الخامس من يناير للعام ٢٠١٧ - الثانية عشر صباحاً - الجيزة - مصر .
_ هُنا ؛ حيثُ كانت البداية على ضفاف نهر النيل بـ وسط القاهرة في بداية العِقد الثاني من القرن
الماضي و بـ التحديد العام ١٩١١ تحت إسم " قصر النيل " .
ظهر على أرجاء المدينة نور أبيض يتخلله شُعاعين باللون الأحمر يُنادي بـ وطنية لعبة كُرة القدم و تمصيرها من الإستعمار البريطاني و تحرير تنظيم بطولاتها من أيادي الجيش الإنجليزي و سيطرته عليها و إعطاء حق مُمارستها لأبناء هذا البلد ؛ حتى تحقق المنال و أنطلقت أول بطولة مصرية خالصة لـ كُرة القدم عام ١٩٢١ بـ إسم كأس الأمير فاروق و أحرزها نفس النادي الذي كافح لـ تمصيرها .
نادينا العتيد الذي لم يجد أي تقدير أو مساندة من بلاده على الرغم مما فعله ؛ بل كما وقف حائط صد منيع في وجه الإحتلال الخارجي ؛ واجه أيضاً ضربات قاصمة و غشيمة من بلده التي من المُفترض أن تنسب له الفضل بـ مُمارسة اللُعبة الشعبية الأولى في العالم بكامل حريتها حتى وقتنا هذا ؛ فـ بين الحين و الأخر تغير محل إقامة النادي و أنتقل معقل " رام السهم " نحو ثلاث مرات من هنُا لـ هُناك و من وادٍ إلى واد حتى كاد يتلاشي و ينعدم وجوده ذات مرة منهم لولا أبناءه المُخلصين الذين حملوا على أكتافهم أحجاره و ترابه و دافعوا عن وجوده حتى أخر نفس و أخر قطرة دم ؛ و فتح أبوابه على مِصراعيها لكل الأندية المصرية وقتما حل العدوان .
نادينا الحبيب الذي تحمل ما لا تتحمله أي دولة عُظمى على مدار قرن كامل و ستة أعوام ؛ إليك تلك الكلمات البالغة :
* أحببناك كما كُنت و كما تكون و كما ستكون ؛ بـ قوتك و ضعفك ؛ بـ إيجابياتك و سلبياتك ؛ بـ عيوبك و ميزاتك ؛ ألهمنا وجودك و أرهقنا غيابك ؛ أضاعت أجيالنا الوقت و الجهد لك ؛ بل و الروح زُهِقت إليك ؛ و مازلنا نشعُر بالتقصير تجاهك .
كل عام و كل جماهيرنا العريضة من المحيط للخليج بخير و هدوء و نشوة وقت الإنتصار و صمود حين الإنكسار .
#١٠٦سنة_زمالك
-
Hesham Zayanزملكاوي بتاع نت