شباب بلا هدف - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

شباب بلا هدف

  نشر في 13 يونيو 2019 .

تكثر المقولات التي تتحدث عن أهمية الشباب و دوره الريادي في رقي و تطور المجتمعات على كافة الأصعدة , وهنا أنوه إن أهمية الشباب (بحسب ثورات الشعوب و المراحل الانتقالية التي مرت بها على مر العصور) تكمن أهميتهم في بناء جميع قطاعات الحياة كبناء وتطوير قطاع الصحة , التعليم...إلخ والتي تعد من أهم قطاعات الحياة , أي إن الشباب لا يستخدمون فقط لبناء الجيش أو التعبئة العسكرية.


الواقع المعيشي لفئة كبيرة من الشباب

سأقوم هنا بسرد الواقع المعيشي لأغلبية الشباب في وطني حيث يمكننا استخلاص العديد من النقاط المهمة و التي هنالك حاجة ماسة لتناولها والوقوف عليها في حياتهم.

هناك نسبة كبيرة من الشبان في وطني تبتعد عن الدراسة في مراحلها الإنشائية (الإعدادية – الثانوية) بهدف تغطية متطلبات و حاجات عائلاتها , وهنا أنوه بأنه القسم الأعظم من هذه الاحتياجات تكون مادية (تأمين لقمة العيش) أي إن هذه الفئة من الشباب تكون مجبورة على ترك الدراسة و العمل في سبيل تأمين لقمة العيش لأهلها , أما القسم الأخر والذي يقوم بإكمال الدراسة يفترض أن تكون مسألة إدارة المجتمع على قائمة أولوياتهم , إلا إن حياة الأغلبية الساحقة منهم تكون منغلقة في روتين قاتل , خطوطه العريضة هكذا:

1. الدراسة للوصول الجامعة.

2. التخرج من الجامعة والحصول على شهادة جامعية تساعده في توفير فرص عمل عديدة تدر عليه بالمال.

3. البحث عن فتاة يقوم بالزواج منها.

4. إنجاب الأطفال.

5. تكملة باقي العمر في جمع الأموال وإرسال أطفاله للمدارس و الجامعات لكي يقوموا هم بدورهم بالبحث عن الشهادة و استخدامها كوسيلة للعيشة و الزواج و إنجاب الأطفال....إلخ.

يمكنني الجزم بأنه ما يقارب ال90% من شبابنا تدور حياته ضمن هذه السلسلة.


وقود الحرب

كون الشباب هو أساس تطور المجتمع , من حقه أن يستلم إدارة المؤسسات و الدوائر المفصلية في البلد , لا أن يركض هنا وهنا فقط في سبيل تأمين لقمة عيشه , قديما كانت هناك نسب كبيرة من الشباب عاطلة عن العمل , أما الآن (في فترة الحرب) انقسم الشباب إلى 3 أقسام.

قسم منهم رفض العيش في الظروف الآنية المتردية وقرر الخروج من البلد للبحث عن فرص عيش أفضل خارج جدران وطنه , وقسم آخر قرر البقاء و استشهد و القسم الأخير قرر البقاء ولكنه أيضا لم يسلم من قضية حمل السلاح. لذلك يمكن للمراقب أن يلاحظ بأنه في ظروف الحرب السورية كانت جميع الأطراف تقوم باستغلال الشباب والإقدام على استعمالهم كأداة يطبقون من خلالها مخططاتهم.


نهايتا , إذا استمرت الأوضاع هكذا فبلا شك إن نسبة الشباب في سورية بشكل عام سوف تتقلص نتيجة الهجرات الشبابية الكبيرة التي حصلت وتحصل و ستحصل , وهذا ما يتطلب من الإدارة المحلية القيام بخطوات عملية كونه دائرة الصراع في سورية قد انحصرت والإمكانيات مقارنتا بالماضي قد تحسنت بشكل كبير لذلك يجب أن يتم صرف هذه الإمكانيات في سبيل دعم التعليم و المشاريع الشبابية بالإضافة إلى إعادة النظر في موضوع الخدمة الإلزامية التي كانت من الأسباب الرئيسية التي حالت إلى فرار الشباب من الوطن , بالإضافة إلى تحسين الواقع المعيشي و دخل الفرد. هكذا فقط يمكننا العدل من مسألة الهجرة الشبابية و إيجاد حل جذري له.



   نشر في 13 يونيو 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا