الدعاية أقوى أسلحة الحروب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الدعاية أقوى أسلحة الحروب

  نشر في 10 نونبر 2023  وآخر تعديل بتاريخ 11 نونبر 2023 .



الدعايةتعد السلاح الذي لعب دورًا بارزًا في تشكيل العلاقات الدولية وتحفيز ديناميات الصراع، حيث أصبحت نوعًا من الحرب النفسية التي دعمت الجوانب العسكرية وزادت من قوة الوعي السياسي في سياق الحروب. خلال الحرب العالمية الأولى، تمثلت استراتيجيات جديدة تدخلت فيها الدول في مجال التآمر وشنت حملات دعائية مضادة، حيث برزت ألمانيا وبريطانيا كلاعبين رئيسيين على خشبة المسرح الدولي.

جرى الاستخدام المعاصر لمصطلح الدعاية بأميركا وبريطانيا في بدايات القرن العشرين وبالتحديد في الحرب العالمية الأولى، حينما دعا الرئيس الاميركي Woodrow Wilsonالى تشكيل لجنة دعائية تعرف باسم لجنة الاعلام العامة Committee On Public Information ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي John Dewey عالم النفس الأمريكي، والكاتب الأمريكي والمعلق السياسيي والتر لبمان Walter Lippmann ،ومؤسس العلاقات العامة والدعاية أدورد بيرنايس Edward Bernays، وبميزانية تقارب 10 ملايين دولار وذلك بهدف تحفيز الدعم الامريكي للحرب. كانت لجنة الإعلام العامة مسؤولةً عن إنتاج الأفلام، وإعداد البوسترات، ونشر مختلف الكتب والمنشورات، ونشر الإعلانات المدفوعة في الصحف الكبرى، وتجنيد رجال الأعمال والواعظين وأساتذة الجامعات للخدمة كخطباء يضطلعون بمهمة التأثير على آراء العامة على المستوى المحلي. وترأس اللجنة الصحفي الاستقصائي المتقاعد جورج كريل George Creel، وبذلك أصبحت لجنة الاعلام العامة أول وزارة للدعاية في البلاد

كما أنشئت شبكة من المتحدثين عرفت باسم «رجال الدقائق الأربع» الذين تولوا إلقاء مليون خطاب مدة كل منها أربع دقائق تصل إلى ما يقرب من ٤٠٠ مليون نسمـة. وقـد كـانـوا نـاجـحين نجـاحـا بـاهـرا فـي إثـارة المشاعر وفي زيادتهم لنسبة ومستوى المشاركة الشعبيـة فـي الحـرب وفـي ترويجهم لمبيعات سنـدات الحـرب والـتـشـجـيـع عـلـى التطوع والتجـنـيـد فـي الجيش

وأقامت الحكومة البريطانية وكالة سرية للدعاية الحربية في ويلجتون هاوس Wellington House تحت اشراف وزارة الخارجية، وبقيادة تشارلس ماسترمان، كانت هذه الادارة أكثر الفروع أهمية في شبكة الدعاية البريطانية فيما بين العاميين1914-1917 وكان عملها بالغ السرية، فقد أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان، نشطت هذه الوكالة وتوسعت أعمالها التي كان من بينها دعوة 25 مؤلفاً بريطانياً لكتابة روايات ونشرات وكتب تساند المجهود الحربي.

وإلى جانب «ويلينغتون هاوس Wellington House» نشطت أيضاً «لجنة الإعلام المحايد» التي كُلّفت بتزويد الدول المحايدة بأخبار الحرب والأنشطة البريطانية. أما الجهة الثالثة، فكان قسم الأخبار في وزارة الخارجية البريطانية الذي اختص بالبيانات الرسمية الخاصة بسياسة بريطانيا الخارجية. وكانت جهات الإعلام الحربي الأخرى تدخل في نزاعات وصراعات أحياناً مع «ويلينغتون هاوس» حول نوعية الأخبار العسكرية وتوقيت نشرها.مناهضة لألمانيا في أمريكا وتوتر العلاقات بين البلدين. وفي أبريل 1917، وبعد أشهر من قيام الألمان باغراق السفينة الأمريكية " لوسيتينيا"؛ أعلنت الولايات المتحدة الحرب على الإمبراطورية الألمانية

وفي هذا الصدد؛ فقد شنت ألمانيا حملة هجومية ناجحة للتأثير علي الجيش الايطالي في اكتوبر 1917 ، والتي أدت الى هزيمة القوات الايطالية أمام القوات النمساوية والالمانية ، فقد عمد الألمان الى توزيع نسخ زائفه للصحف الايطالية علي الجنود الايطاليين (دعاية تخفي مصدرها) ، واستخدمت تلك الصحف نفس الأساليب التيبوغرافية والاخراج والاعلانات الايطالية ولكنها تضمنت أخبار عن الانهيار الوشيك للحلفاء في الجبهة الغربية، وايضًا تقارير عن حدوث اضطرابات صناعية خطيرة في المدن الايطالية ، ونتيجة لهذا فقد ترك الجنود الايطاليين مواقعهم وسلاحهم وعادوا الى قراهم ومدنهم ، ليعرفوا ماتعاينه اسرهم ، وعندما بدأ الألمان في ضرب القوات ووجدوا فجوات كبيرة في الخطوط الايطالية مما أدي الى هزيمة منكرة للجيش الايطالي

وادراكًا لأهمية العمل الدعائي؛ سعي اودلف هلتر الى ممارسة الدعاية بشكل مخطط ومنظم وأنشأ في عام 1933 وزارة خاصة بالدعاية والتنوير والارشاد The Ministry of Popular Enlightenment and Propaganda وعين جوزيف جوبلز وزيرًا لها ، واعتمدت على استمالة العقول وتبرير السياسات الألمانية، والتي روجت لقوة الجيش الألماني، ولكنها لم تهتم كثيرا بالمباديء الأخلاقية ، حيث مارست الخداع والكذب بحجة أن النصر هو أهم الأهداف، ولكنها مع ذلك انتهت بهزيمة ألمانيا ومن معها من دول المحور(ايطاليا واليابان) .

وفي هذا السياق؛ كانت الدعاية البريطانية والأمريكية المستخدمة خلال الحرب العظمى مصدر إلهام مباشر لكلً من حاكم ألمانيا النازية أدولف هتلرAdolf Hitler، ووزير الدعاية في ألمانيا النازية جوزيف جوبلز Paul Joseph Goebbels. ، حيث استفادا منها، أولاً ، كأداة سياسية للترويج لقائد جديد في ألمانيا الديمقراطية الناشئة ؛ ثم كوسيلة للانخراط العاطفي وإلهام وتوحيد الشعب الألماني في زمن الحرب؛ وأخيرًا كسلاح لإسكات المعارضة، وتعريف الأعداء وتهميشهم، والإبادة الجماعية لليهود الاوروبين (الهولوكوست).

وقد أتاح الـتـطـويـر المستمر لثورة الاتصالات ــ منذ ظهور السينما الناطقة والراديو ـــ أداة اتصال وربط مباشرة بين الحكومة وشعبها، وبين حـكـومـة دولـة بعينها وشعب دولة أخرى. وفي هذا الصدد؛ كانت الدعاية بديلًا للدبلوماسية. وكانت القاعدة القديمة التي تقضي بألا تتـدخـل الحـكـومـات فـي الـشـؤون الداخلية لبعضها البعض قد طرحت جانبًا في الثورة الروسية، وإضافة إلى ذلك ظهر تأثير التكنولوجيا الحديثة في الأعمال الحربية. حيث أنه في فترة الثلاثينات تنوعت الدعاية الأمريكية من الإعلانات الاذاعية ، والرسائل الحكومية المؤيدة والمناهضة للفاشية في الأفلام الترفيهية إلى كتاب الأعمدة في الصحف والشخصيات السياسية والزعماء الدينيين والمشاهير بما في ذلك الكاهن الكاثولويكي Father Charles Coughlin، والسياسي الأمريكي Senator Huey Long، و الطيار والمهندس الأمريكي Charles Lindbergh.

ومع بداية الحرب العالمية الثانية؛ ادرك الرئيس روزفلت الحاجة الي وجود جهة دعائية تخدم أهداف الحرب، فقام بتأسيس مكتب معلومات الحرب The Office Of War Information في عام 1942 ، وتحددت مسؤولياته في توظيف وسائل الاعلام كالصحف والراديو والافلام لرفع الروح المعنوية وتعزيز الروح الوطنية ، التحكم في جميع المعلومات التي يتلقاها الأمريكيون حول الحرب، فضلا عن دعم العمليات العسكرية الامريكية، والتصدي للدعاية اليابانية والالمانية المضادة .

وفي ذات السياق، أسس رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل Winston Churchill الادارة التنفيذية للحرب السياسية البريطانية The British Political Warfare Executive في سبتمبر عام ١٩٤١ لكي تتولى مسؤولية الدعاية الموجهة إلى دول الأعداء والبلاد التي يحـتـلـونـهـا، وكانت مكلفة بإصـدار وتـوزيـع المنـشـورات وبـث الإذاعات، وكانت الادارة مستعدة لاستخدام أساليب كلً من الدعاية السوداء والدعاية البيضاء على السواء. حيث أسست الادارة التنفيذية للحرب السياسية محطات اذاعية سرية زائفة وصلت ل40 محطة بحلول عام 1945، والتي عرفت باسم «وحدات البحث» وكانت أسوأها سمـعـة الـوحـدة الـتـي عـرفـت بـاسـم "وحدة جوستاف سيجفريـد الأولـى" أو "جـي. إس رقـم١"وكـان الـعـبـقـري الذي أقام تلك المحطات السوداء هو ستـيـفـون ديـلـمـر المراسل الخـارجـي السابق لجريدة الديلي إكسبريس والخبير في «العقلية الالمانية». وقد وجهت وحدات البحث اهتمامها في البداية إلى القوات الألمانية المسلحة أو إلى أطقم الغواصات الألمانية الـذيـن يـسـتـخـدمـون الموجـة الـقـصـيـرة لـلإرسـال والاستقبال. وبهذا الطريق أصبح بوسع اللجنة التنفيذية للحرب السياسية أن تنشر الشائعات التي تهدد صفوف ومعنويات العدو.

وبشكل عام، فقد ربط النشاط الدعائي خلال الحربين العالميتين الأولي والثانية، الوظيفة الدعائية بالكذب والخداع وتشوية المعلومات، مما ولد شكًا ومقاومة لدي الشعوب للتصدي لكافة الانشطة الاتصالية الموجهة لها .

عقب انتهاء الحرب العالمية الأولي، أدركت حكومات الدول الكبري أهمية بناء مجتمع عالمي Global Community تجمع بينه قيم مشتركة وفهم متبادل، فما أحدثته الحرب من بدء سقوط النظم الأوروبية الحاكمة ، وماخلفته من خسائر مادية وبشرية لم يشهدها التاريخ من قبل ، علاوة علي الخلافات السياسية والأيدولوجية الحادة التي أنتجتها، قد ولد الحاجة الي بناء علاقات ثقافية اساسها السلام والتفاهم ، حيث شهدت فترة مابين الحربين العالميتين الأولي والثانية ازدهارًا في مجالات الفنون والآداب والسينما والبعثات العلمية ، وبرامج التبادل الثقافي Cultural Exchange Program التي تنافست في تنظيمها وزارات الاعلام والثقافة التابعة للدول الأوربية كفرنسا والمانيا والاتحاد السوفيتي . حيث تعرف الدعاية الثقافية بأنها رغبة الدولة في تحقيق حضورها الثقافي خارج حدودها الاقليمية ، وهذا الحضور الثقافي يتطلب نهجًا موضوعيًا بعيدًا عن الدعاية السياسية المباشرة تتذرع له الدول بعديد من الوسائل وفي مقدمتها الكلمة المسموعة من خلال المحاضرات والارسال الاذاعي، ومن خلال الكلمة المكتوبة عن طريق الصحافة والكتب، ومن خلال الصور عن طريق الفوتوغرافيا والتليفزيون والسينما، ومن خلال عروض الفنون التشكيلية وعروض المسرح والموسيقى ، وكذلك من خلال المؤسسات التعليمية .

كما شهدت هذه الفترة بداية ظهور مفهوم الدبلوماسية الثقافية Cultural Diplomacy والتي تسعي الى بناء الثقة والعلاقات طويلة المدى مع الجمهور الأجنبي(Gregory،2008) ، وفي سياق متصل؛ يري راسم الجمال ان هذه الفترة كانت البدايات الاولي للتسويق الاجتماعي عي النطاق الدولي مع انشاء هيئة التسويق الامبراطورية Empire Marketing Board في بريطانيا عام 1926 بغرض الدعاية لمنتجاتها الثقافية باستخدام وسائل الاتصال، وتمويل حركة الافلام التسجلية التي تستهدف عرض صورة إنجلترا . وعلى الصعيدالأخر، فقد تم انشاء المجلس الثقافية البريطاني The British Councilبديلًا عن هيئة التسويق الامبراطورية التي ألغيت في عام 1933، والذي اختصت مسؤولياته بتعزيز العلاقات الثقافية البريطانية طويلة المدى، والرد علي الدعايا المضادة للمصالح البريطانية، من خلال تقديم بريطانيا كدولة ديموقراطية.

