رثاء جامع النبي شيت عليه السلام
بعد تفجيره اقدم الحروف لتداوي بعض الجروح
نشر في 03 غشت 2014 .
مايقارب العشرون عاماً خلت منذ لقائي الاول بمنازة جامع النبي شيت عليه السلام حيث اصطحبني اليها استاذي الشيخ عبدالله كنت مازلت طفلاً جلس شيخي على حصير باحة المسجد وقد كان الوقت بعد صلاة العصر بينما اخذت اجري بساحة المسجد الخارجية وعيوني معلقة بالمنارة الشاهقة وانا اشعر بالفرح بعد دوران في ساحة الجامع رجعت متجهاً صوب شيخي وهو يبتسم ، مرت الايام فقدت شيخي وكان عزائي تلك المنارة والباحة التي كلما غلبني الشوق ذهبت اليها لكي اخفف تلك المشاعر ، كبرنا وكان حبي للجامع يكبر وزكرياتي معه تزداد كم من رمضان جمعنا شباب في رحابه نتسابق في السيرة والتاريخ والقران الكريم ؟ كم من تجمع وخطبة ومحاضرة كان جامع النبي شيت عليه السلام محلها ؟ كم من فطور للصيام وجسدات بالقيام كم من افعال خير انجزها وكم من مظاهرة انطلقة من رحابه لتنصر مظلوماً في بقاع الارض ؟
ثم أسمع صرخة تقول فجروه وانصروا دينكم !
ويحكم مالكم كيف تحكمون ؟
قال منزل شرك وقبر مشرف فقلت لهم والله عشرين سنة منذ لقاء احمد بالجامع لم اشاهد طوافاً ولا استغاثة ولا قبراً مشرفاً ولا شركاً بواحاً فاتقوا الله فينا !
قالوا بعزة فرعون انا لمفجروه !
قد فجروا الحجر ولكن كلمات شيخي لم تفجر ماتزال تدوي قائلة "ياولدي احمد ان الله قد كرم بني ادم فلا تمتهن نفسك فقلت له كيف يمتهن الانسان نفسه ياشيخي قال ياولدي من شد الدين فقد امتهن نفسه"