شئ مرعب للغاية حين يحمل رجل عاقل حزام ناسف يتفضل امام الكفار ليسحقهم ويبعثهم للجحيم انه يتقدم : شكرا يالله لأنك منحتي فرصة ان اموت لأجلك وأن أقتل هؤلاء المجرمين الذين تجرأو عليك شكرا لك لأنك عرفتني عليه ذلك المنقذ من الظلالة ليرفعني لجنتك من جديد انه لرسول معصوم فهو أحق من محمد ذلك الذي لم يقتل احد من ظالمين هؤولاء قوم لوط لابد ان يموتون على يدي وأجرهم لك وانظر في اعينهم واقول لهم الله اكبر منكم واعيد الله اكبر واقتلهم ...
يتراجع قليل ويفكر:
فهو اكبر منهم هل انا سبب لأنفذ حكمه بهم؟ ربي اسألك ان تتقبل مني نفسي وترفع روحي الی جنه النعيم ...ربي اسألك قصر مليء بحور العين فزوجتي قبيحه المنظر وهذا احد اسباب انظمامي لنظام دوله دينك ... أللهم اسقني خمر جنتك فكم تمنيته في دنياي ...ربي اجعلني فقط جاره اميري هذا الذي تفضل عليا رفعني جنه الخلود ....
يتوقف لبرهة ...
ويتسأل لو كان هذا الحزام جنة لماذا تركه لي وابتغی دنيا؟..
تراجع قليلا لمس حزامه...يريد ان يعود أدراجه قبل ان يصل الكنيسه ليقتل الكفار في يوم عيدهم وبطريق عودته يمر علی المسجد ينظر له اميره بغضب ويدوس علی زناد حزام خادمه الناسف وهو الان يقتل المسلمين بدلا من المسيحين...
تتفتت اجزائه وتنفجر جمجمته ويعلم في تلك اللحظه ان اميره المكرم قد خانه: لا شيء يعود ولا براءة من هذا الذنب انهم يدسون علي هؤولاء الذين قتلتهم يجروني من لحيتي الی ربي ليشتكو بي سحقا قد خدعوني لا جنه ولا حور عين ولا خمر حلال كما كنت أريد فقبح زوجتي ارحم من هذا الجحيم انه العقاب....
يغلق التلفاز لأنه ليس من فعلها بل هذا المجرم الذي يمر بقنوات التلفاز وكل العالم ينعله..
لم يمت بعد...
بورزق نهلة
-
نهلة بورزقاستاذة وكاتبه أقرأ لتبني حضاره