نشرت بعض وسائل الإعلام فيلم وثائقي عن إغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي, وهذا الرجل عندما تولى السلطة كنت أنا وعدد كبير من المثقفين من جيلي مانزال عدم.

بالنسبة لي ,فتاريخ ولادتي يصادف الشهر الذي أصبح الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله رئيسا لليمن.

كيف لمن لم يعاصر تاريخ ,ولم يكن من حضور ذلك الزمان بأن يصل للحقيقة.

الفكرة بدأت تختمر في رأسي منذ 2011 ,نظرا لأنني كنت أريد إثبات بأن علي عبد الله صالح هو من قتل الحمدي , وانطلقت بعملية تحري شخصية من السفارة السعودية بحي الصافية بصنعاء, وكان هدفي الحصول على معلومات لموظفين أو حراس كانوا يعملون في السفارة السعودية في تلك الفترة بالضبط, ونجحت في الحصول على قائمة غير دقيقة خلصت في نهايتها الى أحد العساكر الذين كانوا يحرسون مبناها في ذات يوم مقتل الشهيد الحمدي.

الحارس " شاهد العيان "حي يرزق حتى هذة اللحظة, وأفاد بالتالي:-

حديث الرجل " وشهادتة تفسر بعد جريمة الإغتيال ".

"علي عبدالله صالح قدم من الحديدة ,وليس تعز" ,وهذة تضحد شهادات الشاطر ,وغيرهم وإن كانت تصب لمصلحة علي عبدالله صالح."

----------------

نفس التوقيت الذي تناقلت وسائل الإعلام بأن الحمدي قتل, تفاجئت بسيارة جيب يستقلها علي عبد الله صالح ,وهو يلبس بدلة " ميري ناشف" حسب وصفة أي " عسكري صرف", ويسألنا عن الرئيس ,فأجبته بأنهم ذهبوا منزل الغشمي للغذاء, وبعدها أنطلق الرجل ليلحق بهم ,وبذلك يكشف الرجل كذب ماروجته كل الأخبار والوسائل الإعلامية عن ضلوع علي عبد الله صالح في مقتلة لسببين :

1 .علي عبدالله صالح وقت الجريمة كان عند السفارة السعودية قادم من الحديدة بسيارته الجيب المكشوف.

2 .كان يرتدي لباس عسكري بخلاف ماروج عن لباس تقليدي بالخنجر " الجنبية".

شهادة لله, وسنحاسب بها أمام الله والشعب اليمني, فالرئيس علي عبدالله صالح لم يكن يوما دمويا, بل كان داهية يضرب خصومة ببعضهم البعض , من مختلف التوجهات ,والقبائل ,وكانت أخرها عندما ضرب قبائل أخوان المسلمين بقبائل الهاشمية الطائفية في 2014, و مانسمية اليوم بالانقلاب على السلطة الشرعية .

وتلك استراتيجيتة الشهيرة المسماة" الرقص على رؤوس الثعابين".

يتبقى سؤال منطقي: -

من قتل الحمدي?

أعداء العلم والتعليم والمدنية والحرية والعدالة والمساواة أي "القبيلة "التي فقدت مصالحها بوكالة الرئيس الغشمي .

ماذا بعد?

إبراهيم الحمدي كان رجل وطني في أيامه ,وعلي عبد الله صالح كان داهية زمانة ,,ولازمته صفة هامة وهي " الحظ" فقد كان محظوظ ,وذكي ,فالأقدار قادتة للسلطة ,وكان يدرك سبب تصفية الحمدي فسعى الى إحتواء كل الإطراف, والتي ذهبت بالحمدي الى هكذا نهاية.

نجح علي عبد الله صالح في إدارة اليمن 34 سنة بمافيها تحقيق الأمن والاستقرار, والوحدة اليمنية, وعندما وصل لنفس مستوى الخصومة التي وصل اليها الحمدي مع القبيلة تم الخلاص منه على مرحلتين ,فالأولى كانت 2011" على أيدي قبائل أخوان المسلمين لم تكن قاتلة ", والثانية " المميتة" كانت 2017 على أيدي القبيلة الطائفية الهاشمية .

قبل أن يعقب أحدهم بأي كلام , فلابد أن تنصتوا للحقيقة التالية :- وصلت قبائل أخوان المسلمين في صنعاء للسلطة عبر الدم ,والتحريض ,والدفع بالأبرياء نحو الموت, واستدل بمقولة شهيرة للحائزة على جائزة نوبل الإخوانية السيدة توكل كرمان والتي تقول :- كلمازدنا شهيد طاح عرشك " طاح عرشك".

لو كان لدينا صحوة في التاريخ اليمني الحديث والمعاصر ,فلابد بأن نفهم بأن قتلة الحمدي مايزال أبنائهم ,وأحفادهم ومشاريعهم جاثمون على صدورنا, وحتى هذة اللحظة ,وعلى حد سواء " شرعية أو انقلاب".

ملحوظات توجب إيضاحها ونشرها:-

1.علي عبد الله صالح كان محبوب من الشهيد الحمدي وكان يدعوة بتيس الضباط.

2.علي عبد الله صالح لم يشارك بقتل الحمدي لكنه مع القبيلة الزيدية التي تحتكر السلطة ولاتقبل بألوية المظلات التي كان يقودها أحد أبناء منطقتي "الحجرية "وهو اللواء عبدالله عبدالعالم وتلك تفسر تهديدة لقادة المظلات بجنازير الدبابات لأنه متخصص في حروب المدرعات .

3.علي عبد الله صالح في حديثه لعبد الباري عطوان عن وصوله الى السلطة بالجنبية كان يقصد بالقبيلة حيث أنه هادن القبيلة ولم يعاديها .

4.لادخل للمخابرات الأجنبية ولا للسعودية بمقتل الحمدي لكن هناك شبكات دعارة وإتجار بالخمور نشطت تلك الفترة وتم تجيرها في القضية من قبل الغشمي كونها محل إستنكار للمجتمع اليمني المحافظ وقضايا الدعارة في المجتمع اليمني تحجم وتشوش للوصول الى الحقائق إذا حبكت حول قضايا وطنية .

5 .تم أخذ شهادة الشاهد وإثباتها في منزل جوار سوق القات المجاور جامع حجر في حدة بالعاصمة صنعاء بمساعدة ضابط في جهاز الأمن القومي .

6 .عدد كبير من الشهادات مجروحة بخصوص مقتل الرئيس الحمدي كشهادات الأصنج والشاطر وقائد لواء المجد, وعبدالباري عطوان, ووثائقي فيلم الجزيزة . ... الخ.