شبح المنزل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

شبح المنزل

  نشر في 11 يوليوز 2019 .

يدوي اصوات ضربات  فأس في الارض نري جسد هامد ينسال منه الدماء يفترش الارض و بجانبه يقف الشبح الاسود و قد اعد الحفرة جيدآ ثم يدخل اليها الجسد بهدوء و يغلق عليها التربة ليسود الظلام ارجاء الموضع..... 

توجهت الاسرة المكونة من رب الاسرة الاب ' غياث ' الذي كان يقود السيارة بعصبية تجلس الي جواره زوجته ' هالة ' التي تنبهه الي الطريق بين آن و اخر و من الخلف تجلس الابنة'  جهاد  ' و قد وضعت سماعة الهاتف في رأسها.. الي منزلهم الريفي الكائن في ' القرية المهجورة ' التي هجرها جميع اهلها منذ ' قصة شبح القرية '.. 

كان الجو عاصفآ وممطرآ قارص البرودة في احدي ليالي الشتاء الباردة لذا اتخذت الاسرة قرارآ بقضاء بعض الايام في منزلهم الريفي المنعزل.. 

اقتربت السيارة من المنزل بسرعة حتي علقت ' هالة ' بغضب 

" الن تتعلم الهدوء في القيادة يا ' غياث ' سنفقد ارواحنا يومآ جراء حوادث تهورك " 

" اصمتي يا ثرثارة لا ادري من اين جئتي بهذا البرود " 

" امي ابي ارجوكم كفوا عن الشجار و لو لحظة " 

دخلت الاسرة المنزل بترقب بدت الاتربة تغطي ربوع المكان علقت ' هالة ' 

" كيف سنبيت في هذا المنزل ' المتسخ ' انه كبير جدا و نحتاج مجهود كبير لتنظيفه " 

" الوقت متأخرآ يا امي يمكننا المبيت في القبو و في الصباح نسعي لتنظيف المنزل " 

" لالا الا القبو لا يمكنني نسيان اخر ليلة بت فيها بالقبو و كانت كارثة " 

" امي لا اريد تذكيرك بذكري سيئة و لكن لا حل اخر " 

" لكنها كانت صديقتي و اختي و رقيقة دربي قتلت المسكينة ضحية الخثة و الدنائة و الغدر علي يد تلك المجرمة التي استدرجتنا الي القبو مدعية وجود امر ما تريد اخباره لنا و بكل خثة و دناءة وضعت لنا المخدر في العصير حتي سلبت روح رفيقتي ' حياة ' و ان لم تهني نور الحياة!  " 

" امي انا اسفة لا اريد تذكيرك بمآساة ' خالتو حياة " 

" دعيني انفض عن حزني الذي كتمته سنون المسكينة قتلت بتحريض من زوجها لصديقتها الذي لم نشك بها للوهلة من ادعت الطهر و البراءة الذئب من دم يوسف!  و هي في الحقيقة مجرمة جرم قابيل في قتل اخاه هابيل!  

" ' هالة ' ' جهاد  ' سنبيت جميعآ في القبو ارجو الا تذكروا ما آساكم " 

" لا يا ' غياث ' سامضي الليلة في غرفتي في الطابق العلوي " 

" و انا ايضآ يا ' بابا ' سأذهب ' لغرفتي السرية '

"  حسنآ سامضي الليلة بمفردي في القبو " 

دخلت ' جهاد ' غرفتها السرية و قد انهك جسدها التعب بدلت ردائها بترينج و القت بجسدها الي مضجعها و قد تركت لشعرها العنان بدون اي توكة و هي تغمض عيناها بتعب حتي احست بانفاس غريبة في الغرفة!  

قامت من مضجعها خائفة و قد اشعلت مصباح سهاري خافت الاضاءة ثم سارت حافية القدمين تتجه الي الدولاب مصدر الصوت فتحته بقلق لتجد ' خفاش ' مفاجئ يهاجمها و هي تصرخ بقوة حتي استل الدماء من جسدها و بدت شاحبة الوجه تغطي الورقة جسدها سقطت علي الارض ساكنة الحركة حتي يظهر ' شبح اسود ' يجرها الي الممر الماضي للدرج حيث اسقطها بقوة استيقظت علي اثرها ' هالة ' التي فرت من غرفتها بسرعة صارخة 

" ماذا يحدث هنا ' جهاد ' اين انتي " 

فزعت لما رأت ابنتها بهذا المنظر الفزع ظلت تصرخ بقوة حتي اتي زوجها ' غياث ' الذي صرخ بها 

" لمغادرة فورآ كما نحن سنموت هنا " 

ينغلق الباب فجأة. نسمع صراخ مخيف 

" لن يغادر اي منكم القيت التعويذة عليكم و ستموتون جميعآ " 

" عن اي تعويذة من انت " 

" هالة تعلم جيدآ اسالها  هي من فعلت بكم هذا " 

" لا انا بريئة لا تصدقه يا ' غياث ' "

" كاذبة ساقتلك يا ' هالة '"

تصرخ ' هالة ' بينما يخرج ' غياث ' مسدسه من جيبه و يفرغه في ' هالة ' التي توفيت في الحال 

يصرخ الشيخ بانتصار 

" الان جاء الدور عليك يا ' غياث ' بعد ان جعلتك تقتل زوجتك " 

" لا ما هذا الذي جنته يداي انا لست قاتل!!! " 

يقترب منه الشبح وهو يضغط علي رقبته بقوة حتي اختنق ' غياث '!و فقد الروح.. 

نري الشبح و هو يعد الحفرة للموتي بينما التفت عبارة " من يجرؤ علب الاقتراب من منزلي " 

" النهاية " 





  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 11 يوليوز 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا