يوم السبت 25 يوليوز 2016م كان اليوم الرابع في التحقيق في المساء و تقريبا بعد صلاة العشاء أمروني بجمع الاغراض الموجودة في الغرفة و قاموا بتحويلي الى غرفة مختلفة في جهة اخرى لم أعلم السبب لكنهم قالوا لصيانة الغرفة لكن الامر في الحقيقة كان ممنهجا و قد حصل مع العديد من المعتقلين الذين التقيت بهم في السجن الغرض من الترحيل نفسي ان لا ترتاح و تالف المكان ليسهل التحقيق معك وهدا مجرب داخل السجن فكلما اطلت المكث في غرفة بعينها الا و تالفها و تتعايش معها لكن التغيير يقلقك و لا يجعلك ترتاح

يوم الاحد 26 يوليوز 2016م حوالي الساعة ال10 رن جرس الهاتف و اقتربت الخطى مسرعة وقفوا أمام باب زنزانتي خرجت معهم بنفس الهيئة التي دكرنا من قبل منحني الرئس لا تنظر يمينا ولا يسارا دخلت الى المكتب المعهود خرجت الحصيلة النهائية للخبرة التي اجرية على 3 حواسيب و قرص صلب خارجي

النتيجة مجموعة كبيرة من الكتب pdf

اناشيد جهادية

بعض الصور

قامو باختيار الكتب وصورو صورة من غلافها ووضعوهم في ملف

و كدلك اسماء مجموعة من الاناشيد الجهادية

و صور بعض الاخوة

بدا الحديث عن هده الكتب التي نفيت علاقتي بها و بانني قراتها و هي موجودة ضمن الاف الكتب فكيف يتم التفريق و الانتقاء و اخدوا هده الكتب رغم وجود العديد من كتب الشيخ الالباني و الحويني و العدوي ....نفس الامر بالنسبة للاناشيد فالقرص يحتوي كما من أناشيد العفاسي و ابوخاطر و....

دار حوار طويل حول هدا الامر و نزلت الى غرفتي الجديدة لاعود في المساء و لكن الى مكتب اخر

اول ما تلاحظه عند دخولك باب الغرفة ان المكتب مختلف و فخم نوعا ما ما يدل على ان صاحبه اعلى شأنا و أعلى رتبة

اجلسوني في وسط الغرفة أمام المكتب الفخم و قد ملئت الغرفة مكاتب صغيرة متفرقة في الغرفة و قد جلس المحققون كل من جهة يصوبون اعينهم نحوي بينما صاحب المكتب الفخم رجل اسمر اللون واقف ينظر الى النافذة صمت رهيب دام لمدة قبل ان يكسر هدا الصمت صوت مرتفع صدر من صاحب المكتب الفخم و هو يسب في اصحاب اللحى و يسمي اسماءا معروفة في البلاد ابو فلان و ام فلان و يقول لم ننتهي من المجرمين و قطاع الطرق بقيلنا غير نتوما عمرتو الحباسات شنو باغيين ؟ فين باغيين توصلو ؟؟؟ و بدا يحكي قصص سيئة عن اصحاب الحى ...

وسط هدا الصراخ وجه الي كلامه و قال انت من نشر الملصقات و تنكر و تريد صنع المتفجرات ما الذي تريده من مادة 00 شديدة الانفجار

كنت و انا اسمع صراخه و اعين المحققين مركزة علي اشعر بضغط رهيب حتى انني كنت اغمض عيني احيانا و ادعوا ربي ان ينجيني من هدا الكرب لم اعلم ما حصل لي بالضبط وسط هدا الضغط و بعد سماعي لجملته الاخيرة عن المواد المتفجرة انفجرت ضحكا و انا اسد فمي بيدي توقف المحقق عن الصراخ و نظر الى البقية و قال لي اتضحك علينا هنا جمع راسك فقلت له ان قضيت المتفجرات غير مسرحية فين هما هد المتفجرات في المغرب و سالني ما هو عملك قلت له اصلح الهواتف فدحرج هاتفا نحوي على المكتب و قال لي اصلح هدا و ابتسم نظرت الى الهاتف كان سامسونج ج1 و بعدها اخرجوني الى غرفتي

يوم الاثنين 27 يوليوز 2016م في الصباح تم اعادتي الى نفس الغرفة لكن مع احد المحققين الاخرين

بدا من كلامه انه يعلم جميع الاخوة الشماليين باسمائهم و كناهم و شهاداتهم بدا يسالني عن اسماء من اعرفه اعرفه من الجيران و اخوة اللجنة و من لا اعرفهم اقول لا اعرفه دام الامر لمدة طويلة ثم نزلت لارتاح و تم اعادتي في المساء لكن الى مكتب اخر وجدت المحقق الاسمر الدي كان يصرخ في مكتب لوحده و قال اجلس و اخرج الكتب التي وجدو في الحاسونب صورو الواجهة الاولى و بدء يقلبها و يقرء الاسماء و بعد ان انتهى قال لي اما ان تعترف بقضية الملصقات و هد الكتب نخفيوهم و مكين والو عادي ولا غادي نقدموك بيهم و نغرقوك حبس

فقلت له واش نكدب و نقول عملت شي حاجة معملتاش

قال لي متاكد قلت له هدشي لي كاين و انا قلت الحقيقة

بعدها تعاد الامور بطريقة روتنية حتى اليوم ال 8

و انتهى التحقيق في الحلقة المقبلة ان شاء الله احكي الاجراءات الاخيرة للتحقيق و الوصول الى السجن سلا2

و اي اضافة او تصحيح لا تبخلوا علينا و جزاكم الله خيرا

الحلقات ساضعها في هدا الرابط كلها ان شاء الله

https://khabarajil.blogspot.com/2019/10/blog-post.html

و لمتابعة قضية المعتقلين الاسلاميين بالمغرب

http://www.ccddi.org

https://www.facebook.com/groups/ccddi/?ref=bookmarks

https://www.facebook.com/alrasidtetouan?fref=ts