داعش....امبراطورية جديدة أو لعبة أجنبية في المنطقة ؟
نشر في 26 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أولا أود أن أعرف بالدولة الإسلامية أو ما يعرف في أوساطنا بـ "داعش" ، داعش هي جهة منبثقة عن القاعدة تهدف لإعادة الخلافة و تطبيق الشريعة ، كما أنها تعرف بنسبها للسنة و أما زعيم الدولة هو أبو بكر البغدادي .
من أهداف داعش الحالية السيطرة على كل جزء من العراق و الشام ، فهي تسيطر حاليا على الكثير من المدن الواقعة في الوسط الغربي للعراق ، و الوسط و الشمال الشرقي لسوريا مما بسط نفوذها في هذه المناطق خاصة العراق نتيجة سياسة المالكي السابقة ضد السنة ، و هجوم ميليشيات الشيعة على المساجد و تحويلها إلى حسينيات و هذا يعتبر من أحد أسباب قيام داعش لدى البعض ، كما يسيطر التنظيم على بعض المدن في ليبيا بعد ولاء أنصار الشيعة له .
بالنسبة للدولة لا يوجد لديها أي حلفاء عرب أو غرب ، لكن قائمة الأعداء كبير خاصة عدم إعجابها بأي سياسة تتبعها دولة عربية ، و من بين ألذ أعداء داعش حلف الناتو و مصر و الأردن .
لكن النقطة التي تدور في أذهاننا الان هي مدى مصداقية داعش ، أهي حقا امبراطورية جديدة تدافع عن لواء المسلمين كسابقتها من الدولة العباسية و العثمانية ؟ أم هي لعبة أجنبية جديدة تهدف إلى تقسيم العالم العربي و تحقيق المبتغى الإسرائيلي في السيطرة على الدول العربية من نهر النيل إلى الفرات ؟ حاليا أعتبر هذا التنظيم جهاز أجنبي ، فلماذا يستعمل هذه الوحشية و يقتل المنافقين و الكفار في إعتباره عكس ما يأمر به الدين الإسلامي ، لكن بإمكاننا أن نقول أنه امبراطورية جديدة اذا كان ما تنشره و تسوقه وسائل الاعلام لنا خاطئا وانما هي تخدم مصالح جهات معينة ، لكن بإمكان التنظيم أن يثبت مصداقيته بشن هجمات على إسرائيل و محاولة تحرير المقدس و التوقف عن تعذيب الناس و هدم اثار حضارات الأقدمين التي لم تستطع أموال الغرب أن تشتريها ، فربما استعانت بهذا الجهاز لتحقيق غاياتها .
-
حسام الجزائريطالب جزائري ، أحب السياسة و متابعة اخر مستجداتها و النهوض بالرأي العام في الوطن .