الأكاديميون اليمنيون بين مطرقة حكومة ابن حبتور وسنديان حكومة بن دغر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الأكاديميون اليمنيون بين مطرقة حكومة ابن حبتور وسنديان حكومة بن دغر

د. عادل محمد العذري (جامعة صنعاء).

  نشر في 22 فبراير 2017 .

يقوم الوطن على معنى التعظيم والتكريم لحملة الفكر والمعرفة. لأولئك الذين يقع على عاتقهم، مهمة بناء العقول التي تمد الوطن بكل احتياجاته التخصصية. ولا يقوم بسياسة التجويع، والتقزيم. والتحجيم. والتخوين لهم هروباً من تحمل المسؤولية.

فهل يدركون؟ أو لا يدركون؟!

من أراد تحميل الأكاديميون– وكل القطاع المدني -فاتورة حربهم وصراعتهم الجنونية والتي كانت نتيجة ممارستهم الهمجية في الانقلاب على الدستور ومبادئ الدولة المدنية في وطن يتسع للجميع، بكل مكوناته السياسية، والمذهبية – ان كان ثمة مذهبية لمن يتشدقون بها -والاجتماعية.

كم هي قاسية تلك القلوب. كما وصفها الله في كتابه " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ". وكم هي عقيمة تلك العقول التي انتجت الفتن والحروب، والاحقاد، والضغائن، حينما عمدة الى الزج بأبناء الوطن في بؤرة الصراع وغمط حقها في الحياة والوجود فحصدة الأرواح بمنجل الموت وجمدت حركة الحياة، وأججت فكرة ان يستمرئ أفراد المجتمع لحم بعضهم. فكان الدمار والخراب لكل مقدرات الوطن.

اليمني. فهل يعلمون؟ أو لا يعلمون؟

إن من أراد للوطن ان يصل لما وصل اليه، انما كان نبت شيطان رتب في هذا الوطن

بفعل فاعل، ومهم كان الفاعل فلن يضل الأكاديميون ومعهم كل موظفون الدولة يلتزمون لغة الصمت والطاعة يربطون على بطونهم ويغمضون جفونهم

فلا هؤلاء يقومون بواجباتهم كسلطة سياسية تحتم عليهم الوفاء بما ارتضوه لنفسهم من تحمل مقاليد الحكم. ولا أولئك الذين زعموا انهم بنقل البنك سيتحملون تبعات الدولة قادرين على الوفاء بتعهداتهم. وبين حكومتين تجعل من كافة القطاع المدني وسيلة حرب رخيصة تفتقد لكل الأعراف الأخلاقية والانسيابية والدينية. فحكومة بن دغر تعول على ثورة الجياع في قلب موازين المعركة التي لم تستطع ان تحسمها على مدار أكثر من عامين كل آلة الحرب الحديثة. وحكومة بن حبتور والحوثيون جعلوا من الحرب ذريعة ليتهم من يطالب بمرتبه وبقوت أبنائه عدو للوطن وعميل للطرف الاخر وخلايا نائمه يجب اجتثاثهم، من أرض اليمن، ولسان حالهم أخرجوا الأكاديميين ومن سار على نهجهم. فهم أناس يثيروا الجياع وكل الصامتين وهم يتطهرون من نهجنا وافعالنا. رسالتنا لكم: كيف يكون الخلاص؟ والى متى تظل الحرب سجالاً بين فريقين يتنازعان السيطرة حتى تقضي احداهما على الأخرى، ويلتهم القوي الضعيف، لا يترك له حق البقاء، وكأنما الأرض قد ضاقت عليهم بما رحبت، الى متى هذه النعرة المدمرة للوطن. لماذا لا ترتضي النفوس قرار وقف الحرب والعودة الى الحوار النابع من مأساة وطن. أليست تجربة الحرب كافيه؟ كي نغير من تلك الغطرسة الكاذبة المؤمنة بالطيف الواحد الى الطيف المتعدد. إن إعادة بناء المجتمع والدعوة الى المصارحة في شؤون الحكم، ومضمون السياسة والقرار وعدم الانفراد بالسلطة هو الوعي الجديد والملائم لفلسفة الحكم القادمة.




   نشر في 22 فبراير 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا