ظاهرة الشيخ حازم
ظاهرة تستحق الدراسة
نشر في 06 أبريل 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
* عاصفة من التعاطف والتأييد ، أثارتها الصورة المنشورة مؤخرا للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل اثناء محاكمته دلتنا علي احتفاظ هذا الرجل بقدر كبير جدا من شعبيته ،بل اننا لا نكون مبالغين ، ان قلنا ان هذة الشعبية قد ازدادت ، علي حساب غيره من قيادات العمل السياسي الاسلامي ، الذين غيبوا في السجون ، او طاروا الي خارج اسوار الوطن .
ما اثار انتباهي ثم تسأولي ، هو الكيفية التي استطاع بها الرجل تحقيق هذا القدر الكبير من الشعبية ، والتي فشلت مؤسسات كبيرة في تحقيقها ، مؤسستان علي الأقل سخرت كل واحدة منهما ما تملكة من امكانيات ، لوصول رموزهما لمثل هذا القدر من الشعبية ، أتكلم هنا عن المؤسسة العسكرية ، و مؤسسة الاخوان المسلمين ان صح ان نطلق علي الاخيرة مسمي المؤسسة .
نحن هنا امام ظاهرة يجب أن نتوقف امامها ، لنفهم ما هي العوامل التي تضمنها خطاب الشيخ حازم للمجتمع ، والتي أدت الي مثل هذة الشعبية الكبيرة .
فعلي الرغم من اتحاد الامال والأهداف بين الشيخ حازم و جماعة الاخوان ، الا أن الأول أتسم خطابه بالوضوح و الصراحة المبنيين علي الحجج و التنظيم ، وهذة الصفات يعشقها الشباب ، فهم إن لم يقتنعوا بك تجدهم يحترمونك .
ما خرجت به من استقرائي للخطاب الإعلامي للشيخ حازم ، أن وضوحه وعدم مواربته و هجومه الصريح غير المهادن علي المؤسسة العسكرية ، أثبت للشباب بعد نظرة ورجاحة سياساته ، الأمر ساعد جدا في توسيع نطاق شعبيته .
-
علي خيريمحامي ومدون مصري أسبح ضد التيار أحيانا