دنيتي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

دنيتي

الزواج ليس نهاية

  نشر في 23 ديسمبر 2020 .

_ فصل ١١ : عكس عقارب الساعة

زوجي ليس حنونًا دائمًا بذلك الشكل .. كما سبق و صورته لكم

أحيانًا يكون زياد قاسيا معي .. أحيانا أستيقظ و لا أجد أحدًا بالمنزل .. أحيانا أحدثه بما في جعبتي و لا يرد بكلمة واحدة حتى .. أحيانا أرى زياد ليس كزياد الذي أحبه .. لكنني أحبه دائما و لا أكتفي من حديثه

الشيئ الجميل الذي لا يتغير هو نظرته لي .. زياد و رغم قسوته أحيانًا الا انه ينظر الى بحنية فائقة .. لا يؤذيني بنظراته و لو آذتني كلماته

يعرف دائما كيف يعتذر

نحن لا نحب باقات الورود و المطاعم و الخروجات المكلفة

يعتذر إلي كما يعتذر من طفل صغير أسقط له حلوته

يعتذر بإلحاح شديد و أرى الندم في عينيه

أحب عندما يحاول التقرب الي مجددًا بعدما إستيقظ من غفلته الموجعة .. يسألني أسئلة غبية جدًا ك " متى نمتي البارحة" فأجيبه بالوقت و كأنني لا أعرفُ أنه يتحقق من نومي قبل أن ينام

يسألني " هل أعجبك الطعام " و أنا من طبخته

يسألني عن لون القميص الذي يريد إرتدائه و بشر مني أشير الى الألوان التي لا يحبها فيقوم بإرتدائهاو على وجهه إبتسامة مرسومة بقلم حاد

أنا إمرأة بقلب رقيق و يوجعني رؤيته يحاول هكذا لكنني أحب تلقينه درسًا

_ فصل ١٢ : عندما تحبك الدنيا

تقول دنيا لزياد قبل النوم : لا بأس يا زياد

فيستدير إليها و هي المرة الأولى منذ يومين .. اذ كانا ينامان و كل واحد منهما ينظر الى الحائط

يقول : مذا قلتي عزيزتي ؟

ترد و تستدير إليه : قلت لك لا بأس .. لا داعي لمحاولة إرضائي هه

فيرد بلا إبتسامة فلم يفهم حقا ما ترمي إليه : هل .. هل سامحتني ؟

فتقول : نعم منذ مدة .. و أيضًا إشتقت لك 😊

فيضحك مقهقها : يا الهي دنيا حمدًا لله على عودتك .. تعالي إلي ..

_ فصل ١٣: همس

موقف معتاد .. نومة معتادة .. و هوس النظر الى النافذة بصمت

يتنفس بصوتٍ يكادُ يكتمه و هو يحيطها بذراعيه الإثنتين و يقول لها بصوت ناعس : أنتي قاسية عليَ جدًا يا دنيا

فترد : مذا تعرف عن القسوة ؟

يقول : أعرف أنها ليست من طباعك معي

فترد دنيا و هي تدخل أصابعها بين أصابعه : نعم صحيح .. فلابد من سبب وجيه مني لإستعمالها

يسود صمت طويلٌ نوعًا ما قبل أن يقترب إلى أذنها و يهمس : أنا آسفٌ جدًا دنيا .. أعرفُ أن مزاجك لا يسمح لكي بتحمل طباعي عندما تحتد فتقاطعه : لا لا

ثم تستدير اليه و تناظره في عينيه تماما : لا يا زياد .. أنا أحتمل منك كل شيئ .. هل تفهم .. لم تكن طباعك هي التي أغضبتني .. صمتك هو ما جعلني أحتار في رؤيتك بشكل واضح .. لا أحب أن تصمت و أنا أحتاج كلماتك .. أحسست أنك غير موجود يومها .. و كانت هناك العائلة .. أعينهم يا زياد هل رأيتها ؟؟؟؟ لا تدعني في منتصف حديث أصارع الشكوك وحدي مرة أخرى !

فيقول : لقد صدمت من كلامهم .. لم أعرف مذا أقول

تقول و هي تمسح على خذه : و لا أنا أيضًا !! لكنني لا أسمح لشخصٍ أن يقلل من رجولتك .. أو من قدراتي .. ليس ذنبنا أننا نحاول دائمًا لكن فقط بدون جدوى

في المرة القادمة لا أريد منك أن تصمت

هل تفهمني يا زياد !!

