كعادتها تجر غزة إلى حرب مقدرة لها دون إبداء الأسباب فبالأمس تقتل أطفالها ونسائها ورجالها واليوم تضرب بالصواريخ ، وتتحول لكتلة لهب تتساقط منها دماء الشهداء الأبرياء اللذين لاحول لهم ولاقوة .
ضرب غزة من جديد أظهر مالم نكن نتوقعه نحن العرب من إنقسام فى الآراء بين معارض للقرار وبين لامبالى وبين مرجع الأسباب لتورط حركة حماس فيما لايحمد عقباه وعليها أن تتحمل نتيجة ذلك ، وتناسوا جميعاً ان اللذين يقتلون ويتساقطون دون رحمة هما أهلنا فى غزة .
وصل التأثير الأعلامى على الرأى العام العربى لرغبة الكثيرين لغلق معبر رفح فى وجه النازحين من ويلات الحرب فى غزة تخوفاً من إندساس الجواسيس بينهم ووصلوهم لمصر وهو مالايتمناه الشارع المصرى .
وأصبح الشعور بالتعاطف مع غزة أمر جانبياً وثانوياً بجوار رغبتنا فى التشفى من حركة حماس التى يقال عنها داعمة للإخوان المسلمين ، ونتيجة رفض البعض لعودة جماعة الأخوان المسلمين للحياة مرة أخرى يتمنوا لو تجتذ جذور حركة حماس للقضاء على تلك الحركة بأكملها .
وفى النهاية لايتبقى سوى دماء الشهداء وغزة الصامدة ، وخيبة أمل كبيرة فى وجهة نظر أثارت فجوة بين الأخوة فى أسرة واحدة .
كتبت : ياسمين يوسف