"مينفعش تسيبى نفسك للدنيا والناس أنها تضغطك وتحطك فى قوالب وأحكام"
استطاعت قضايا المرأة وازماتها واحلامها الظهور بقوة فى الفترة الأخيرة فى السينما المصرية فى محاولة لعكس واقع المجتمع الذى تعانى منه مراراً وتكراراً حيث النظرة الذكورية التى ضيقت تحركات المرأة فى المجتمع الشرقى بالرغم من تطور دورها فى المجتمع.
تتعرض المرأة المصرية وبشكل يومى من النظرة الذكورية حيث الأحكام والمضايقات والتدخل فى حياتها الشخصية لمجرد رؤية هؤلاء الذكور لأفعال تصدر منها لا تتماشى مع تفكيرهم، ولهذا قرر المخرج "مروان نبيل" أن يعرض هذه المشكلة من خلال تجربته الأولى فى الاخراج عن طريق فيلم "واحدة كده". حيث تدور الأحداث فى يوم عادى لفتاة فى منتصف الثلاثين من عمرها ويقوم بكشف ماتتعرض له الفتاة من احكام لمجرد عدم اتفاقها مع وجهة نظرهم بداية من الجار والذى يظهر فى صورة الشيخ المتدين ولأن هذه الفتاة بلا حجاب فتكون نظرته قائمة على أنها فتاة ليل بلا شرف، ثم نظرات خطيبها إليها حيث التخيلات الجنسية اللى تتمثل فى فستان ونظرات رقيقة لمجرد التحدث معه بصوت ناعم وسرعان ماتتغير هذه النظرة حيث يراها فى هيئة الشاويش لمجرد الحدة فى الكلام عند مناقشة المشكلة اللى تُهدد زواجهم ثم تتوالى النظرات وتختلف فى مقر العمل بداية من السايس إلى أصدقاء العمل، فى نظرة كانت موجهه للبطلة كان المخرج يعكسها للمشاهد عن طريق تبديل ملابس المرأة وارتدائها لملابس المناسبة لكل نظرة، لم يقتصر الفيلم على عرض النظرة الذكورية فقط بل عرض أيضاً كيف تكون المرأة عدوة حيث لم تسلم البطلة من نظرات وانتقادات الذكور لها بل تعرضت لانتقاد وتعليق سخيف وتنمر على شكل جسدها من امرأة مثلها فى منطقة العمل. وبالرغم من أن الفيلم يندرج تحت قائمة الافلام القصيرة إلا أنه استطاع أن يعرض ويناقش قضية هامة تحاول المرأة إيجاد حلول لها دائماً، تم عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. هل الأحكام والنظرة الذكورية تقتصر على فئة معينة من النساء؟
-
تيسير امينصحفية بجريدة صوت العرب نيوز، مجلة صبايا