى السلامة سِجلٌ باتَ باهتاً
ينتابه فيضُ وَهمٍ يتلظاهُ ألف سؤال
أتراهُ يعودُ إليكَ بالغدِ سَناك؟
وتعمَى عيُونُ البثّ لتُنسيكَ مَسعاك؟
اتخذتَهُ ذاتَ هزيمة عُذراً
لألا يَجيؤكَ مع الفجرِ عتابٌ قارصٌ
يُجَمِّدُ فيكَ حساً مِنْ عادَتِهِ
ألا يَتَولى إلا إلاك
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية