لا تزال الطرق بمحافظة دمياط تحصد أرواح المواطنين بشكل شبه يومى وبات العنوان الرئيسى هو إصابة أو وفاة أو حادث تصادم شديد على أحد الطرق بالمحافظة وما يزيد الحزن لدى المواطنين أن الغالبية العظمى من الضحايا هم الشباب.

المشكلة الأكبر بين هذه الفئة من الشباب التى لا ترى ما يحدث لأصدقائهم من حوادث وكوارث تصيب الاباء قبل الابناء بسبب ركوب الدراجات البخارية أو الموتوسيكل ، غير مبالين ويستمرون فى استخدام لاهذه الوسيلة بل ويتعمدون زيادة السرعة واستعراض المهارات على الطرق.

فى المقابل أصبحت سرعة السائقين مبالغ فيها ولا يوجد رقيب عليهم ولا جود لرجل المرور فى الشارع وان وجد لا يطبق القانون.

وما يكمل المعادلة الصعبة أن هناك عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بدمياط تكاد تقترب من أنها لا تصلح للاستخدام الآدمى وأثبتت للجميع أن المسئولون لا يظهرون سوى فى نعى الضحايا واعطاء الأحاء درسا فى الحفاظ على الأرواح.

تشير إحصائيات حوادث الطرق فى دمياط خلال عام 2017 إلى سقوط أكثر من 70 قتيلاً وإصابة 1678 شخصاً ، فعلى سبيل المثال طريق الحربى الذى لا يبعد سوى عدة أمتار عن مديرية أمن مهزلة بكل المقاييس فى الفترات المسائية بسبب زحام وتكدس السيارات والدراجات البخارية. 

تهالك طريق ترعة السلام تحوّل إلى شبح يهدد كل من يمر به من السائقين والركاب وشهد حادثين مروعين خلال اسبوع واحد أسفرا عن مقتل واصابة العشرات.

أما الطريق الدولى المار أمام قرية الركابية شهد وقوع ثلاثة حوادث خلال أسبوعين، كان آخرها حادث تصادم سيارتين، ما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 3 آخرين، وقبلها انقلبت سيارة أجرة تحمل 7 ركاب بعد أن اختلت عجلة القيادة فى يد السائق.

وعن طريق دمياط بورسعيد أصبح بلا منازع هو طريق الموت فيوميا يحصد الارواح  ويصيب العشرات دون رحمة.

اما دمياط الجديدة ورأس البر المنوط بهما المتعة والرفاهية فقد أصبحت مركز خوف شديد بسبب تكرار الحوادث على طريقيهما ونزف دماء الشباب عليه.

اجمالا حادث الطرق أصبحت جرح عميق لسكان دمياط ولكن لمن يشتكون فالشكوى دون جدوى، ومن يداوى هذه الجرح الشباب وهم من تسببوا به أم الطرق التى تعمقه يوميا ؟