الأسرة السعيدة! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الأسرة السعيدة!

نص مسرحي

  نشر في 24 مارس 2023 .

 الأسرة السعيدة

مجدي الحمزاوي

فكرة دينا البدوي

( يدور العرض داخل قاعة اشبه بغرفة الاستقبال في المنازل ؛ أو أحد القاعات المصممة لجلوس الأعضاء في النوادي المختلفة...؛ يطلب من الجمهور وضع هواتفهم على وضع الطيران؛ حيث لا يسمح باستقبال مكالمات؛ أثناء العرض ؛ كما توجد هناك شبكة إنترنت خاصة بالعمل تبث بثتا خاصا للجمهور ؛ حيث يقوم المنظم للعرض بتهيئة وضع الاستقبال لكل مشاهد لحظة دخوله؛ ما أن يكتمل جلوس الجمهور؛ أو في الوقت المحدد للعرض تخفت الإنارة في المكان ولكنها لا تظلم بصورة تامة ؛ وييطلب من الجمهور النظر والاستماع لهواتفهم ؛ حيث يبدأ البث وتكون الصورة لسيدة في العقد الرابع من العمر تجلس ؛ أو تقف حسبما يرى المخرج؛ وراءها لافتة مكتوب عليها " الأسرة السعيدة")

سعاد _ حبايبي المشاهدين والمتابعين؛ أهلا بكم في الأسرة السعيدة؛ أو اسرة سعاد، الحقيقة انه وصلني استفاسارت واسئلة كثيرة عن وضع الأولاد في الأسرة. وهل العلاقة بين الأب والأم يمكن تؤثر على الأبناء؛ من حيث الصحة النفسية والجسدية وتكوين الشخصية؟ حبايبي هنتكلم في الموضوع دا ؛ ولكن بعد إذنكم تعملوا لايكات كتير وكمان لو قدرتوا تشيروا لأكبر عدد ممكن من أصحابكم وأهلكم يكون أفضل. ودا مش لأني عاوزة عدد المشاهدين يكتر؛ ولكن لأن دا عمل خير.. أيوا عمل خير ؛ والدال على الخير كفاعله؛ لأنكم هتاخدوا ثواب لما اصدقائكم وعائلاتكم تعرف الأسس اللي ممكن يكونوا بها اسرة سعيدة. فاصل صغير حبايبي وهارجع لكم؛ ولكن زي ما اتفقنا؛ لايكات كتير؛ وشير لأكبر عدد ممكن ( لو أمكن يكون هناك فاصل ترويجي لبرنامج الأسرة السعيدة ؛ ومن الممكن دخول بعض الإعلانات المصممة خصيصا للعرض ؛ ومن الممكن أن تكون إعلانات تهكمية على سلع ما؛ أو ترويج لما ليس من وراءه طائل ؛ حسبما يرى المخرج؛ ومن الممكن أيضا تجاوز نقطة الفاصل هذه)

سعاد –( لو كان هناك فاصل قام به المخرج؛ يستحسن أن تكون غيرت ملابسها والمكان الذي تقف أو تجلس به) رجت لكم حبايبي ومتابعيني الحلوين. نرجع لموضوعنا الأساسي عن تكوين الأسرة السعيدة . وهل الأسرة السعيدة كفاية فيها ان كل واحد من أفرادها يقول عن التاني إنه بيحبه؛ خصوصا بين الأب والأم؟ وإلا هناك أمور وحاجات لازم تتعمل؛ عشان تكون الأسرة سعيدة؛ أحب أقول لكم أولا أن الحب الأسري شعور وإحساس ؛ مش مجرد كلام يتقال وخلاص؛ يعني كل واحد من الأسرة لازم يحس إن التاني بيحبه؛ سواء كان أخوه أو أخته أو باباه ومامته؛ مش كفاية نقول وبس إننا بنحبهم. حتى لو ماقلناش إننا بنحبهم. تعاملنا معاهم بيدل على كدا. لكن للأسف في ناس كتير بتقول انهم بيحبوا اسرهم؛ لكن أفعالهم غير كدا خالص. لحظة. في سؤال جاني ع الخاص بيقول يامدام سعاد هو الخلافات بين الزوجين لو الأولاد حسوا بيها؛ دا بيأثر عليهم. وبتقول كمان بحبك قوي يامدام

سعاد، وأنا كمان بحبك يا حبيبتي؛ بحبكم كلكم. يا حبايبي كتير من الدراسات المتعلقة بعلم النفس ؛ وعلم النفس التربوي خصوصا. بتقول إن تكوين شخصية الإنسان بيكون في مراحله الأولى من العمر . يعني من ساعة ما اتولد لغاية مايروح المدرسة مثلا. في الفترة دي بتكون الشخصية اتكونت خلاص ؛ وطبعا تكوينها بيكون من العوامل المحيطة بيهم.؟ يعني مايصحش الولاد يشوفوا الأباء وهم بيختلفوا أو بيتخانقوا؛ دا بيسبب عقد كتير عندهم وبتأثر عليهم طول العمر. كمان لازم تاخدي بالك من طفلك وهو في مراحله الأولى,. طفل عادي زي بقية الأطفال؛ يعني لازم يتشاقى شوية ؛ ويكون عنده فضول لمعرفة العالم؛ ماتفرحيش لما يكون طفلك بيحب يكون لوحده ومابيعملش حاجة وتقولي ؛ اسم الله عليه دا هادي ؛ كمان ماتحاوليش تخرجي من مشاكلك في التربية وتدي للأطفال التليفون بتاعك يلعبوا عليه؛ لأن دا بيخليهم غير متفاعلين مع الأسرة. زي ما قلنا قبل كدا ماتخلوش عيالكم يقضوا طول الوقت ع النت ؛ ولازم يكون هناك متابعة لنشاطهم وتعرفوا بيعملوا إيه ؟ بيكلموا مين .

( هنا يحدث إظلام تام في شاشات التليفون وفي قاعة الجمهور أيضا) يووووووووووه الكهرباء قطعت ؛ يعني الحلقة باظت (في الظلام؛ تهب عاصفة من الأصوات المتناحرة ؛ ويسمع صوت الزوج وهو يستعمل ايضا إضاءة هاتفه)

الزوج _ ( غاضبا ومندفعا) أخيرا خرجت لما النور قطع؟ مش حاصة بالمصيبة اللي في البيت؟ آه ماانت عاملة الدشمة بباب عازل للصوت مابيفتحش من بره

سعاد – هدي صوتك بدل ما اقلب عليك؛ وإيه الدوشة اللي بره دي؟

الزوج – هو أنت حاسة؛؛ هتخرجي تشوفي سبب الدوشة اللي برة؟ والا أجيبهالك هنا؟

سعاد – اتلم وخلي يومك يعدي ( هنا تعود الإضاءة الخافتة للمكان ؛ ونجد الزوج والزوجة على المكان المخصص للعرض . ننتقل للواقع الحقيقي؛ حيث كلا منهما يحمل هاتفه وهو يستعمل الإنارة الخاصة بالهاتف) ؛ فوق م اللي انت فيه وشوفي بيتك بيحصل فيه إيه؟

سعاد _ ماله بيتي ؟ زي الفل . يعني إيه دوشة شوية عيال؟ عادي يا حسن ؛ (تزيحه ؛_ وتتجه نحو الباب لو كان موجودا_ هنا تدخل المجموعة مكونة من رجل صعيدي وابنة سعاد وابنة الرجل الصعيدي وابنه؛ وفي نفس اللحظة تعم الإنارة مكان التمثيل؛ يراعي ان تكون الغالبية هي الاعتماد على الإنارة ولاداعي لاستخدام التأثيرات اللونية في الإضاءة إلا في أضيق الحدود)

حسن – ( يجذبها بعنف ويدفعها نحو الداخل مرة أخرى) عادي إيه ياست أنت ؛ أنا اللي غلطان إني هاودتك من الأول( تنتبه سعاد لوجود آخرين غرباء؛ فتحاول ان تبدو بصورة حسنة ؛ وتتجه بحديثها لهم)

سعاد – شفتم حبايبي الحلوين المتاعب والحاجات اللي لازم أواجهها كل يومك ؛ عشان أطلع لكم ونقضي وقت مع بعض تعرفوا فيه أصول الوصول للأسرة السعيدة

حسن _ فوقي .. دول مش متابعينك.. دي ناس حقيقية من لحم ودم ؛ وعندهم مشكلة مع اسرتك السعيدة

سعاد – (تنتبه للواقع) ايوا صحيح خير مين دول؟

الرجل – دول اللي هيطربقوا الدنيا على دماغك وعلى دماغ ابنك المفعوص اللي ما اترباش ولا يعرف حرمة ولا أدب

سعاد - ابني!! ابني مين؟

داليا - تامر ياماما

سعاد – ماله؟

حسن – تربيتك

سعاد – أحسن تربية

سيد - ( ابن الرجل الجنوبي) ولا شم ريحة التربية؛ اطمني أنا هاربيه

سعاد – انتم مين ؟ وإيه اللي جابكم هنا؟

حسن – وقعة ابنك السودا هي اللي جابتهم

سعاد - عمل إيه؟

الرجل – بيهدد بنتي وعاوز منها الشينة

سعاد – بيهددها بإيه؟

سيد - بصور ليها

سعاد – بنتك غلطانة .. تبعت له صور ليه؟

الرجل – بتي مابعتتش ابنك اللي خسيس وواطي وكداب ؛ يجذب فاطمة ابنته من يدها ) قولي للمحروسة أمه ( يسمع صوت ارتطام ؛ ثم يسمع صوت بكاء طفلة في حوالي الثامنة من عمره)

حسن - بنتك التانية اللي انت ناسياها بتعيط يا هانم ؛ ومش عارفين وقعت على نفسها إيه

سعاد – وأنا أعمل لها إيه يعني؟ أروح لها والا اشوف الناس دي عاوزة إيه؟

حسن – هاروح له أنا وخليك مع الناس ؛ يخرج حسن)

الرجل – ( لابنته) قولي للهانم إيه اللي حصل

فاطمة – ( بخجل وخوف ) أنا ياطنط زميلة داليا في المدرسة

داليا – وصاحبتي الأنتيم كمان

الرجل – أنتيم إيه ومسخرة إيه( لابنته) قولي يابنت

فاطمة – وعشان كدا هي صاحبتي ع الفيس

سعاد – وبعدين؟

الرجل – بالراحة ع البت (لابنته) قولي المفيد ( بشدة)

فاطمة – في يوم باكلم داليا ع الفيس قلت لها ان نزلت اشتريت هدوم من اللي يعني...

سعاد – م اللي عني إيه؟

داليا - ملابس داخلية ياماما

سعاد – وفيها إيه ( لفاطمة التي تنظر لأبيها)

الرجل – انطقي

فاطمة – لقيت داليا مصرة انها تشوف الهدوم علي

الرجل – وطاوعتيها ليه يابنت الكلب .. كملي

فاطمة - صاحبتي من زمان

داليا - عادي ياعم الحاج

سيد – إيه اللي عادي

داليا – إننا نبعت صور لبعض وكدا ( شبه تلوي وهي تتحدث وينظر لها سيد بنظرة اشتهاء حينما يتخيل الصور)

سعاد – برضه مش فاهمة

الرجل – ( لداليا) فهميها اللي انت قلتيه لي يابنت

داليا - الظاهر إن تامر

الرجل – الظاهر!؟

داليا - لا دا اللي حصل إن تامر أخد تليفوني لما دخلت الحمام. فشاف الصور ... وبعتها لنفسه ؛ وبعدين دخل على فاطمة ؛ وعرفها إن الصور معاه وطلب منها تقابله ... والا هينشر الصور دي

سعاد – وقابلتيه

فاطمة – ( تنظر لوالدها وأخيها بخوف) وتومئ برأسها علامة الإيجاب

سيد - يا خاطية

الرجل – أختك مش خاطية .. الولد اللي نصاب

سعاد - حصل إيه لما قابلته

فاطمة – طلب مني اروح معاه لبيت واحد صاحبه.. أنا خفت ومشيت . وروحت باعيط ومنهارة ؛؛ماما سألتني قلت لها

الرجل – ومرتي بلغتني ؛ وأنا خابر بتي زين ؛؛؛ قلنا نيجي نشوف الموضوع مع أهله ويقتصر عن بنتنا .. وإلا باللي خلق الخلق الدبان الأزرق ماهيعرف لولدك طريق

سيد – أنا قلت لك يابا دا مشوار مامنوش لزوم . وسيبني أتصرف بطريقتي

سعاد – طريقتك اللي هي إيه؟

الرجل – مالوش لزوم تعرفي دا الوقت ؛؛ تربي ابنك؛ وهاجي لك بكره في نفس الميعاد نشوف شورتك إيه؟

سعاد – بلاش في نفس الميعاد؛ خليها بعدها بساعة

الرجل – ليه

داليا - بيبقى عندي هوا

الرجل – ربنا يشفيك( مع ابتسامة داليا وسيد ؛ يأتي صوت حسن من الخارج)

حسن - ( من الخارج) الحقيني ياست انت

سعاد – في إيه؟

حسن –( من الخارج) تعالي بسرعة

سعاد -( تجدها فرصة للخروج) اروح اشوف في إيه( تخرج)

سيد - اطمن يابا

الرجل – عملت إيه

سيد – ( يأخذ اباه جانبا) أنا صورت الواد وعرفت بيروح فين وبييجي منين ؛؛ وبعت المعلومات لأهالينا يتصرفوا

الرجل - اوعى

سيد – اتطمن يابا؛ هياخدوا منه التليفون ويربوه بس0 تكون داليا قد اقتربت من فاطمة وتحاول ان تواسيها وتتحسس جسدها بصورة غير طبيعية فاطمة لا تلتفت لذلك

الرجل – ( لداليا) إحنا ماشيين يابنت أنت. عارفين طريق الباب. وقولي لأهلك ينفذوا وإلا....(لابنته) وأنا لي معاك حساب في البيت تبعتي لأي مخلوق صورك ليه أساسا؛؛ وكمان صور عورة ... يا حفيظ ( يسحب ابنته ويخرج ومعهم سيد)

داليا – بقى كدا ياتامر ؛؛ تاخد التليفون من ورايا وتعاكس فاطمة. طب كنت قولي ياغشيم وأنا كنت ظبطتك ؛؛ نقول إيه شباب خرع مش عارف حاجة ( يدخل حسن وسعاد ؛؛ حسن يحمل على يده ابنتهم الصغيرة ويلاحظ أنها في حالة إعياء؛ يضع حسن البنت على أي مكان يصلح لذلك طبقا للديكور المستخدم )

داليا – مالها نيفين؟

حسن - الظاهر كانت جعانة ؛ حبت تجيب حاجة من الثلاجة اكعبلت ووقعت

سعاد – الناس مشيت

داليا – وعمو قال لي افكرك إنه هييجي بكرة وتشوفي لك صرفة( حسن مشغول في محاولة إفاقة نيفين)

نيفين – (تصدر اصواتا تنم عن الألم)

حسن – سلامتك حبيبي ... لو بس تعرفي تقولي مالك

داليا - هي لغاية دا الوقت مابتتكلمش ليه يابابا؟ هي خرسة ومابتسمعش

سعاد – لا مش خرسة وبتسمع ؛؛ لكن ربنا بعت لنا بلاء

حسن – حرام عليك .. أنت أم أنت!؟ بنتك لما كشفنا عليها وهي عندها 3 سنين الدكاترة قالوا ان عندها توحد بسيط ؛ ممكن يتلحق بالعلاج وشوية اهتمام؛ وقالوا كمان ان العلاج لوحده مش كافي.. ؛ ونسيت أهم شيء قالوه؛ وهو إنك ماتديهاش التليفون تلعب وتتلهي بيه؛ لأن دا مش بس بيساعد على نمو التواحد اللي عندها، لا دول كمان إن اعتماد الست انها تلهي ابنها الصغير ممكن يجيب توحد .. وأنت عملت إيه؟

سعاد – ( تضع رأسها في الأرض ولا ترد)

حسن – عارفة أمك عملت إيه يا داليا ؛ عشان تهتم بأختك؟

داليا - ( نفس صمت الأم)

حسن – ( لسعاد) حضرتك بدل ماتنفذي نصيحة الدكتور.ز قام في دماغك إنك تبقي مشهورة ؛وإنك تعملي اللايف؛ بس البنت بتمنعك ؛؛ تعملي إيه؟ طز في كلام الدكتور. وأدي لها الموبايل تلعب عليه

سعاد – هو حرام اني اهتم بنفسي شوية. بعد ماخدتني وأنا وردة مفتحة؛ كنت من الأوائل على دفعتي ؛؛ وسجنتني؛ كأنك جايب شغالة لك وللعيال وبس

حسن – مش هو دا كان اتفاقنا يا هانم؟؟ دا انا حتى سمحت لك تشتغلي بشهادتك؛ لكن لما جبت نيفين أنت بنفسك ؛ قلت إنك هتأجلي الشغل؛ لغاية ما نيفين تدخل المدرسة.. صح؟

سعاد – ما انكرش؛ لكن لقيت زمايلي عدوني وكل واحدة منهم لها حياة. لقيت نادية الله يسترها قالت اشتغلي زيي في اللايف

حسن – الله يفضحها أكتر ماهي فاضحة نفسها؛ نادية بترقص للناس بهدوم السرير

سعاد – ما انا ماعملتش زيها؛؛ أنا عملت الأسرة السعيدة

حسن _ الأسرة السعيدة!!! ذنب العيلة دي في رقبتك ؛ خصوصا البنت دي. أنت طبعا اهتميت بيها جامد؛ لدرجة إنك ماجبتيش الدوا لمدة سنتين ؛ لو ماكنتش اخذت بالي وسألتك؛ ماكانش الدوا جه؛ ولما رحت بيها للدكتور تاني؛ قال الحالة اتدهورت.. والعلاج زاد.. وطالب اهتمام أكتر ؛ وأنت طبعا سيد من يهتم

سعاد – انت هتحاسبني كل شوية على حاجة بسيطة ونسيتها؟

حسن - بسيطة؟! بتقولي بسيطة؟ عمرك نسيت ميعاد الكوافير قبل ماتطلعي الزفت بتاعك؟ لو ولادك خدوا واحد على عشرة يا هانم من اهتمامك بالماكياج وبالكوافير ؛ كانوا... استغفر الله العظيم؛؛ وسعي كدا ؛ وهاتيلي القمورة بتاعتك دي؛؛ روحي هات حاجة للبنت تاكلها.. البنت جعانة ( يشير لنيفين ؛ تخرج سعاد ؛ ويتجه حسن لداليا) تعالي ياروح أمك؛؛ بالراحة كدا ؛ طبعا انا هاصدق أن أخوك دخل على حسابك وأخد الصور ؛ طيب إزاي؛ مش انت عاملة باس وورد لتليفونك

داليا – أيوه يابابا

حسن – وبدل هو أيوة .. دخل على حسابك إزاي

داليا – أصل يابابا

حسن – انطقي

داليا – الشاشة انا عاملاها بتقفل بعد دقيقة ؛ ولما كنت باشيت مع فاطمة؛

حسن - بتعملي إيه بتشتي؟

داليا – باشيت يابابا؛ يعنى داخلة معاها في شات. يعني باكلمها

حسن – حصل إيه

داليا – لما كنت باشيت مع فاطمة . كنت مزنوقة قوي وعاوزة أدخل الحمام ؛ سبت الموبايل مفتوح ع الشات وجريت ع الحمام؛ وكان تامر معايا ساعتها . فالظاهر بص في التليفون؛ وعمل اللي عمله ( تقوم نيفين بصعوبة؛ وتحاول أن تأكل اي شيء أمامها ؛ يلمحها حسن فيجري عليها ويحتضنها وبصوت عال)

حسن – أنت ياست انت ساعة بتجيبي أكل للبنت 0 لداليا) كملي

داليا – أكمل إيه؟ خلاص. ( تدخل سعاد ومعها ثمرة بطاطس) بتزعق ليه" هو أنا الخدامة اللي اشتريتها لك ولولادك . وطي صوتك شوية. ولما تطلب مني حاجة تقول لو سمحت فاهم؟ ( حسن يهم أن يفتك بها لولا أن نيفين تتعلق به)

حسن -طيب ياهانم فين أكل البنت؟

سعاد – مافيش حاجة جاهزة فهاقشر لها بطاطس واعملها بسرعة

حسن تكون البنت ماتت من الجوع( يقوم ويلمح حقيبة سعاد فيتجه إليها ويأخذها ؛ ويفتحها ؛ ويخرج منهما بعضا من البسكويت والرقائق ..الخ)

سعاد - لا حرام عليك ؛ دول كنت هاطلعهم في اللايف عشان أخلي الشركة تحاسبني على إعلان.. حرام عليك.. حرام عليك يا ظالم ( تنهار باكية)

داليا – أنا معايا كيك في الشنطة؛ هاروح أجيبه

حسن – بسرعة فاهمة بسرعة

داليا – حاضر يابابا ( تخرج)

سعاد – انت ظالم ومش مقدرني؛ ذنبي إن أنا بحاول ازود دخل العيلة دي واساعدك

حسن _( ينهضها ويمسك بكتفيها بقوة ويصرخ) بتساعديني إزاي؟ بالمصايب اللي انت جايبهالي؟ باهمالك للعيال لغاية ما المصيبة بتاع المحروس ابنك وصلتك؛ وماخفي كان أعظم

سعاد – انت ناسي إن الباب دا اتكلف عشرتلاف جنيه والتكييف بخمستاشر . دا انا استلفت عشان اكمل إزاز الألوميتال

حسن – عشان نفسك ياروح مامتك ؛ باب عازل للصوت في أوضة المعيشة اللي طرتينا منها . وعملتيها استوديو لللايف بتاعك ؛ اسمعي من النهاردة

داليا –( تدخل مقاطعة وتتجه نحو نيفين التي تكون قد اصابها الرعب من حوار حسن وسعاد وانزوت في جانب وبيدها ما أعطاه لها والدها دون أن تفتحه( شوفي لقيت لك كيكة من اللي بتحبيها يا نفين( تفتحها وتقدمها لها؛ فتأخذها نيفين منها؛ وتضعها في فمها؛ وهي تنظر بخوف نحو سعاد وحسن ؛ حسن يلتفت لداليا التي دخلت ويتجه إليها ؛ ويشير لسعاد)

حسن - ( لسعاد) أكمل كلامي معاك بعدين.. على فكرة؛ تعرفي فين المحروس ابنك بالظبط؟( تفاجأ سعاد بالسؤال وتفكر_ يأخذ حسن داليا من يدها؛ ويجلسان أو يتجهان جانبا أو أماما ح بحيث لا تسمع سعاد حديثهما) تعالي يا حلوة

داليا - أيوا يا بابا ( نيفين ما أن ترى سعاد صامتة ؛ وحسن يضع يده فوق كتف نيفين ؛ يبدو عليها الارتياح وتبدأ في أكل الكيك)

حسن – انت عارفة أنا بعاملك إزاي. ودايما باقول لك ان أحسن شيء لمعالجة أي مشكلة هو التعامل معاها بصدق ومن غير كذب.. صح؟

داليا – صح يابابا

حسن – شاطرة.. دلوقت قولي لي ؛ أنت فعلا اللي طلبت من صاحبتك فاطمة إنها تصور بهدومها الداخلية؟

داليا _ ( بسرور كأنها تتخيل جسد فاطمة كما رأته) أيوا يابابا

حسن – ومش غريب انك بنت زيك تطلب انها تشوف صاحبتها عريانة تقريبا؟

داليا _ إيه الغريب في كدا يابابا .. دا حتى شيء جميل جدا

حسن –( بغيظ يتجه نحو سعاد ويجذبها من يدها ويدفعها ناحية داليا) شوفي ياهانم بنتك وكلميها؛ بتقول انه مش غريب انها تطلب تشوف صاحبتها عريانة_ لا وإيه دا شيء جميل كمان ( تفزع نيفين عندما ترى العنف من حسن لسعاد وتهم بالبكاء؛ فيتجه حسن عليها ويربت عليها ويطعمها )

داليا _ صحيح اللي بيقول أبوك؟ بتنبسطي لما تشوفي صاحباتك من غير هدوم؟

داليا – آه ياماما

سعاد – ( تأخذها جانبا ؛ وحسن يعدل من وضعه ويهم؛ بحيث يسمع حديثهما) قولي لي ياداليا . في حد من زمايلك أو معارفك الشبان أنت متعلقة بيه؟

داليا - أبدا ياماما .. دول شباب مقرفين مايصحش حد يقرب منهم

سعاد – الشباب اللي تعرفيهم مقرفين والا

داليا – ( مقاطعة ) لا ياماما كل الشباب عموما مقرفين

حسن - ( يقاطعهما) فين تليفونك؟

داليا - ( تخرج تليفونها من جيبها وتناوله لحسن)

حسن – افتحيه وهات صفحة الفيس بتاعك

سعاد – أنا كنت باكلمها عن

حسن - ( مقاطعا) استني انت دا الوقت ( أوعي تقولي الفون مابيفتحش

داليا – لا يابابا ( بخوف بعض الشيء) فتح أهو (تناوله التليفون ؛ حسن يمسك التليفون ويعبث به) بتعمل إيه يابابا؟

حسن – باعمل خروج من صفحة الفيس اللي انت مصدراهالي ؛ عشان أعرف إن كان لك صفحة تانية والا لا؟

داليا - ( بخوف) لا يابابا ( تحاول أن تأخذ التليفون من يده لكنه يدفعها؛ ثم يتجه إليها) افتحي التليفون ؛؛ الله ما انت عاملاه بيقفل بسرعة أهو .. أمال تامر اخد الصور إزاي؟؟

داليا - ( تتردد في هذه الأثناء يدخل تامر وهو شاب في اوائل العشرينات يبدو عليه أنه تحت تأثير مخدر ما ؛ ولكن بطريقة بسيطة غير مبالغ بها ؛ يعني يبدو كبعض الناس الذين نتعامل معهم؛ ونحن نعرف يقينا أنهم تحت تأثير مخدر)

تامر – تلات اصفار 1 زيرو دا الباس وورد بتاعها يابابا

سعاد – أنت جيت؟ كنت فين؟ وإيه المصيبة اللي انت عاملها لنا دي

تامر – ( بدون اهتمام) بس الغريبة انكم متجمعين في الأوضة دي .. دي ماما كانت عاملاها منشأة سرية ؛ ممنوع الاقتراب والتصوير ( حسن يبدو مندهشا من طريقته في الكلام ونيفين تحاول ان تتجه نحو حسن)

سعاد – تعالى هنا رد علي

تامر _ أدخل الحمام بس وآجي لك على طول ؛؛ تتخانقي معايا براحتك( يخرج)

حسن –( وهو ممسك باتليفون) تلات اصفار واحد زيرو ؛؛ الفيس بوك.. تسجيل الدخول. في حسابين.. داليا حسن ... والدلوعة!! نشوف الدلوعة .. يا خبر أسود .. إيه دا؟

سعاد - في إيه ( تنكمش داليا وتذهب نحو نيفين كأنها تحتمي بها)

حسن – تربيتك يا هانم .. بنتك الدلوعة شوفي صورها ؛؛؛ واصحابها

سعاد - في إيه وريني .. حصل إيه يعني لما لها حساب تاني باسم الدلوعة( تذهب وتقف بجانبه وتنظر للهاتف وتصدم) يا خبر إيه دا؟

حسن – كل صحباتها سحاقيات يا هانم. استني نشوف فيديوهاتها

سعاد – شوف الرسايل .. كان في مكالمات فيديو

حسن – موجود ياهانم

سعاد – مع مين ( تأخذ الهاتف من يد حسن الذي يتجه بغيظ لداليا فتأخذ جانيا وتبدأ نيفين في البكاء الصامت)

داليا_ ( بخوف أقل مما سبق ) مع بنات بس والله؛ باحبهم وبيحبوني

حسن – مش عارف أقول لك إيه؟؟ مع بنات بس والله ؛؛؛ على كدا طلبك صور فاطمة بهدومها الداخلية مش صدفة ... هي زيك كدا يابنت( في هذه الأثناء يكون تامر قد دخل بنفس حالته السابقة)

تامر _ آه يابابا معظم أصحابها زيها كدا

حسن – يعني انت كنت عارف؟

تامر - آه

سعاد – وساكت؟

تامر – لا ياست الكل ما انا قلت لك. شفتها هي وصاحباتها بيبوسوا بعض من شفايفهم؛ قلت بنات بيبوسوا بعض عادي؛؛ ولما قلت لك بتقفل الأوضة على نفسها وتقعد من غير هدوما تقريبا وتشيت مع الناس.. رديت وقلت الدنيا حر ومافيش في أوضتها تكييف .. حر إزاي ياماما ووقتها كنا في يناير؟!

حسن – ( لسعاد ) سلامات يا هانم ؛؛ طلع ماسكتش وقال لك ( يتجه نحو داليا) إيه اللي بتعمليه دا؟ طالعة لمين؟ صحيح مالقتيش اللي يربيك؛ أنت حتى مش عارفة إن اللي بتعمليه دا حرام؟؟

داليا – ( وقد انتابتها حالة من الشجاعة مفاجأة) حرام إيه؟؟ إحنا اللي عايشين في مجتمع متخلف ؛ مابيقدرش الحرية.. كل واحد حر في حياته مادام ما بيأذيش حد.. خليكوا كدا بأفكاركم القديمة والتخلف اللي عايشين فيه. المجتمع المتقدم دا فيه عادي. عندك أمريكا والمانيا وفرنسا.. أعد لكم؟؟ عموما أنا زهقت من العيشة هنا ؛؛ انا تميت ال 18 سنة خلاص.. وانا اللي كنت شارياكم مع إن مادلين في المانيا عاوزة تتجوزني وتاخدني أعيش معاها في المانيا. وسالي عاوزة تتجوزني وأعيش معاها في الزمالك ( سعاد وحسن مبهوتين وتامر يهرش في رأسه .. وتقوم داليا بانتزاع التليفون من سعاد وتندفع للخارج)

حسن – ( وقد انتبه رايحة فين يابنت الكلب ( يجري ورائها ؛ وتنفدع ورائه نيفين عند الباب؛ ثم تعود للركن صامتة)

سعاد – ( لتامر) جيت يا محروس

تامر – ( يلتفت وراءه)

سعاد – أنت المحروس.. ابني وروح قلبي اللي مشرفني

تامر- العفو ياماما.. أخيرا لقيت حد في البيت دا بيفهم

سعاد _ إيه حكاية صور فاطمة صاحبة أختك؟ وعاوز منها إيه؟

تامر – هاعوز منها إيه يعني؟ ثم أنت عرفت منين؟

سعاد – البنت جات هنا هي وابوها وأخوها . وحالفين لو ما اتقصرتش عن البنت هيكون لهم تصرف تاني ؛ ثم مش عيب تاخد صور صاحبة أختك من وراها؟

تامر – من ورا مين؟

سعاد – أختك

تامر – شوفي يا حاجة ؛ بنتك دي شمال؛ بس الحمد لله هي مش شمال مع شباب ح وإلا كنت قتلتها . ولما عرفت إن أنا عارف ؛ وقلت لك وطنشتي. خافت أقول لبابا ؛ فعملنا معاهدة تعاون مع بعض

سعاد – يعني إيه؟

تامر - يعني أسكت عن بلاويها ؛ وأنا أشقط من عندها ؛؛؛؛ باقول لك إيه فين فلوس الكتب اللي طلبتها

سعاد – فلوس إيه؟ خد من أبوك

تامر – ما انا اخدت منه

سعاد – بتقول إيه؟

تامر - باقول لك ابويا الحالة ناشفة معاه

سعاد – ماتطلعنيش بره الموضوع ؛؛ تنسى حكاية فاطمة خالص وتشيل صورها من عندك

تامر – ودا ليه بقا إن شاء الله؟

سعاد – باقول لك إيه ؟ أنا مدي ميعاد لصحابي ورانا برتيتة مذاكرة ( يخرج تهرع سعاد وراءه تحاول أن توقفه؛ ولكنه يتركها ويخرج تلتفت سعاد فتجد نيفين قد تحركت للأمام وشبه مستلقية في مواجهة منطقة العرض. فتنظر اليها في حنق ؛ ثم تنحني لتوقفها ؛ ولكنها حين تنحني تنظر للأعلى)

سعاد – ( لنفسها) يا خبر أسود ومنيل؛ أنا ماكنتش خرجت من اللايف لما الكهربا قطعت ؛دا الوقت الكهرباء جات والنت اشتغل . والميكروفونات اللي

حاطاها في السقف عشان ماتبوظش شكلي؛؛؛ ياختي كل دا حصل قدام متابعيني؟ اتلمي يابنت ياسعاد؛ امسكي نفسك وفكري إزاي تخرجي من الموقف دا ؛ والبنت اللي جرت؟ والواد اللي باين عليه مسطول؟ والدوا اللي لازم تاخده نيفين؟؟؟ يا شيخة هي يعني الدنيا هتتهد؟ الحقي نفسك ومتابعينك يابنت سعاد.. أعمل إيه ياربي؟ أعمل إيه؟؟ لقيتها . نشوف حصل تفاعل والا لا؟ ( تمد يدها لتفتح على جهاز كمبيوتر نقال أو هاتفها). يا ختييي دا حصل تفاعل؛ يعني كل شيء اتنشر قدام الناس ياسعاد ؛ لمي نفسك يابنت أيوا ( تعدل من شكلها وتقوم بعملية خروج من المكان ثم دخول له)

سعاد – ( ممكن للمخرج أن يطلب أن يكون الأداء غير واثق؛ أو واثق؛ طبقا لرؤيته) دا الوقت احبائي طبعا انتم اتفاجأتم بكل اللي حصل دا. وطبعا بتقولوا إزاي ست محترمة وجميلة زي مدام سعاد؛ بتقدم لنا إرشادات عن تكوين الأسرة السعيدة؛ وهي أسرتها عاملة كدا؟

الحقيقة يا حبايبي إن دي مفاجأة ؛ وإن من نعم ربنا علي انه وعدني بأسرة متفهمة وسعيدة؛ جوزي حسن وأولادي. وحتى بنتي نيفين اللي ( تنتبه إن نيفين مازلات في حالة إعياء أمامها؛ فتتجه إليها وتحملها وهي تحاول أن تبدي بعضا من حنان للكاميرا /الجمهور وتضعها في جانب خارج عن الرؤية)، الحقيقة هو إن أنا عشان أبين لكم قد إيه الأسرة السعيدة بتكون حاجة مهمة في حياتنا؛ ففكرت أنا وأسرتي الصغيرة إن إحنا نقدم لكم نموذج تمثيلي عن الأسر اللي بتعاني من التفكك بين افرادها؛ وغياب الترابط والتفاهم؛ والملاحظة الجادة والصحية من الوالدين للأبناء. وأن الأسرة هي عبارة عن شركة كبيرة؛ بتنجح بنجاح الكل ؛ ودا الوقت يا حبايبي انا مستنية تفاعلتكم معايا عن اللي شفتوه؛ أو اي سوءال تحبوا إني اجاوب عليه؟

