قوقع نفسه البالية في معركة اللامعركة ، معركة حدثت في ذوات نفسه المهترئة من كحول الحياة ، كل ما يحدث من حوله يستدعي به الى السُكُر بل الى الدخول في أعماق غيبوبة طويلة تقوده الى اللاوعي بعيداً عن الانحناءات الخاطئة التي تموجت بالعنجهية في خط سيره .
كان كفيفاً عن ألوان الحياة عدا عن ما إسود منها ، كان أطرشاً لا يسمع سوى الضجيج الذي يعج بالعراك في داخل رأسه البلهاء ،
فكر مليّاً في الوجود و تبعاته أهو حقاً موجود أم أنه لا يوجد للوجود أساس ركض وراء خط الوجود كثيراً ، و الحقيقة أن أكبر حماقة عايش الانسان نفسه فيها هو اعتقاده المطلق بوجود خط الوجود ،، فالشئ الحقيقي الذي يأتي من وراء هذا الخط أنه لا وجود للوجود ،إن الموجودات الحقيقية في الحياة هي الروحانيات المدفونة في أعماق دواخلنا تلك التي تصنع منا الفكرة و المحركات التي نتحرك فيها على سطح الحياة ، هو لم يدرك بأن أعماق أفكاره هي التي قادته الى كل هذا التشرذم و التشتت ، فكره كان كالبرد القارس يؤلمه في رأسه من تجمد سيولة الفكرة كانت كالمحيط في غياب الشمس عنه .
-
اشواق عبد الكريمأبلغ من العمر عشرون ربيعاً
التعليقات
دام ابداعك ..