وأعدوا لهم ما استطعتم من طائرات حارقة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وأعدوا لهم ما استطعتم من طائرات حارقة

جنود الله تسيرها

  نشر في 23 نونبر 2018 .


بأياد لا يعرفها سوى باطن الأرض يصنع الأشبال طائراتهم الحارقة على حدود بلادهم

للوهلة الأولى تظنها حقاً طائرات حارقة لكنها ليست سوى بضع خشبات مجتمعة علها تعطي ولو بصيص أمل لتوحد الأمة وأكياس ملونة من النايلون بدائية الصنع تستر تلك الخشبات وأحبال تجمعها لتقص لها الطريق

حدق النظر ملياً في تلك الطائرات ولا تسنح الفرصة لوسوساتك أن تقلل من جهد هذا الشباب الثائر .

ببساطة صنيعها وسذاجة رقصاتها ألصقت العار بأسلحة صدئت في مخازن العرب والأعاجم وأذاقت المحتل ألواناً من العذاب ومنعت نقاء الهواء عن جندي أشم أنيابه مرصعة بدماء الأبرياء .

بكر وفر تقلع تلك الطائرات حتى تنجح في كرها الأخير وتصل إلى أراض زراعية عليها آثار فلسطينية لكنها مطموسة بعنجهية صهيونية .

لا تفكروا أنها طائرات إرهابية أو هي مجرد عنفوان وتدمير

هي كسر الغرور والتعجرف الصهيوني هي طأطأة رؤؤس قد أينعت لقطافها رؤؤس لطالما أومأت بالموافقة لتدمير بيت أو حرب إبادة أو غروب ابتسامة لطفل لم يتجاوز العامين هي أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة هي إن ينصركم الله فلا غالب لكم هي أن فلسطين هي شعب الجباريين .

يا لمباركة أيديكم أيها الأشبال عقول تفكر وتدبر مع قلة الإمدادات وخفوت صوت الحق وعلو الباطل وأهله وكأنهم بهذه الطائرات يحققون مثل "ما حك جلدك مثل ظفرك"

ففي زمنهم أن تحفر الصخر بأظفارك أجدى من أن تسكن قصور أنهارها دماء وحجارتها منقوش عليها قتل وإبادة الحق وأهله

هل تعرفون ما هو ثمن قول الحق وفعل الحق وصاحب الحق في زمن الصهيوأمريكية ؟؟؟؟ هو قطع الرقاب أو موت الحسرة

بعقولنا قبل عيوننا نتعجب من عبقرية تلك الطائرات وخفة حركتها ألم تيقن في نفسك أن معية الله وإرادته مع الطائرات ومطلقيها بضع خشبات تحرق آلاف الدونمات المأخوذة عنوة من أياد فلسطينية لطالما امتزجت تلك الدونمات بعرق فلاح أو مزارع فلسطيني وبعد ذلك وذاك معية الله مع الفلسطيني وأرضه وحقه ودمه ووطنه وكل شيئاً يملكه .

وهناك المغرضون الذين يدينون فعل هذه الطائرات ويلصقون الإرهاب بها

يا لقلوبهم المرهفة التي لا تحب إلا السلام

أين هم يوم حرق الآلاف في مجازر الإبادة في صبرا وشاتيلا أين هم يوم صبغت الأرض بأحمر الدماء في دير ياسين أين قلوبهم المرهفة والمسالمة

هي مكتوب عليها زيف وباطل في زمن يعلو فيه صوت الباطل وقهقهات الظالم في زمن زينت قصور الملوك بأنهار من الدماء وأشجار من الغرقد المعطر بنتن الباطل ودماء المظلومين .

إذا كنت صاحب حق ووطن مسلوب عليك أن تؤمن بأن وطنك

حتماً سيرجع ليس على طبق مرصع بالذهب بل على أكفان مرصعة بدماء الأبطال .

ارجعوا معي قليلاً في ذاكرة الكفاح الفلسطينية ونبشوا بين مقتنيات تلك الذاكرة ستعرفون أن الفلسطيني أذاق محتله سوء العذاب بدءاً من الحجارة إلى المولوتوف وقذائف الهاون وصواريخ بدائية الصنع إلى الأنفاق وصواريخ تصل أعماق القدس لتزيل غبار الصهيونية عنها هذا هو العقل الفلسطيني يصقل بكرامة العيش ولو في باطن الأرض وكهوفها فهو يأبى الذل والهوان في أحضان البائسين الخاضعة رقابهم لعنجهية صهيونية تتغذى على الدماء وأكل لحوم البشر .

طائراتنا الحارقة ستطير بعيداً حيث القدس حيث المستوطنات المعتمة حيث منازل الحاقدين اليهود ستحرقهم إن لم تطردهم ستلفظ القدس كل صهيوني آذى طفل يجول في شوارعها، القدس ستلفظ كل مستوطن ينغص فرحة طفل وطفلة متشابكة أيديهم وأمامهم حمامة سلام كل منهما يحلم بمستقبله الرغيد .

طائراتنا ستحرقهم وتحرق قساوة قلوبهم وشرارة الحقد فيها ستحرق أياد اعتدت على محاصيل لفلاح يزرع لحظة فلحظة يعرق فيواصل المسير وعند الغروب يتكئ قليلاً ليأتي ذئاب الليل وينهشون محاصيله وينهشون حب الوطن في قلبه

توقفوا ثم توقفوا ثم توقفوا عن سفاهة كلامكم عن طائراتنا .


  • 2

   نشر في 23 نونبر 2018 .

التعليقات

ابو البراء منذ 5 سنة
رقصاتها ألصقت العار بأسلحة صدئت في مخازن العرب
كلمات من ذهب صدقتي وربي
1

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا