رؤى الحجاز

فيصل البكري

نجد اليوم الكثير من الشعوب وقد أخرجت التصوف من ثوبه الطاهر وجعلوا الدين مسخه ومدغه في فم الخوارج والمتنمرين على التصوف المعروف بمفهومه العلمى الزهد في الدنيا.

حيث سخر الكثير من علماء الصوفية أنفسهم لتعليم الناس أصول الفقه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ولكن من يدعوا التصوف اليوم هم وباء على الدين إلا من رحم ربي.

فما ذنب التصوف والدين الإسلامي فيما يفعله المدعين من عبدة القبور!؟ والله بريء من أهل الضلال والمنتفعين الذين أخرجوا التصوف الاسلامي من وقاره وصفائه.

دعونا نتطرق اليوم لعدد الأضرحة في البلاد العربية التي تعد بالألاف منتشرة في كل مدينة وقرية.!

ولكي لا يختلط على القارئ لفظ (ضريح أو مقام)

فهو لفظ أطلقه في بادئ الأمر الشيعة ومن ثم سار على دربهم الصوفية والأشعرية. الخ

أما الذي ورد في الكتاب والسنة فهو القبر.

وخلاف ذلك  خارج عن النهج الصحيح.

كثيرآ منّا يسأل لماذا في (مصر) يوجد العدد الأكثر من الأضرحة الشركية عن باقي الدول العربية الأخرى!؟

فأخر إحصائيات لوزارة الثقافة تقول بأن عدد الأضرحة في البلاد وصل إلى ستة آلاف ضريح.

البعض منها تم بناؤها في عهد الدولة الفاطمية الشيعية. وهم من قاموا ببناء (الأزهر) الذي كان يُدرس وينشر المذهب الشيعي في بداية تأسيسه.

وعند دخول (صلاح الدين الأيوبي) قام بإخراج الشيعة من مصر.

وكان في ذلك الوقت قرابة المليون شخص قد وقع الكثير منهم في ضلالات الشيعه وعبادة القبور.

حاول (صلاح الدين) السيطرة على هذه الأضرحة الشركية لكن أهل مصر قد تعلقوا بها كما نراه اليوم من دعاء لغير الله وذبح لغير الله وشد الرحال  إليها.

وبرغم البدع والضلال والجهل الذي نراه  فمن المستحيل أن نجد شخص يتحدث على ما يفعله بأنها بدعة أو شرك.!

فهؤلاء القوم ومشايخهم يتخذوا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمكذوبة طريقآ لتلك الشركيات بفلسفة (أفلاطون) وليس بفهم الصحابة والتابعين والعلماء.

فكم نجد من تلك (الأضرحة) التي أتخذها الورثة مصدر رزق لهم برغم أن ميتهم (الصالح الورع) لم يعرف طريقآ لأبواب المساجد.!!!

حتى (الأشاعرة) بعد أن سلم لهم (صلاح الدين) زمام الأمور في الأزهر ليعالجوا ما أفسده الفاطميين الشيعة.

لم يوضحوا للناس أن هذه الأضرحة والمقامات ضلال وشرك.

لأنهم وجودوا ضالتهم بأن هذا الأمر مغري لجلب الكثير من الأموال. فأقاموها لرموزهم حتى أستمرت عجلة الشرك بنفس السرعة.

فكم من ضريح تم إزالته من أجل التطوير والبناء.!؟

لتظهر المفاجأة الكبرى حينما وجدوا عمال الإزاله داخل أحد الأضرحة رأس (حمـــار) طُلب منه المدد بالشفاء وجلب الرزق والله الموفق.