لَا أكترثْ بهَذا المُسمى السَخيف لَيومِ غَالبًا أنه يُشبه بَاقي أيام حياتِي التي لاتبدُو منغمسةً في البؤسِ المُطلق وً لا الهناء المُطلق وَ لمْ أستطِع التكيُّف مع جُملة التهنئةِ " happy valntaine day"
يُقال عِيد حُب سعيد مِن العُشّاق لبعضِهم و أيضًا الصَديقات العازِبات يمزحن أو يتوددن بتلك العِبارة لبغضِهن بها ..
وَ الأمر لاَ يقفْ عند أنها بدعةً أَو عادة أجنبيةٍ بَل
يتَوسع لعِلاقة التَعبير عَن الحُب بالهدايا والنُزهات و القلوب الحمراء وَ الدُمى الحمراء "الدباديب"
ويقف عقلي مُتأملًا لِمَ لا يكُن التَعبِير باللونِ الأبيض أو الأخضر و يتضح لِي بلاهتي القَوية جدًا
وأضحك ساخرةً مِن هَؤلاء الذِينَ خَصّوا يومًا بزخمِ الشعور تَمجيدًا لأسطورة واهية ٍ
فَالحُب يسكُن قلوبِنا مَهما عاث البؤس بأنفسِنا فسادًا
ولَيس حِكرًا على العُشّاق و فَقط فَللأبِ أنْ يُخبر أبناءه بحبه
وَ للإخوةِ والرِفاقِ إعلامِ المحبةِ بينهم دونَ تصَنُع أَو تودُّد
فِي هَذا اليَوم عادةً مَا أُفضِل النزول للمَكتبة أَو متَاجِر الكُتب مَع الأصدقاء ومتابعة قنوات الأطفال أَو مُشاهدة عدد لابأس به من الأفلامٍ الوثائقية هذا الأمر ليس مُهمًا للذين لا يكترثون مثلي فالأمر ليس له ربط بعدم وجود خطيب أو زوج حبيب
الموضوع يتَعلق بقناعة راسِخة ما دُمنا حَقًا نُحب لماذا لانُطلق سراحَ خيول القلوبِ بما فِيها لينفك قيد اللسان والفعل معبرين عَن دواخل النفسِ ؟
عَسَانِي أُبالغ فِى ردة فِعلي لَكِن هَل إِذا كَان هُناكَ فِي السُنةِ عِيدًا كَهذَا كُنّا سنتمسَك بتِلك العَادات هَكذَا ؟
برأيي لَا مُعظمنا ينتهجُ مَنهج الغرب ِ وَ يَسعى فِي تجويدِ حُسنِ التَشبهِ بهم ..
و لديّ القناعة الكافيةَ لأثبتُ لنَفسِي أَن أكثرَ الذين يَحتفِلونَ بمواطنِ الجمالِ العِشق وَ مَعانيه فالمُوضوع قائم بالنسبةِ لهم على المادةِ وَ فقط لَذا مهما دارتْ بِي الدائرة لَن أحتفي بهذا اليوم أبدًا .
وَ تَبقى كَلمة حُب حَبٍِ صَغيرٍ فِي أَرضٍ خِصبةٍ يَرويهِ الاحترامُ وَ شَمسُه وُدّ
وإن كَان ذاكَ الحُب يَحبُو بَين قلبينَ صَديقين ألِفا الطَاعة معًا وَ السُخرية من الواقعِ معًا فَلا تغُرّنَك قِصصِ الحالمينِ وَ منشوراتِ التواصلِ الإجتماعي الخياليةِ .
-
رنا عشبهطالبة ماچستير ..قارئة جيدة الأجتماعيات والروايات التاريخية .. مهتمة بالافلام الوثائقية الخاصة بفلسطين والأندلس نقد المجتمع والأعمال الأدبية ..معترضة