فيرد : فهمتك أجل .. أريد قبلة منك الآن

تستدير مرة أخرى : لا ليس الليلة .. تصبح على خير حبيبي

فيستلقي على ظهره فاقدًا الأمل : و أنتي بخير يا دنيا .. و انتي بخير 😑

فصل ١٤ : الأعمال

تستيقظ دنيا على صوت المنبه و تهز زياد : إنها السادسة

فيرد بهمهمة : حسنا

بعدما تغسل وجهها و تعد القهوة تعود إلى غرفة النوم : زياااد إستيقظ ستتأخر .. سنتأخر جميعًا

ثم تمسك بيده و تسحبه ليسحبها عنده و يقول : مذا لو أخذنا عطلة اليوم ؟

فترد : فكرة رائعة يا عزيزي .. المشكلة هنا أنك لست رئيس العمل و لا أنا أيضا و سوف نطرد و لن نجد المال لنأكل و نسدد الإيج..

فيقاطعها : يا إلهي هل تحفظين هذا الكلام

_

بعد دقائق ينضم إليها في المطبخ ليجد كوب قهوته الساخن على الطاولة ..

_

حبيبتي .. يقول زياد فترد : نعم

وجدتُ طبيبة جيدة .. أعني .. هذا ما كنتي تريدينه ..

فترد : نعم .. نعم هل حددت موعدًا

فيرد : هي لا تقبل المواعيد بل تستقبل في أيام محددة

تقول و هي ترفع حاجبها تعجبًا : أين هذه الطبيبة ؟ هل هي بعيدة ؟

فيرد : الأردن

فتختنق و تسعل ثم تقول : هل جننت .. من أين نحضر المال للذهاب ؟ إنسى الفكرة .. ابحث عن طبيبة محلية لا أريد مغادرة ليبيا

يقول و هو يحمل ساعته : لقد تدبرت أمر المال .. و سنذهب الأسبوع القادم .. يمكنكي أخذ أعمالك المكتبية .. و انا يمكنني أخذ عطلة قصيرة ..

ثم يطلع الى ساعته : هيا لنذهب تأخرنا

و يغادر تاركا إياها في حيرة من أمرها

_ فصل ١٥ : نومٌ هادئ

بعد العشاء تقول دنيا و هي تغسل الأواني و هو يراقبها : سنتحدث عن موضوع الأردن بعدما أنتهي من هذا

_

يرن هاتف زياد : ألو عامر .. نعم يمكنني .. أجل في المكان المعتاد

تناظره دنيا بنظراتٍ مريبة : إلى أين ؟

ينهي المكالمة : الليلة هي ليلة المباراة سأخرج حبيبتي أحبك لا تتجهمي في وجهي هكذا

يقبلها على جبهتها .. ثم يخطو خطوتين الى الوراء و يمسك بحاجبيها و يقول : هذان مكانهما هنا .. ثم يقبلها : و هذه القبلة مكانها هنا

ثم يشير الى قلبه : و دنيا مكانها هنا

فتبتسم محاولة اخفاء ضحكتها : أنت غريب جدًا .. أنسى أحيانا أنك رجل ناضج مع هذه المغازلات و كلمات المراهقين

فيقول : لكنك تحبين ذلك 😏

فترد : نعم للأسف ههه هيا إذهب فقط لا تتأخر كثيرًا .. صوت الكلاب يزعجني و لن أستطيع النوم دونك

فيقول مغادرًا : لا أعدك .. سأعود فور إنتهاء المباراة

_

بعد ساعتين و بضع دقائق و مكالمتين من دنيا لزياد (لا يجيب)

تجوب دنيا المنزل ذهابا و ايابا : ذلك الأحمق .. عرفت أنه لن يعود .. هو يحاول التهرب مني

_ فصل ١٦ : أحادث نفسي

دخل زياد البيت متختلاً ينتظر من صرخات دنيا تتعالى في المنزل .. يصعد الدرج و لا يسمع شيئًا

فعرف أنها نامت .. يدخل فيجدها تعانق دبدوبا كبيرا لا يدري من أين اتت به حتى .. و مستغرقة في النوم بعمق

يغير ملابسه و يستلقي بجانبها

يمسح على رأسها : لديها وجه ملائكي عندما تنام .. يا الهي صباحا سأسمع كمية مسبات تكفيني لمدة شهر ..

هذا الملاك سيصبح وحشًا

تفتح عينيها بروية : زياد هل عدت ؟ و تزحف إلى حضنه

فيعانقها :نعم أنا هنا .. آسف على تأخري

فترد : صباحًا .. سنتحدث

و تعود الى النوم



  • حياة جمال
    اكتب مرةفي الشهر , و مرات شهرين بس لما اكتب اكتب من قلبي و اشرك عواطفي في كل كلمة
   نشر في 23 ديسمبر 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا