ستندمون يوم لا ينفع الندم
لا ترحموهم فهم لن يرحموكم
هكذا قال القذافي لشعبه في خطابه الشهير ، ستندمون يوم لا ينفع الندم ، حقا سيأتي يوم تندمون فيه ايها الخونة فلا تتفاؤلو بالربيع العبري فهو من سيدمر حضارتكم ويسلب تاريخكم وثرواتكم فالقذافي عندما يصف الناتو بالعدو فإنه صادق ، اتدرون لماذا !
من منكم يفسر وقوف الناتو الى جانب ثورتكم وتشديد ضرباته ضد الأنظمة العربية السابقة ؟
هل لان الناتو تهمه مصلحة الدول العربية ويهمه ايضا تحررهم من ديكتاتورية الموهومة التي رسخت في أذهان السفهاء الأحلام؟
أم لنشر الديموفوضوية كما يدعون أنها ديمقراطية ؟
ايها الشعب العربي لديكم من الثروات ما انعم الله به عليكم لتكونو في صدارة الدول المنتجة للبترول بأجود انواعه وهذا بحد ذاته محل اطماع الغرب ، فأفيقو بالله عليكم ، افيقو قبل ان تندمو يوم لا ينفع الندم ، بالأمس قسمت بريطانيا الوطن العربي لتحافظ على مصالحها وحصصها ، والأن يعاد تقسم بلدان العربية الكبيرة من جديد ولكن بأيدينا نحن ، فنحن من نعيث بها فسادا ومن نسلم ثرواتنا ومصيرنا لدول لطالما بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على مصالحها في بلادنا .
صدق من قال سايكس بيكو جديد
سايكس بيكو جديد ، يعيد ترتيب مصالح الدول الغربية في بلادنا دون ان تتواجد جيوشها على اراضينا ودون ان تراق قطرة دم من دماء جنودهم ، زرعو فكرة الديمخرابية (ديمقراطية المزعومة) في بلادنا ولكن الديمقراطية التي يتصورنها هم ، التي يردون ان نكون عليها ، بعيدين عن ديننا ، متخلين عن ثقافتنا وعاداتنا .
لا ترحموهم فهم لن يرحموكم
هل سيتركوننا هكذا دون ان يأخذو أجرا على الأقل " حصته " بسبب تدخلاتهم الغاشمة؟
من الطبيعي ان تكون الاجابة لا ، فليبيا و اليمن و العراق جزء من لعبة امبريالية جديدة ضربت الاخوة بالاخوة ، قسمتهم ، ضربت ثقافتهم ، وكل شيء مشترك بينهم ، لتكون بذلك تلك الشعوب ادوات للامبريالية .
فإذا كانو زعماء العرب ديكتاتوريين، على حسب قول شعوبهم ، ورث بلدانهم بعد الإطاحة بزعماءها التخلف والجهل ، شعبهم يرى ذلك ، حسنا فليذهب زعماءهم، وبوركت ثورتهم ، ولكن ، لن يتركمم الناتو ولا الولايات المتحدة ولا حلفاء الامبريالية فبلدانكم بسبب تواطئكم مع المستدمر العبري الغاشم اصبحت اليوم اداة تنفيذ لسياسة الولايات المتحدة الخارجية .
انا لا اقلل من شأن الثورة ولا اطعن فيها ، ولكن فكرت قليلا بكلمات القذافي ، ورجعت الى التاريخ بعض الشيء ، وقلبت صفحات الكتب فلم أجد احد يقوم بشيء دون مقابل ، ولذلك راودني التساؤل ما المقابل الذي يريده الناتو ، سننتظر الايام تجيبنا رغم اننا نعرف نصف الاجابة ، فرغم اختلاف الطرق والوسائل ولكن الهدف واحد
السيد : بن تمرة بشير