( من الممكن أن يتم توجيه الجمهور سواء من خلال الممثلة أو الإرشادات بمطبوع العرض أو المنظمين للمشاركة من خلال هواتفهم ؛ ومن خلال شبكة الواي في الخاصة بالعرض ستصل التساؤلات للممثلة ؛ وتجاوب عليه. هذا ممكن ولكن لا أحبذه نظرا لبعض المشكلات التي من الممكن أن تواجه الشبكة_ إلا لو كان هناك ثقة تامة بالأمر – أو يتم التعامل بين الجمهور والممثلة مشاركة باعتبار ان الجمهور يشاهد من خلال الشاشة ؛ وأن الأسئلة ستصل من خلال الشاشة أيضا؛ ومن الممكن أن يتم التذكير بذلك مرة أو مرات؛ للخروج من الإيهام بالاندماج أو أن هناك عملية مسرحية عادية. فنحن/الجمهور فرضيا نشاهد مايحدث من خلال الشاشات. وإن كان المخرج يحبذ هذا الأمر، فربما وجب أن يتم زرع عنصر أو عنصرين من المشاركين بالعرض في صالة التلقي ؛ ليقوموا هم بالأسئلة ؛ وإن حدث هذا يجب مراعاة تواكب العرض مع الآن ونحن؛ بمعني أن يكون هناك سؤال ما حول ماتتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من صور فجة للتعاسة الأسرية ومشكلاتها ، ومن الممكن الاسترسال في العرض بدون هذا ولاذاك طبقا لرؤية المخرج)

سعاد - اعذروني حبايبي هاضطر دا الوقت انهي لقائنا اليوم .. بأمل اللقاء في مواعيدنا الثابتة؛ بحبكم كلكم كلكم؛ والأسئلة اللي هتيجيني ؛ ممكن نفرد لها حلقة مخصوص ؛؛ بأمان الله. ( تقوم بحركات على الجهاز النقال أو الهاتف) أيوا نخرج من البث خالص لما نشوف آخرة الليلة دي ( تدخل نسرين وهي سيدة في مقتبل الثلاثينات)

نسرين – مساء الخير يا سعاد؛ الباب مفتوح وفضلت أرن الجرس ماحدش رد علي ؛ قلت مابدهاش أدخل أشوف إيه. فاعذريني يا ختي لو كنت دخلت من غير استئذان

سعاد – بيتك ومطرحك يا عمتي

نسرين – عمتك إيه؟؟ ما تقولي لي يانسرين عادي ... مالك

سعاد – هي مش أخت جوزي تبقى عمتي برضه؟

نسرين - دا احنا من دور بعض يا سعاد ؛ مالك؟ متغيرة ليه؟ وفين حسن والولاد؟ ( تلمح نيفين فتهرع إليها؛ تغيب عن المشهد ثانيتين وتعود وهي تحمل نيفين أو تساعدها وتجلسها في مكان واضح) مالها نيفين؟ يا حبيتي دي قاطعة النفس.. هي بتاخد الدوا والا لا؟ ثم انت رامياها كدا ليه؟

سعاد – بنتي وأنا حرة فيها .. أنا زهقت.. إبعدوا عني كلكم ( تخرج)

نسرين –( وسعاد تخرج) هات الدوا بتاع البنت( تخرج من حقيبتها زجاجة مياه وتسقي نيفين؛ ثم تقوم بسكب بعضه على يدها وتغسل وجه نيفين؛ التي تفيق ؛ وتنظر لوجه نسرين ؛ وما أن تتعرف عليها؛ حتى ترتمي في صدرها ؛ فتضمها نيفين( تدخل سعاد بيدها زجاجة وتندفع نحو نسرين ونيفين)

سعاد – أنت جاية تعرفيني إنك أحن على بنتي مني؟ خلاص أخذت عقل البنت؛ دي البنت كل ماتشوفك تنساني كأني مش أمها

نسرين – ما تقوليش كدا انت ست الأمهات ( وهي تعطي الدواء لنيفين؛ وتداعبها) كل الحكاية ان أنا باوحشها شوية

سعاد – لا كل الحكاية إنك ست فاضية ماوراكيش هم ؛ جوزك الله يرحمه راح في حادثة وأخذت تعويض سقع؛ على معاشه على مرتبك ؛؛ عايشة مش ناقصك حاجة ؛ لكن أنا ناقصني حاجات كتير

نسرين – أنت بتحسديني على أن جوزي مات؟ لولا إن جوزك يبقى أخويا؛ ومش عاوزة لا أدعي ولا أنكد عليه؛ ولا أنكد عليك انت كمان؛ عشان كله بيقع فوق راس حسن، اهدي ياسعاد واستهدي بالله؛ مالك يا ختى؟

سعاد – ماماليش أنا زي الفل أهو

نسرين - أنت فل الفل ( تحاول ان تقوم وتحتويها بيدها اليسري وهي ممسكة نيفين باليد الأخرى؛ ولكن نيفين تأبى إلا أن تدخل في أحضان نسرين؛ يدخل حسن)

حسن – فضلت أجرى وراها ؛ وبعدين بنت الكلب لمحتني وقفت تاكسي؛ ومش عارف راحت على فين؟( يلمح نسرين) اهلا نسرين؛ أنت هنا من إمتى؟

نسرين – لسه داخلة أهو .. خير يا حبيبي ؟ مين دي اللي كنت بتجري وراها

حسن – هاخد نفسي واقول لك على كل حاجة ( نيفين تحاول أن تتوسط مابين حسن ونسرين ؛ وتتناوب وضع رأسها على جسد كلا منهما)

سعاد – أنت ناوي تفضحنا؟

نسرين –( تنظر بدهشة)

حسن – دي أختي يا مجنونة.. أختي اللي كان عملها الوحيد الأسود في الدنيا ؛ إنني بسببها عرفتك

سعاد – يعني لما عرفتني كانت وقعة سودة حسن؟

نسرين - مايقصدش يا حبيبتي؛؛ تلاقيه بس

حسن – ( مقاطعا) ثم هاشور على مين في المصايب دي كلها؟ طبعا على أهلي اللي مني ( يمسك نيفين بيده ويدفع نسرين للخروج) تعالى يانسرين أحكي لك وأنا باعمل كباية شاي أحسن دماغي هتنفلق؛ قبل أن يخرج) المحروس ابنك رجع

سعاد – ( توميء)

حسن – ردي ياست انت

سعاد _ ( بصوت عالي ) أيوا رجع

حسن _ تعالي يا نسرين ..( لسعاد) ماتقفليش الباب من جوه ؛؛ مصايبكم كتير اليوم دا ومش عاوز أكسره

سعاد – تكسره دا إيه؟

حسن – والله العظيم؛ علي الطلاق بالثلاثة لو رجعت ولقيت الباب مقفول لأهكسره وأولع فيه كمان( تترك نيفين جهة حسن وتزداد التصاقا بنسرين و يخرج حسن ونيفين ونسرين)

سعاد – في داهية.. مش عارفة إيه اللي وقعني في العيلة الزفت دي؛ كل شوية بسلامتها جاية ع البيت. قال إيه بتطمن على أخوها ونيفين؟ صلة رحم؛ فاضية ماروهاش حاجة؛ والفلوس مابتحمليلهاش هم؛ حسرة علي ماحدش بيسأل يعني ؛؛ ماهم أهلي برضه معذورين .. ساكنين بعيد.. بعيد إيه يابنت أنت بتضحكي على نفسك ؛ أهلك باين عليهم كارهينك مش عارفة ليه؟ ؛؛ ملعون أبوهم كلهم؛ كله بيدور على مصلحته وأنا هادور على مصلحتي ؛ تدور حول نفسها. وتقع عيناها على الجهاز النقال أو الهاتف؛ فتجلس وتفتحه ؛؛ نشوف الموضوع وصل لفين.. أعمل بث مباشر تاني؟؟ وألا أشوف الرسايل والردود بس؟ تعملي إيه ياسعاد . نعمل مباشر تاني ..آدي الكاميرا__ وآدي الميكروفانات.. وآدي الدخول ع النت ... يسعد نهاركم حبايبي وأصدقائئي. عارفة إن دا مش ميعاد البث. بس قلت أدخل وأشوف تفاعلاتكم مع البث اللي فات. نبتدي بالرسايل .. احمد علي بيقول من فضلك يامدام ؛ عرفينا إزاي نتجنب المشاكل دي.. حاضر يا حبيبي..نهاد مدبولي.. بتقول أن اللي حصل كان شيء مبالغ فيه.. للأسف في حالات كتير بيكون حقيقة يا نهاد .. الفنان سعد حجاج كاتب ومخرج ومكتشف مواهب.. أهلا تشرفنا بيقول الفنان.. أنت كنت جميلة ومقنعة يا مدام سعاد ؛ وإن اللي زيك لازم يشتغل في السينما( ضحكة بصوت عالي) اشكرك يا فنان وعموما إحنا فيها لو شايف كدا ( يظلم المكان فجأة)

صوت سعاد – يادي النيلة؛؛ الكهرباء قطعت تاني (( ( تنظر أمامها ) لكن دا في نور جاي من بره ؛ يعني الكهرباء قاطعة عندي؟ يادي اليوم اللي مش فايت ( ينبعث النور من هاتفها وتتجه نحو الباب) حسن ياحسن في إيه الكهربا راحت ليه؟؟؟ في نور تحت

صوت حسن – كله منك

سعاد – حتى الكهربا لما تروح يبقى مني؟ ياربي أعمل إيه في العيلة دي؟( إنارة ودخول حسن ونسرين ونيفين التي مازالت تحاول ان تكون بين الإثنين)

حسن _ أيوا ياست يبقى منك .. عشان لما قلت لك هات الكهربائي اللي تحت يشوف فيشة المطبخ من أول إمبارح؛ بسلامتك رديت وقلت اعتبره حصل، واللي حصل ؛ إن يادوب حطيت فيشة الكاتل ؛ عملت قفلة

سعاد – نسيت ؛؛ جل من لا يسهو .. ثم أنت ما اخدتش بالك ليه. ما انت عارف إن الفيشة خسرانة

حسن – لا عارف إنها اصلحت

نسرين – انتم هتتخانقوا وهتسيبوا البنت اللي ماتعرفوش راحت فين؟ ولا الواد وعمايله. والخوف عليه برضه من أهل البنت

سعاد – قوام لحقت تقول لها وبالتفصيل؟ ( لنسرين) وأنت شايفة إيه يا ختي نتصرف إزاي؟

نسرين – جربتوا تتصلوا بالبنت تشوفوا هي فين

حسن – إزاي مافكرناش في دا؟ (يتصل برقم من هاتفه ويضع التليفون على أذنه)

سعاد – عشان أنت فاضي تنكد علي وبس

نسرين – ردت؟

حسن – التليفون مقفول

نسرين – جرب تاني

حسن – برضه مقفول

سعاد – هتروح فين يعني؟ شوية وترجع. جايز يكون تليفونها فصل شحن

حسن – أنت أم أنت ؟ لولا أنني كنت حاضر وقت الولادة. كنت قلت عليك مش أمهم

نسرين – الوضع يقلق يا جماعة. خايفة لا يكون حصل حاجة

حسن – جيب العواقب سليمة يارب

سعاد – يا جماعة اهدوا ؛ بنتي وانا عارفاها

حسن – ماهو عشان هي بنتك وانت اللي مربياها فأنا قلقان ( تدخل داليا منكسرة؛ وتسير ببطء نحو نيفين. واضح أن داليا تبكي ؛ فتقوم نيفين بمحاولة مسح دموعها)

سعاد – مش قلت لكم؟ أهي مقصوفة الرقبة وصلت

حسن – كنت فين؟

نسرين – وقافلة التليفون ليه؟

داليا_ قفلته عشان ماحدش فيكم يتصل بي

سعاد – يعني مش عاوزانا؟ طيب رجعت ليه؟

داليا – يعني مش عاوزني؟ حاضر هاسيب لكم البيت( تهم بالخروج نسرين توقفها)

نسرين – هو إحنا نستغنى عنك؟ دا كل البيت كان قلقان عليك.. ثم أنت بتعيطي ليه؟

داليا – حصل لي شيء فظيع يا عمتو

حسن – حصل لك إيه يا بنت؟ قولي. مين قرب لك

نسرين - بالراحة ع البنت ؛؛ قولي يا حبيبتي إيه اللي حصل؟

داليا – ( لسعاد) أأقول ياماما؟

سعاد – قولي يا حبيبتي.. أبوك قال لها كل حاجة ( تبدأ داليا في البكاء)

نسرين – مالك يابنتي؟

داليا – أنا اتعرضت لخيانة يا عمتو

حسن – خيانة إيه؟

داليا – خيانة بشعة يابابا

سعاد – يابنت إيه اللي حصل؟

داليا – أنا رحت لصاحبتي شروق.. كانت دايما بتقول لي إنها معجبة بي

نسرين – مين اللي معجبة بيكي؟

داليا – شروق صاحبتي

حسن – شروق دي إحنا نعرفها؟

داليا – لا ؛ إحنا أصحاب ع النت يابابا

نسرين – استنى دي بتقول لك خيانة. ومعجبة بيها

داليا - أيوا كانت دايما بتقول لي إنها معجبة بي وإنها عاوزة تتجوزني؛ وبعتت لي عنوانها؛ عشان أروح لها نتعرف على بعض

نسرين – ( باستنكار) عاوزة تتجوزك؟! وبعتت لك عنوانها؛ عشان تتعرفوا على بعض؟

داليا – انت مستغربة ليه؟ مش بابا قال لك؟

نسرين – ماكناش وصلنا للدرجة دي يا حبيبتي .. كملي.. رحت لها؟

داليا – آه يا عمتو ... رحت لقيتها ( تنهار في البكاء)

حسن – بلاش بكا؛؛ قولي حصل إيه

داليا – خيانة فظيعة فظيعة يابابا

سعاد – إزاي؟ فهمينا

داليا – الوحشة اللي كانت بتقول إنها بتحبني وعاوزة تتجوزني ؛ لقيتها بتخوني !! تتصوروا؟؟

نسرين – إزاي؟

داليا – رحت؛ فتحت لي وهي بقميص النوم ؛ رحبت بي وخدتني بالحضن وباستني . واخدتني معاها

حسن – على فين؟

داليا – على أوضة النوم يابابا

حسن – أوضة النوم؟؟

نسرين – كملي

داليا - قالت لي جيت في وقتك.. انا لما لقيتها واخداني بالحضن ؛ وبتبوس في قلت هنقضي وقت كويس على الحقيقة

سعاد – وأنت كنت بتقضيه قبل كدا فين؟

داليا – ع النت يامامي

نسرين – وبعدين ؟

داليا _ وهي تبكي) الخاينة؛ دخلت معاها وأنا طايرة من الفرحة. لقيت راجل ع السرير ؛ ولقيتها ناطة ع السرير وبتبوس فيه؛ يوبس فيها؛ وبتقولي تعالي انضمي لنا

حسن – وانضميت؟

داليا – لا أنا زعلت وسبت لهم البيت وجريت. ومالقتش مكان أروحه .. رجعت

نسرين – كويس إن ربنا نجاك

داليا –( تبكي)

نسرين – بتعيطي ليه

داليا – شروق طلعت بتخونني مع راجل يا عمتو !! تتصوري البشاعة؟

( الجميع في ذهول) عموما خلاص عرفتها على حقيقتها؛ هاسمع كلام مادلين _ ولما تيجي مصر هسافر معاها ألمانيا

الجميع – مادلين مين؟

داليا – صاحبتي الألمانية

الجميع- هتسافري معاها ليه؟

حسن – ودراستك هتسيبيها؟

داليا - اتطمن يابابا أنا واثقة في مادلين؛ أكيد مش هتطلع زي شروق الوحشة؛ هم بره مابيكدبوش ؛ إحنا بس اللي بنكدب

نسرين – قصدها هتروح مع مادلين رحلة؛؛ في الأجازة يعني؛؛ مش كدا ياداليا؟

داليا – لا يا عمتو ؛؛ على طول.. مادلين هتتجوزني؛ في المانيا الأمور دي سهلة قوي؛ ووعدتني هاكمل دراسة هناك ؛ ماتقلقش يابابا هاخليك تشوفها وتطمن منها

حسن _ ( كما السكران) أشوف مين؟

نسرين – ماقالت لك مادلين صاحبتها

حسن – ليه؟

داليا – عشان تطمن علي لما تاخدني معاها

حسن - ليه؟

داليا _ إيه دا؟ هو لازم أعيد الكلام مليون مرة؟ انتم بتتريقوا علي؛ عشان شروق الوحشة؛؛ أنا نسيتها خلاص ؛ ماليش غير مادلين.. هنتجوز وأكمل دراسة في المانيا

حسن – ( يهز رأسه كمن يقوم بإلقاء شيء منها) اللي انا سامعه دا؛ أنت قلتيه بجد والا بيتهيأ لي؟

داليا – يووه يابابا. خليك اسبور الدنيا بتتغير وانتم لسه في مكانكم ( أثناء الحوار تتحرك نيفين من جانب نسرين ؛ وتجلس في ركن من الأركان ؛ وحسبما يرى المخرج في كونها مرئية أو غير مرئية للجمهور؛ ولكنها متواجدة)

حسن – ( يمسك داليا من رأسها وواضح العنف ) كلام إيه اللي بتقوليه يابنت الكلب( لسعاد) تربيتك ياهانم.. دا انا هاكسر دماغك ( يرتفع صوت بكاء نيفين ؛ تتلفت نسرين للبحث عنها؛ تتجه إليها )

داليا – ( تتخلص من قبضة أبيها وتتجه نحو ركن بعيد عن الباب) أنا غلطانة رجعت

حسن – بتقولي إيه يابنت الكلب؟

داليا – بتشتم نفسك على فكرة ( يجن حسن ويقفز وهو واقف في مكانه_ تأتي نسرين وهي تحمل نيفين أو تصطحبها؛ وتقف بين حسن وداليا ؛ مازال البكاء بدون صوت من نيفين)

نسرين – استهدا بالله ياخويا.. عين وصابتكم ( تدفع داليا نحو الباب) استهدا بالله وانا هاتكلم شوية مع داليا)

داليا – هنقول إيه تاني ماكل حاجة قلتها.. اوعي تقولي لي أرجع لشروق؟ أنا نسيتها خلاص

حسن – (يتملكه الغيظ ويقفز نحو داليا ؛ ولكنها تخرج ورائها نسرين ونيفين ؛ يلتفت فيلمح سعاد؛ التي كانت منذ انتهاء حديثها مشغولة بالهاتف تكتب عليه وتتفاعل معه . فيتجه إليها ويصرخ فيها) بتعملي إيه ياهانم؟

سعاد – يوووه باشوف شغلي...بارد ع الفانز بتوعي؛ كنتم هتودوني في داهية

حسن – سمعت الكلام اللي قالته بنتك؟

سعاد – مش كله( يتعصب حسن ولكنه يحاول أن يكون هادئا)

حسن – وإيه رأيك في كلامها؟

سعاد – أب وبنته .. هاتدخل مابينهم ليه؟

حسن – هو أنت مش أمها؟

سعاد – ما انت ابوها.. اتصرف

حسن – عليه العوض ومنه العوض فيك ( يقوم وينزع منه الهاتف أو الجهاز النقال )

سعاد – متعصب ليه؟

حسن _ آه صحيح متعصب ليه؟ ابنك عامل مصيبة. وبنتك ماشية في سكة غلط .. يبقى إيه اللي يعصب؟ قولي ياهانم

سعاد – ( تنظر إليه متسائلة ومستنكرة)

حسن – مش قلت إن المحروس ابنك رجع؟ دخلت مالقتهوش.. رجع والا بتخبي علي زي عوايدك؟

سعاد _ وهي تحاول أخذ الهاتف منه) رجع وخرج تاني

حسن – راح على أي داهية؟

سعاد – يذاكر مع صحابه( يسمع صوت رنين جرس الباب بصوت عال ومتكرر)

حسن – استر يارب.. قومي افتحي الباب شوفي مين

سعاد – افتح انت

حسن – استهدي بالله وقومي افتحي الباب ؛ أنا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشي

سعاد – والله ما انا فتحاه؛ وريني هتعمل إيه؟ ( صوت الباب وهو يفتح ويغلق؛ باين بسلامتها أختك فتحته)

حسن – ( ينظر للسماء ويرفع ذراعيه) الصبر يارب ( تدخل نسرين ورائها اثنين من الشباب في عمر تامر )

نسرين – اتفضلوا؛ الأستاذ حسن والد تامر؛ ومدام سعاد والدته ( تخرج نسرين ؛ يتجه إليهما حسن ويدور حولهما فيدفعهما للمنتصف بيحيث يكونا مابين سعاد وحسن)

سعاد _ أهلا وسهلا

1؛2 – أهلا بك يا طنطا

حسن – حضراتكم مين

؛21 - إحنا اصحاب تامر ياعمو

حسن - ( بتوجس ) خير؟

1 - خير إن شاء الله

2 - بصراحة هو مش خير قوي

سعاد – اتكلم يا بني

1- حسن كان مدينا ميعاد إنه ييجي يسهر معانا و

2 - ( مقاطعا) عشان نذاكر مع بعض يعني

1 - آه نذاكر؛؛ وماله

حسن – ماله إيه؟

2 - قصده ؛ كنا مستنيين حسن . فسمعنا صوت عركة ؛؛ بصينا لقينا تلاتة بيضربوا واحد

1 - في الأول كنا بنتفرج؛ ماهو إحنا في الدور الثاني. يعني نعرف نتفرج كويس

2 - بنبص قوي لقينا حسن هو اللي بيتضرب نزلت أنا وصاحبي دا جري نشوف فيه إيه ؛ لكن لما نزلنا كانوا سابوه

1 - عوروه ونزلوا دم وأخدوا منه التليفون بتاعه

2 – إحنا لقينا الدم على وش تامر . ومش قادر يتحرك؛ قلنا نشيله نوديه المستشفى

1 - لكن يا خسارة ؛ سها علينا ومافتشينهاهوش قبل ما نوديه

حسن _ وليه تفتشوه؟؟ مش عيب

1 - ( ينظر إليه مستنكرا)

2 -أصل لما اخدناه المستشفى ؛؛ والصول جاي عشان يعمل المحضر . عشان إحنا قلنا إن في ناس ضربته

1 - بيقلعوه الجاكت ؛ قام وقع من الجاكت إيه؟

سعاد - إيه؟

1 - المخدرات اللي كان جايبها

2 - ( مقاطعا) وقع من جيبه مخدرات؛ الظاهر اللي ضربوه حطوها في جيبه من غير ما يعرف

سعاد – تامر ابني فين دا الوقت؟

2 - اطمني ياطنط ؛؛ طلع جرح سطحي ؛ شوية شاش وميكروكروم وبقا فلة

حسن – طيب ولما هو فلة ؛ ماجاش معاكم ليه؟ ( يهم 2 بالرد ولكن 1 يدفعه جانبا)

1 - ( ل 2 ) عنك أنت أنا هافهمه ( لحسن) ياعمي قلنا لك وهم بيعملوا محضر الضرب؛ تامر وقع منه مخدرات ( ل 1) مايهمش إن كان جايبهالنا أو الناس اللي ضربته حطتهاله؛؛ صح كدا( لحسن) والدكتور كتب له خروج.. الصول واقف ؛ وأثبت انها مخدرات مع الدكاترة؛ والدكاترة كتبت خروج لتامر. فتامر هيخرج يروح على فين

سعاد – خدوه ع القسم؟

1 - شاطرة يا طنط

حسن - (_ ينظر لسعاد ويتجه إليها) ابنك في القسم يا مدام ممسوك بمخدرات

( 1؛2 يكونا انتهزا فرصة تحرك حسن ؛ ويتجهان بجوار الباب؟ 2 يسبق 1 ويحاول أن يدفعه للخروج)

2 - ( بصوت عال لحسن وسعاد) على فكرة هو في القسم اللي جنبكم(ل 1) يالا بينا مستني إيه؟

1 - عاوز اطلب منهم ال 200 جنيه اللي كان واخدهم ابنهم عشان يجيب المخدرات

2 - يا خبر اسود؟ هتفضحنا

1 - الحق حق ياصاحبي. هو مش ابنهم ؟ يبقى يدفعوا مكانه( 2 يجذبه بعنف ويخرجان)

سعاد – يا خبر أسود؛ ابني ممسوك في قضية مخدرات؟ الناس لو عرفت هيبقى شكلي إيه قدامهم.

حسن – ( صارخا )هو دا اللي هامك يا هانم؟ شكلك قدام الناس؟ مش هامك ابنك ولا مستقبله؟ منك لله يا شيخة ع اللي عملتيه فينا ؛؛ إهمالك لعيالك والجري ورا اللايف بتاعك ودانا في الداهية اللي إحنا فيها

سعاد – هو أنا ماليش حق أحقق نفسي زيكم؟

حسن - كل أم بتحقق نفسها من خلال أولادها ياهانم؛ ولو عرفت توفق بين واجباتها كأم ؛ وأي حاجة تانية فمافيش مانع ؛ لكن لو دا جاه على حساب بيتها. يبقى مالوش لازمة ؛؛ أنا ساعات باحس إنك بتكرهيني وإنك بتكرهي عيالك ؛ وحتى بتكرهي نفسك ؛ لما راجع لك نتحاسب

سعاد – رايح فين؟

حسن – أجيب تليفوني من أوضة النوم عشان اتصل بمحامي صاحبي؛ آخده ونروح لابنك في القسم ( يخرج حسن)