وفي سياق موزاي؛ شهدت هذه الفترة جاذبية عامة للثقافة الجماهيرية الأمريكية من خلال النجاح الهائل الذي حققته أفلام هوليوود بالاضافة الى الموسيقي والسلع الأخري ذات الانتاج الضخم، حيث كانت الاستدويوهات الامريكية تنتج أكثر من 75% من جميع الأفلام المعروضة في جميع أنحاء العالم، مع الاخذ في الاعتبار ان هذه الجاذبية الجماهيرية للأفلام كان لها تاثير قوي علي اللغة والازياء وسلوك المستهلك .

ويعود الازدهار الحقيقي للثقافة العامة Global Culture الي سنوات الحرب البارة الممتدة من عام 1945 الى عام 1989، حيث أنه في عام 1948 ، أنشأ قانون سميث موندت الإطار القانوني لبرنامج معلومات خارجي دائم The Legal Framework For A Permanent Overseas Information Program لمواجهة حملات التضليل الضخمة التي أطلقتها المخابرات السوفيتية من موسكو لتشويه سمعة الولايات المتحدة، من خلال توظيف وسائل الإعلام وبرامج التبادل والمعارض .

في يوليو 1947 أنشأت الحكومة الأمريكية جهاز الاستخبارات المركزية Central Intelligence Agency والذي كان بالفعل بمثابة وزارة الثقافة لأميركا، والذي أسس في عام 1951 منظمة الحرية الثقافية The Congress For Cultural Freedom. تحولت عام 1967 الى الاتحاد الدولي للحرية الثقافية (فرانسيس ستونرسوندرز، ترجمة طلعت الشايب،2009)، وقامت هذه المنظمة بإنشاء فروع لها في 35 دولة تم اختيارها بعناية ، بدأت المنظمة عملها بأوروبا أولاً في محاولة للهيمنة على القارة التي خرجت من الحرب للتو، فأقيمت معارض في لندن وباريس لفنانين أوروبيين منفيين في أمريكا، ونُظمت مهرجانات موسيقية مثل الذي عزف فيه المؤلف الموسيقي الروسي إيغور سترافينسكي في باريس. على الجانب الأدبي دعمت المنظمة نشر العديد من المجلات الأدبية مثل مجلة “Preuves” الفرنسية ومجلة “Der Monat” الألمانية ومجلة “Encounter” الإنجليزية، وهي المجلات التي قدمت محتوى أدبيًا قويًا من خلال كتاب مثل الاديب الروسي ألكسندر سولجينستين، لويس بورخيس، حنا أرندت، والاديب الالماني هاينرش بول Heinrich Böll،والاديب السويسري ماكس فريشMax Frisch ،والادب الالماني توماس مان Thomas Mann ، الكاتب البريطاني جورج أورويل George Orwell ، والفيلسوف الالماني ثيودور أدورنو Theodor W. Adorno. واعتمدت المنظمة بشكل كبير على كتاب يساريين أو شيوعيين سابقين أو كتاب سوفييتيين في المنفى، ومع الوقت توسع عمل المنظمة ليشمل العالم بأكمله، فظهرت مكاتب للمنظمة ثم مؤتمرات ومجلات من اليابان إلى أمريكا اللاتينية مرورًا بأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بهدف التصدي للدعاية الشيوعية

وعلي الجانب السوفيتي؛ فتم الترويج للفكر الاشتراكي كمضاد للأفكار الرأسمالية الامريكية، وقد وظف الروس في دعايتهم جميع وسائل الاعلام من صحافة واذاعه مسموعة ومرئية وسينما. ففي عام (1970) صدرت (141) صحيفة روسية تستخدم (23) لغة أجنبية، كما اقتصرت البرامج الاذاعية علي الاخبار الرسمية ، والخطب والتعليقات السياسية والمحاضرات الشيوعية الذين تم بثهم بسبعين لغة ، وقد احتل التليفزيون المركز الأول في الدعاية للثقافة والفكر الشيوعي، كما قامت الحكومة الروسية بتمويل افلامها السينمائية بهدف استخدامها كأداة للدعاية ، وقد درات معظم مواضيعها بين الماضي والحاضر ، فتسفه الماضي وتشوهه، وتمجد الحاضر، وتُمنّي في المستقبل للاشتراكية




   نشر في 10 نونبر 2023  وآخر تعديل بتاريخ 11 نونبر 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا