داعش ليشوه الاسلام والحوثي لتكون مكة كربلاء الثانية
الحوثيين وداعش وجهين لعملة واحدة !
نشر في 29 يونيو 2015 .
لا شك أن داعش أدهشتنا بإصداراتها وأعمالها التي تكاد لا تصدق من جودتها وقوتها الإخراجية وشاهدت الكثير الكثير من فيديوهات الذبح والتفجير والقتل بجودة عالية وأنا كنت مؤيد لهم لكنني أصبحت أبغضهم بعد عملية الحرق وبعد وقوفهم ضد اللاجئين في مخيم اليرموك لكنني آمنت أن هذا هو الحل لطرد الغزاة وتتركز في ثلاث أشياء وهي الحرب النفسية وعدم الرحمة والذكاء وبالفعل استخدمت داعش هذه الثلاث عناصر لتوسيع نفوذها وقوتها في العراق والشام حتى وصلت الى ليبيا بحد السيف وكانت الحرب النفسية من خلال عرض المقاطع ذات الجودة العالية ومنها حرق معاذ الكساسبة وذبح أشخاص من الكنيسة المصرية في ليبيا وكذلك اطلاق النار من مسافة صفر على نصارى آثيوبيين بسلاح الكلاشنكوف وهذا كله زاد الرعب فيمن يتلاعب مع داعش !
كذلك استخدمت داعش الذكاء في تكتيكاتها العسكرية واقتحاماتها وأنا كما قلت لكم شاهدت الكثير الكثير ويعتبر أمر طبيعي أن أرى تلك المشاهد فهذه يومياً أشاهدها في وطني المقيد ومن أقوى ما استخدمته داعش “العمليات الاستشهادية” فقد شاهدت تقريباً احدى عشر مقطع فيديو من مئات المقاطع لعمليات استشهادية لشباب يدعون باسم أبو محمد السويسري وأبو نضال البريطاني لا أدري لماذا يسمون أنفسهم بهذه الأسماء وتكون خطة الاقتحام هو وضع أطنان من الألغام والعبوات المتفجرة داخل شاحنة وبعد ذلك يقود السيارة الاستشهادي ويفجرها في العدو المستهدف وتأثيرها كبير حيث يتصدع الأمن الداخلي للعدو وبذلك تسهل عملية اقتحام هذا العدو والأسر منه أعداد كبيرة
وأيضاً استخدمت تكتيك عسكري غريب وهو كثافة الرصاص فتعتبر كثافة الرصاص عامل نفسي قبل أن يكون ملموس فالعدو يشعر أن المقابل له يملك الكثير الكثير من الذخيرة التي بحوزتهم وهذه اما تؤدي الى استسلام العدو وأسرهم جميعاً ونهايتهم إما أن تكون الذبح أو الحرق أو القتل أو تكون مماطلة للعدو وبالتأكيد سيقتلون بالرصاص الكثيف لأن داعش لا ترحم أحداً
وبعد أن درسنا بعض من تكتيكات تنظيم داعش سندرس فكر هذا التنظيم الذي يبدو غريب جداً وغامض وفكر هذا التنظيم من وجهة نظرهم مختصرة هي “محاربة أعداء الدين حتى يكون الدين كله لله ” والعالم عرف الحقيقة من البداية أن هذا التنظيم هدفه تشويه صورة الاسلام لكن أنا أتوقع أن قوة هذا التنظيم وقعت في الأيدي الخطأ لأن المسلمين الحقيقيين أصبح لا حل لهم لانهاء آثار الاستعمار والاحتلال والخيانة عن طريق قتل المتعاونين معهم وذبحهم كالنعاج ! لزج الرعب في نفوس المتلاعبين في الوطن العربي
وعلى نفس وجهة داعش السنية هناك حوثي الشيعة وهم فئة كداعش لكنها على على وجهٍ آخر تقاتل السنيين في اليمن وكلنا نعلم أن الحرب في اليمن هي حرب طائفية بين السنة والشيعة وبالحقيقة هذه كانت مشكلة في عهد علي بن أبي طالب وانتهت لكن قام بتجديدها “الخميني” وجددها بالطائفية الغير سمحة ونهاية هذه الحرب هو بانتهاء احدى الطائفتين اما السنة أو الشيعة حتى تضع الحرب أوزارها ونجد في وقتنا أن ايران تدفع بكامل قوتها لانهاء الحكم السني باليمن واستطاعت أن تحتل صنعاء في بضع أيام والآن السعودية تعض أصابعها لأنها تتكبد خسائر داخل دولتها من الحوثيين صحيح أنني ضد الحوثيين قلباً وظاهرا لكنني أشعر أن السعودية تستحق هذه العقوبة وأشعر أن الله هو من سير الحوثيين لتأخذ السعودية العبرة من دعمها لأعداء الدين من الروافض والشيعيين وبلاد الغرب لذلك على السعودية أن تتخذ موقف سياسي حاسم حتى لا تصبح الكعبة كربلاء الثانية !
كل هذه المظاهر يتوجب ازالتها من خلال الترغيب والتوعية قبل الترهيب والحرب فيوجد المئات بل الآلاف ممن تركوا ديارهم ليحاربوا مع هذه التنظيمات الغامضة من البلدان العربية وذلك بسبب عدم التوعية بأخطار وصول الشباب الى هذه التنظيمات هذا رأيي في أنه يجب إزالة الحوثيين وداعش وذلك من خلال التوعية الشاملة والقوة العسكرية والمالية والاقتصادية التي يمتلكها العرب وخاصة السعودية ودول الخليج .
أود أن ابشر العرب أن بإمكانهم القضاء على كافة التنظيمات الطائفية وذلك من خلال تركهم للتبعية السياسية والاقتصادية للغرب وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية واتخاذ موقف ذاتي فهم يملكون كافة الموارد التي تجعلهم يديرون الحرب لمدة سنين طويلة جداً
ما أود أن أقوله أن داعش أقوى من الحوثيين وأنهم وجهين لعملة واحدة وأن من يتحكم بداعش والحوثيين هو مصدر واحد ويجب التخلص من هذين التنظيمين لأنهما يشكلان خطراً على الوطن العربي وذلك لأننا لا نستطيع القضاء على المصدر
سؤال للقراء ؟
من تعتقد أن يكون هذا المصدر هل هو تنظيم سري أم دولة كبيرة أم تحالف دولي ؟
-
Ismail M Moqbelمؤسس موقع أجوان ،هدفي هو نشر الوعي بين المجتمع العربي وأطمح للتطور والرقي بالمعرفة وبالذات في الجانب السياسي لأنه من يحدد تاريخ الحضارة العربية