لا تزال - حفصة - تذكر الوعود التي ودعها بها خطيبها الراحل انسالت الدموع و هي تتذكر احلامه الوردية و بحثه المستمر عن الناسك - حفصون - الذي وقع فريسة لخداعه.. 

تعود للذكريات بالوراء حينما آتي لحفصة خبر مقتل  خطيبها العزيز.. كانت تشعر الليلة السابقة لوفاته بثمة امر ما حتي انها طلبت منه عدم الرحيل الا انه اصر علي الذهاب للقاءه... 

كان الناسك - حفصون - يدعي قدرته علي تحقيق احلام و طموح الشباب من الغني و التخلص من الفقر و لكن بمقابل ما يأخذه الأولياء كما ادعي... 

طلب منه - سلسلة ذهبية - كانت تملكها خطيبته - حفصة - لان السلسلة مسحورة كما ادعي و الاسياد يبغونها... فآثر ان يهديها - الصندوق الذهبي - بدلا عنها... 

ليلة الوفاة اصيبت بحفصة بصدمة نفسية شديدة جعلها تعتزل الناس مما آثر الحزن لابويها فطلب منها التفرغ للدكتوراة حتي يشغلها عن الحزن.. 

دخلت - حفصة - بيأس شديدة الجامعة حينما رأت - خلدون - يحكي قصته مع - ناسك الزهاد- و من تلك اللحظة و هي ترافقه اينما كان حتي تصل الي - حفصون - للثأر لخطيبها الراحل.. 

اختفت تلك القصة الحزينة في قلبها و لم تخبر - خلدون - حقيقة خداعها و استغلالها له مطمئنة نفسها انها تفعل ذلك لهدف نبيل و هو الثأر لخطيبها العزيز... 

فتح - بابلو - عينيه ليجد رفيق العمر العزيز - زيدون - جالسآ بصعوبة علي المقعد و ترافقه الممرضة بدي علي وجه زيدون القلق الشديد بادله - بابلو - النظرة قلقآ قائلا 

- زيدون - حبيبي هل انت بخير 

الحمد لله يا حبيبي طمئني عليك لا اعرف ماذا اقول لك انا مدين لك بعمري كله.. 

- زيدون - حبيبي هل نسيت انني مديون لك بحياتي كلها انت لي بمثابة الاخ و الرفيق و الاب و كل شئ... 

حبيبي يا - بابلو - نفس احساسي تجاهك ادام الله المحبة و الود بيننا يا عزيزي... 

يدخل عليهم - فيبريكاسو - ضاحكآ 

اخواني الاعزاء هل لي من الحب نصيب.. 

يضحك الجميع و يعلق - بابلو _

طبعا يا حبيبي انت كبير مجلسنا... 

اردف - زيدون - 

طبعآ طبعآ انت الحب كله.. 

وجد - خلدون - نفسه داخل غرفة مغلقة باحكام و الظلام يحل به لم يستطع الحركة لانه قيد الوثاق باحكام وجد اثار كدمات شديدة علي جسده و كان يشعر بالم شديد مما جعله يتعجب من قام بتعذيبه... 

رأه يقف امامه في حلته البهية و هو ينظر اليه ساخرآ ثم ينقش علي الحائط اسماء كثيرة حتي وصل الي اسم - خلدون - فشطب عليه بقوة و الضحكات تتعالي منه.... 

يتبع...