بقلم/ محمود علوان
ضمها الى صدره وبين ذراعيه. و نظر إلى وجهها وإلى عينيها المغمضتين و الإبتسامة المعهودة مرسومة بشفتاها و برغم إرتفاع الأصوات حوله فلم يسمع منهم شئ و أخذته ملامحها المرسومة فرحة إلى نفسه الطفل و هو بين ذراعيها و تسرب عطرها المميز إلى أنفه و ملاء به أنفاسه و هى تضمه و تنطق بإسمه بصوت طلما أحبه و طلما فرح لسماعه و هى تفتح حقيبتها التى كانت تنظر إليها عينيه منتظر ما ستخرجه منها و هى تنظر لحاله المتلهف و تعلو ضحكتها ذات النغم الآسر فيدوى صداها فى أعماق نفسة فتخرج له الحلوى و الشيكولاته و نقودا فضيه لتعطيه منها نصيب الأسد و تعطى إخوته ليفرح الجميع فرحة طفولية بضحكات و أحلام لما سيشترونه بالنقود فتبتسم هى و تدخل غرفتها بعد أن فرح الجميع ولكنه يظل واقف يشم ريحة عطرها فى نقوده و فى ملابسه و صدى صوتها فى أذنيه فيفتح عينيه و يأمل أن يسمعها تحدثه و لكنها قد رحلت الأن إلى ربها و اخر ما يكون منها عطرها فى أنفه فتنزل دموعه فوق جبينها فيقبل وجهها البارد و يضم كفها الذى فارقه الدفئ و ينظر الى أمه التى علا صوتها بالبكاء لقد ماتت خالتى يا امى.
-
محمود علواناكتب لاخرج ما بداخلى من مشاعر و رؤية للواقع من حولى لاشارك بها الاخرون عساى ان اجد من له نفس الروية