سعاد ( وحدها ) أنا باكره عيالي؟ وباكره نفسي؟؟ ياااه جايز .. حتى لو حصل فانتوا السبب .. أنا كنت بنت زي ما بيقولوا خجولة ومالهاش في أي حاجة، زمان كان قدام بيتنا محل قطع غيار سيارات.. ابن صاحب المحل كان شاب حليوة ؛؛ اختي الكبيرة كانت بتشاغله . فطبيعي وهو بتعدي عليه تقول مساء الخير ؛ وتضحك . فهو يضحك لها ؛؛ وكدا؛؛ أختي عاشت الدور ان الشاب بيحبها وقالت لأمي. في يوم كنت نازلة من البيت والشاب واقف .. أول مرة يشوفني.. وقفني وقال لي انت اخت فلانة؟ شاروت براسي يعني آه ومشيت على طول؛ استنى لغاية ما اختي عدت وقفها وقال لها بلغيهم فوق إن الحاج أبويا جاي يزورهم بالليل ؛ اختي كانت فرحانة. وقالت لأمي اللي قالت لأبويا ؛ اللي فضل مستني الناس ومانزلش ع القهوة زي عوايده. أخينا وفتحوا الكلام ؛؛ ماطلبوش إيد أختي؛ طلبوا إيدي انا .. نزلوا .. اختي قالت خطفتيه مني! وأمي صدقتها. خصوصا لما قلت لهم إنها شافتني أنا وهو وإحنا ماشيين مع بعض ؛ وان أنا اللي صرفته عن أختي.. أبويا قعد مع أختي وكلمها؛ فجات وهي كلها حسرة بتقول لي إن لو كنت عاوزاه؛ خديه ؛ وعينيها وصوتها مليانين حاجات غريبة ما افهمهاش ؛؛ أنا خفت وماوافقتش؛ ساعتها أخويا الأكبر مني زعل مني؛ عشان هو كان راسم على اخت الشاب ابن صاحب المحل ؛ ورفضي معناه إنه مش هيعرف يقرب منها ،ومن يومها المعاملة معايا في البيت اتغيرت ؛ ساعتها اتقدمت لي يا حسن. ماكنتش أعرفك ؛؛ أختك الصغيرة نسرين اللي كانت ماشية معاك ؛ وساعتها أنا برضه كنت في الشارع. بصت لي وقالت لك البنت دي حلوة قوي يا أبيه؛ ما تخطبها؛؛ صوتها عالي لدرجة أني سمعته. وأنت ماصدقت مشيتوا ورايا وعرفتوا البيت واللي كان كان.وافقت عليك بس عشان أخرج م البيت وأثبت لأختي أني مش مضطرة أخطف أي حد . لاهي نست الشاب؛ ولا نست أني اتجوزت قبلها . بعد ما تجوزت بمدة صغيرة ابوبا وأمي كأنهم على ميعاد ؛ اتوفوا في شهر واحد. أخويا سافر ورجع وعاش بعيد ؛ وأختي لسه مانستش. اتجوزت. جبت تامر وداليا؛ سبت شغلي بالاتفاق مع حسن عشان اراعيهم. قعدت أتفرج ع النت والتليفزيون .. ناس هايفة وبتقول أي كلام وبيكسبوا. قلت ليه ما ابقاش زيهم؛ ( هنا يكون حسن قد دخل ويسمع حديثها ) وفيهم ناس أعرفهم بيطلعوا يرقصوا بس.. أنا قلت أعمل شيء مفيد ؛ وشوية شوية الموضوع خدني ؛ قلت العيال كبروا .. صحيح نيفين كانت صعبانة علي ؛ كانت لما تعيط بادي لها اللاب تلعب عليه..وهي أدمنته. الدكتور قال لي دا غلط؛ بس أعمل إيه عندي مواعيد لايف مش ممكن أفوتها ؛ مابقتش أعرف عن ولادي حاجة .. ياترى فعلا أنا السبب في اللي هم فيه؟

حسن – أنت لسه بتسالي نفسك؟ أمال هيكون مين السبب ياهانم؟

سعاد – وأنت كنت فين؟ لو كلامك صحيح

حسن – مش فاهم

سعاد – لو كلامك صحيح ولاحظت أني السبب واني ابتديت اهمل العيال. أنت كنت فين؟

حسن – كنت بحاول أعرفك لكن انت ولا هنا

سعاد - ما منعتنيش ساعتها ليه؟

حسن – جايز ما منعكتيش ساعتها . لكن دا الوقت بامنعك. خلاص مافيش لايف ولما ارجع هاكسر كل الحاجات دي لو ما اتصرفتيش فيها

سعاد – ( تضحك)

حسن – بتضحكي على إيه؟ ( تدخل نسرين ومعها نيفين)

سعاد – يا استاذ لما اتنازلت عن حقوقك وعن قدرتك انك تمنعني من زمان. مش معنى كدا إنك تقدر بكل بساطة تمنعني دا الوقت .. خلاص الوقت فات.. حاول تصلح وتتعايش

حسن – لا ياهانم ؛ وقت السيبان خلاص .. ولو ما اقتصرتيش عن اللي بتعمليه وعن اللايف بتاعك دا . فتروحي لحالك

سعاد – يعني إيه؟

حسن – يعني هاطلقك

سعاد – طلقني

نسرين – استهدوا بالله يا جماعة واقصروا الشر واستعيذوا بالله

حسن - ونعم بالله . فين داليا؟

نسرين – في أوضتها؛ أنا بصنعة لطافة خدت منها التليفون عشان ماتكلمش حد

حسن – خليك هنا يانسرين على ما اروح القسم أشوف تامر وعمايله، تعرفي تامر فين دا الوقت يانسرين؟

نسرين – عرفت كل حاجة. صوتكم كان عالي انت وأصحابه ؛ روح ياحسن على الله تعرف تجيبه معاك

حسن _ أنا كلمت المحامي وبالصدفة هو كان في القسم وراح له ( يرن هاتف حسن ؛ فيرد ؛ وتحاول نيفين أن تكون بجوار حسن) أيوا يا متر.. هيتحول ع النيابة؟ طبعا هتروح معاه؟ إمتى؟ أنا نازل وجاي جايز الحقكم ( تدخل داليا)

داليا – هات التليفون بتاعي يا عمتو

حسن – عاوزة التليفون ليه؟

داليا – أكلم مادلين صاحبتي وأشوف هتيجي امتى؟

حسن – يا دين النبي ؛؛ أعمل فيك إيه ؟( تعود نيفين للالتصاق بنسرين)؟ انجري معايا مش هتخرجي من أوضتك خالص

داليا – والله لاموت نفسي لو عملتوا كدا

حسن – يبقى أحسن ( وهو يجذبها ويخرج ،، تحاول نسرين الاقتراب من سعاد ؛ تراها سعاد فتبتعد)

سعاد – عاوز إيه انت كمان ؟ مش كفاية أخوك

نسرين – عاوزاك تاخدي بالك من بيتك وعيالك ؛ وكل شيء ممكن يتصلح ( نيفين تأخذ ركنا ظاهرا وهي ترقب في فزع)

سعاد – إن شا الله عنه ما اتصلح . مش ذنبي .. دي حاجات وراثية ( يدخل حسن ويسمع آخر جملة).. وأنا عيلتي زي الفل؛ يبقى العيب في عيلتكم أنتم

حسن – اسم الله على عيلتكم .. شوفي مش هنعيد الكلام ؛؛ ياتبطلي الجنان بتاعك؛ يا إما كل واحد في حاله

سعاد – طلقني ياحسن

نسرين – اقصري الشر

سعاد – لو كنت راجل طلقني

حسن - بسيطة أنت طالق طالق طالق ( لسعاد) انا هانزل اشوف الواد . وبعدين ع الماذون هابعت لها ورقتها. وأنا جاي بيت العيلة الليلة دي ( يخرج)

سعاد – بيت عيلة مين ماعادش لك بيت عيلة .. وحسب القانون الشقة بتاعتي

نسرين – اللي انت ماتعرفهوش ؛ إن ساعة مازنيت عليه عشان يبيع شقته في بيت العيلة ويدفعها مقدم لشقتك دي ؛ أنا نصحته ما يبيعش. وساعدته يدفع المقدم.. وأنت كمان نسيت أنك أصريت إن عقد الشقة يبقى باسمك ؛ أنت صاحبتها؛ وهو كان بيدفع لك الأقساط ؛ مبروك عليك شقتك. لكن يابنت الحلال أنا شايفة نلم الموضوع وتفكري

سعاد – أفكر في إيه؟؟ أنا خلاص فكرت واخترت؛ مش هاسيب الفانز بتوعي ولا اللايف بتاعي خصوصا بعد ما ابتدي يحقق نسبة مشاهدة كبيرة( يسمع صوت خبطات عالية )

صوت داليا_ والله إن مافتحتوا أجيب التليفون هاموت نفسي

نسرين _ أسيبك أنا وتحاولي تعقلي بنتك ( تهم بالخروج ؛ تتجه إليها نيفين وتمتم بصعوبة)

نيفين _ خدي نني مممعااك ياااعم م تو

سعاد – نطقت دا الوقت؟ وعاوزة تروحي معاها؟ في ستين داهيةو عقبال بقيتكم ( تخرج نسرين وهي ممسكة بنيفين ؛؛ مازال صوت خبطات باب داليا يأتي مع أصوات لها )

سعاد – في ستين داهية كلكم ..( تجلس وتلمح أنها لم تفصل الشبكة ولا اللايف) ياخبر أسود!! تاني كل البلاوي دي طلعت ع الهوا ( صوت صرخات داليا) أحسن اقوم أقفل علي واداوي الموضوع دا( تتجه نحو الباب وتغلقه إذا كان موجودا؛ أو تقوم بحركة الغلق إن لم يكن موجودا؛ يعم الهدوء ويختفي صوت داليا( وتقف سعاد في المنتصف بعد أن عدلت مظهرها*

سعاد – حبايبي واصدقائي الحلوين. طبعا انتم عرفتوا إن اللي فات هو جزء من بنصوره انا وعيلتي عشان تعرفوا الغلطات اللي الناس ممكن تقع فيها( إظلام فجأة) يادي المصيبة الكهربا راحت تاني

( يظل مكان التمثيل مظلما ؛ والصالة ايضا ؛ مع إرشادات للجمهور باستعمال أضواء الهاتف للخروج .. وعند الخروج من الممكن أن يشاهد الجمهور الممثلون ويقوم بتحيتهم .. عن نفسي أحبذ هذا ؛ ولكن المخرج له رأيه)

مجدي الحمزاوي



   نشر في 24 مارس 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا