أعلنت الجمهورية العربية السورية هذا الصباح أنها ستوقع على اتفاقية باريس وبذلك ستصبح الولايات المتحدة الامريكية هي البلد الوحيد الذي لا يتعهد بالعمل المناخي فمن بين ١٩٧ طرفا في الأمم المتحدة، وقعت ١٩٦ دولة بالفعل على اتفاقية باريس، مما يجعلها أسرع معاهدة دولية تدخل حيز التفيذ وهذا يدل على إلتزام واضح داخل المجتمع العالمي للتصدي لتغير المناخ واَثاره المميتة على الكرة الارضية و سكانها. كما قامت حتى الاَن ١٦٩ دولة بتصديق اتفاقية باريس مما يعني ان هذه الدول ملزمة قانونياً بتطبيث شروط الإتفاقية للتقليل من إنبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناتجية من صناعات الوقود الإحفوري. و تبقت فقط ٢٨ بلداً لا تزال بحاجة إلى التعهد بإدراج اتفاقية باريس الدولية إلى نظمها القانونية الوطنية.
علق مفاوض من الوفد السوري قائلا: "إن تقييم أثر التزام مهم مثل اتفاقية باريس بشأن اقتصاد بلد في حالة الحرب يستغرق وقتا طويلا. وقد نوقشت في الأشهر الأخيرة قرار الانضمام او لا إلى الاتفاقية وآثارها على الدولة.و سوريا واقفت شركائها الرأي بأن هذا القرار هو أفضل سبيل للمضي قدما ". ورداً على سؤال حول ما إذا كان "الشركاء" المشار إليهم ترمز لحليف سوريا الوثيق و هو روسيا ولكن رفض المصدر التعليق.
وقال عضو مراقب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أراد أن يبقى مجهولًا: "يجب أن نحتفل بأن الولايات المتحدة معزولة تماما، وأن الوفد السوري قد اختار الحق. لكن يجب ان لا نمجد الوفد السوري لانهم لا يزالون يمثلون نظام الاسد ".
في الجلسة العامة لليوم الثاني من مؤتمر كوب٢٣ في بون، ألمانيا، أعلنت سوريا عن نيتها توقيع الاتفاقية. بسبب الحرب الأهلية الشديدة التي رعبت البلاد منذ عام ٢٠١١ وبما أن سوريا هي آخر دولة متبقية للتوقيع على الاتفاقية، فإن وعد سوريا يجلب العالم كله معا في موقف قوي ضد التغير المناخي. ومن شأن ذلك أن يترك الولايات المتحدة، التي تعتزم ترك الاتفاقية، بوصفها البلد الوحيد في العالم الذي لم يلتزم باتخاذ إجراءات مناخية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، أو التكيف مع الآثار التي يعاني منها البلد بالفعل.